إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

لاي شئ سمي القائم؟ قال:لانه يقوم بعدما يموت

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    لاي شئ سمي القائم؟ قال:لانه يقوم بعدما يموت

    بسم الله الرحمن الرحيم
    في سؤال وجه للامام احمد الحسن ع حول تفسير الرواية ادناه يتطرق الامام ع في رده الى موضوع المصلوب شبيه عيسى ع لذلك ارتائينا ان ننقل نص السؤال والجواب في قسم اهل الكتاب

    ماهو تفسير هذه الرواية قلت لابي عبدالله عليه السلام:لاي شئ سمي القائم؟ قال:لانه يقوم بعدما يموت، إنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله سبحانه)؟

    الجواب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين

    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما وفقكم الله وسدد خطاكم

    ج س 2/ قلت لابي عبدالله عليه السلام:لاي شئ سمي القائم؟ قال:لانه يقوم بعدما يموت، إنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله سبحانه) غيبة الطوسي
    قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة:
    وأما ما روي من الاخبار التي تتضمن أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يقتل ثم يعيش ، نحو ما رواه :
    الفضل بن شاذان ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن قاسم الحضرمي ، عن أبي سعيد الخراساني قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لأي شئ سمي القائم ؟ قال : لأنه يقوم بعدما يموت ، إنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله سبحانه.
    وروى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن علي بن الحكم ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : مثل أمرنا في كتاب الله مثل صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه.
    وعنه ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن إسحاق بن محمد ، عن القاسم بن الربيع ، عن علي بن خطاب ، عن مؤذن مسجد الأحمر قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام هل في كتاب الله مثل للقائم عليه السلام ؟ فقال : نعم ، آية صاحب الحمار أماته الله ( مائة عام ) ثم بعثه.
    وروى الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي نجران ، عن محمد بن الفضيل ، عن حماد بن عبد الكريم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إن القائم عليه السلام إذا قام قال الناس : أنى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل.
    ثم علق الشيخ الطوسي رحمه الله عليها فقال : ((فالوجه في هذه الأخبار وما شاكلها أن نقول : بموت ذكره ، ويعتقد أكثر الناس أنه بلي عظامه ، ثم يظهره الله كما أظهر صاحب الحمار بعد موته الحقيقي . وهذا وجه قريب في تأويل هذا الاخبار ، على أنه لا يرجع بأخبار آحاد لا توجب علما عما دلت العقول عليه ، وساق الاعتبار الصحيح إليه ، وعضده الأخبار المتواترة التي قدمناها ، بل الواجب التوقف في هذه والتمسك بما هو معلوم ، وإنما تأولناها بعد تسليم صحتها على ما يفعل في نظائرها ويعارض هذه الأخبار ما ينافيها)) كتاب الغيبة للطوسي.
    الشيخ الطوسي فهم من ظاهر هذه الاحاديث ونظائرها التي كانت تروى في عصره بانها تعني ان هناك شخصا يدخل للدنيا ويخرج منها مقتولا ثم يعود اليها بان يحيه الله في الدنيا مرة اخرى فيكون هو القائم من ال محمد (المهدي، المنقذ، المخلص) قال الشيخ الطوسي رحمه الله في تقديم الروايات ((وأما ما روي من الاخبار التي تتضمن أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يقتل ثم يعيش)) وبما ان الشيخ الطوسي فهم ان القائم المقصود بهذه الاخبار هو الامام المهدي محمد بن الحسن ع وبما انه ليس لديه فهم يوفق بين هذا الظاهر وبقية الاحاديث فقد لجأ الى التأويل تارة والى كونها احاد لا يحصل منها اليقين تارة اخرى والى التوقف في معناها اخيرا وهو في كل الاحوال جزاه الله خيرا مع ان تأويله لم يكن موفقا ولا يمكن ان تقبله النصوص المتقدمة بحال فكيف يكون قيام القائم من الموت مجرد ظهوره بعد موت ذكره مع ان المثل الذي ضرب له هو صاحب الحمار الذي ذكر الله موته واحياءه بعد موته صريحا في القرآن ((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 259])).
    ثم من هم الذين يعتقدون بان الامام المهدي محمد بن الحسن ميت في زمن الظهور كما صرح الشيخ الطوسي ((ويعتقد أكثر الناس أنه بلي عظامه))؟!! فالشيعة يعتقدون بحياته والسنة لا يعتقدون بوجوده اصلا فكيف يعتقدون بموته ؟!!!
    ان الفهم الصحيح للاحاديث المتقدمة الذي لا يتعارض مع ما روي عنهم عليهم السلام هو ان المهدي القائم الذي يظهر يقول للناس انه هو نفسه الشبيه الذي صلب فلا يتعقل بعض الناس هذا الامر وبالتالي يقولون له ان الشبيه قد صلب ومات على الصليب وانتهى امره منذ دهر طويل (( إن القائم عليه السلام إذا قام قال الناس : أنى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل)) انتبه الى وقت قولهم (إذا قام ) وليس قبل هذا اي انه اذا قام يقول لهم شيئا يقولون ردا عليه (أنى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل)، الان نقول لماذا يصار الى التاويل أو رد الاحاديث طالما امكن جمع ظاهرها مع ما روي عنهم عليهم السلام؟! خصوصا اذا وجدنا ان هناك روايات ونصوص اخرى تنص على هذا الفهم للظاهر وتؤيده كما سياتي، الحقيقة انه لا يوجد داع وسبب راجح لصرف هذه الاحاديث عن ظاهرها وما اشارات اليه وهو ان هناك صفة للقائم، هي انه نزل الى الدنيا وقتل قبل ان يولد ويدخل فيها مرة اخرى ويكون هو القائم ((المهدي أو المنقذ أو المخلص)).
    وهذا الامر وبيانه يشبه الرمز السري أو كلمة السر فهو دليل على دعوى القائم نفسه فالنصوص موجودة كوجود الارقام والحروف وبمتناول الجميع ولكن من يمكنه ان يستخرج منها كلمة السر الصحيحة غير صاحبها؟! كل من عداه لن يصلوا الى الرمز لان اقوالهم لن تتعدى الاحتمالات والتخرصات المليئة بالمتناقضات لا اكثر ولا اقل اما القائم فياتي بهذا الرمز أو كلمة السر ويفتح بها السر ليتعرف عليه من يريد المعرفة ببساطة وجلاء ووضوح.
    ولقد بينت مسألة المصلوب والشبيه في المتشابهات الجزء الرابع ولكن لا باس ان ابينها هنا بصورة اخرى.

    اولا: في القرآن:
    قال تعالى((وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً)) النساء : 157.
    اذن بحسب القرآن فإن عيسى ع لم يقتل ولم يصلب بل هناك شخص شبه به وصلب مكانه
    وايضا الاية اعلاه تجيب بجواب واضح على سؤال مهم هو:
    هل هناك من لديه علم بسر قضية الصلب وما جرى فيها؟
    حيث ان جواب هذا السؤال يجعل تخرصات الناس – وخصوصا من يدعون الاسلام - بلا قيمة فالجواب من القرآن ((وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ)) اذن هي قضية محصور علمها بالله سبحانه ومن اتصلوا بالله وهم حججه على خلقه باعتبار انه يعرفهم ويعلمهم بالحقائق المخفية والغيب اذا شاء سبحانه كما بين تعالى في القرآن قال تعالى: ((عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27) لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (28))) والاية واضحة ان الغيب الذي يعلمه الله يعلم بعضه لرسله، وجميع خلفاء الله في ارضه هم رسل الله سبحانه الى خلقه سواء الانبياء والمرسلين قبل محمد ص او محمد ص والائمة من بعده ع فكلهم اذن مشمولين بان الله يطلعهم على ما يشاء من الغيب.
    وقال تعالى ((يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء)) وما بين ايديهم ليس ما يقبضون عليه بايديهم، ولا ما خلفهم هو الواقع خلف ظهورهم، وإلا لما أمتاز بعلمه سبحانه بل المراد بين ايديهم اي المستقبل وما خلفهم اي احداث الماضي فالمراد بقوله تعالى (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ) اي يعلم علم الغيب الذي لا يعرفه الناس من احداث المستقبل والماضي، وبتكملة الاية يتضح المراد اكثر بقوله (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ) اي من علم الغيب الذي بين ايديهم وخلفهم ثم بين تعالى انه يُعلِّم بعض علم الغيب من يُريد من خلقه بما يُريد سبحانه (إِلاَّ بِمَا شَاء).
    النتيجة مما تقدم:

    القرآن يقرر
    ان الذي قتل وصلب ليس عيسى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ).
    ان تحديد الشخص المصلوب وما يحيط بتشبيهه بعيسى وكيف حدثت الحادثة لا يعلمها الناس يهود ونصارى ومسلمون وغيرهم وان من يخوضون فيها سيتخبطون بجهل لا اكثر ولا اقل (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ).
    ان الله يعلم الغيب واحداث المستقبل والماضي ويُطلع على بعضها خلفاءه في ارضه.
    اذن حادثة الصلب وما يحيط بها سر – ليس عند المسلمين فقط بل حتى عند المسيحيين وسياتي الكلام بهذا الامر – ولا يتيسر الوصول الى حقيقته الا لمن يطلعه الله عليه وهذا امر يخص حجج الله وبالتالي فالمرور الى هذا السر بسلاسة ويسر دال على حجية من مر اليه لانه قد جاء بكلمة السر او كلمة المرور التي لا ياتي بها الا من كان متصلا بالله سبحانه.


    ثانيا : في الانجيل:
    1- عيسى يطلب ان لايصلب ولايكون هو المصلوب
    (… ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس …) متى : 26.
    (…ثم تقدم قليلاً وخر على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن * وقال يا أبا الآب كل شئ مستطاع لك فاجز عني هذه الكأس …) مرقس : 14.
    (… وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى * قائلاً يا أبتاه إن شئت أن تُجز عني هذه الكأس …) لوقا : 22.
    فكيف يرد الله طلب عيسى ودعاءه وتوسله ان لا يصلب ويدفع عنه الصلب وهل ان عيسى لا يستحق ان يجاب دعاؤه ام لا يوجد عند الله بديل عن عيسى ع يصلب مثلا ؟!
    اضافة الى ان المسيحيين يعتقدون ان عيسى ع هو اللاهوت المطلق نفسه وبالتالي فهم يحتاجون تعليل طلب عيسى ع المتقدم تعليلا لا يوقعهم في تناقض ينفي لاهوته المطلق - كما يعتقدون هم فيه - وهذا بعيد المنال فهم لو قالوا انه طلب ان يدفع عنه الصلب لجهله بحتمية الحدث فقد نقضوا لاهوته المطلق لانهم وصفوه بالجهل وهو ظلمة فتبين انه نور وظلمة وليس نوراً لا ظلمة فيه وبالتالي انتقض لاهوته المطلق وان قالوا انه طلب ان يدفع عنه الصلب مع علمه بحتمية الحدث فقد اتهموه بالسفه والا فما معنى طلبه هذا مع علمه بحتمية الحدث؟! وقولهم هذا ينفي لاهوته المطلق بل وينفي عنه ما دون ذلك وهو حكمة الانبياء ع.
    2- المصلوب لا يقبل ان يقول انه ملك بني اسرائيل فلماذا لا يقبل لو كان هو نفسه عيسى ع الذي جاء يبلغ الناس بانه ملك بني اسرائيل؟! اليس هذا يدل بوضوح ان الذي القي عليه القبض وصلب شخص اخر غير عيسى ع ملك بني اسرائيل لهذا هو لم يقبل ان يقول انه ملك بني اسرائيل.
    (… فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً أأنت مَلِك اليهود فقال له يسوع: أنت تقول …) إنجيل متى : إصحاح /27، (… فسأله بيلاطس أنت ملك اليهود فأجاب وقال له أنت تقول …) إنجيل مرقس : إصحاح /15 ، (…33 ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع، وقال له أنت ملك اليهود. 34 أجابه يسوع أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني. 35 أجابه بيلاطس العلي أنا يهودي. أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي. ماذا فعلت. 36 أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أُسَلَّم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. 37 فقال له بيلاطس أفأنت إذا مَلِك. أجاب يسوع أنت تقول إني ملك. لهذا قد ولدت أنا، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق …) إنجيل يوحنا : إصحاح /18.
    3- مخاطبة المصلوب لمريم ام عيسى ع يدل على انه ليس ابنها والا فهل يليق بأبن ان يخاطب امه (يا أمراة ) نعم يصح ان يخاطبها المصلوب بهذه الكلمة اذا لم يكن هو نفسه عيسى ع ومخاطبته لها بهذه الكلمة ليوضح انها ليست امه وانه ليس عيسى ع. ((25 وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية . 26 فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه يا امرأة هو ذا ابنك . 27 ثم قال للتلميذ هو ذا أمك )). انجيل يوحنا اصحاح 19.

    4- بطرس يعرض ان يضع نفسه مكان عيسى للصلب وعيسى يبين له عجزه عن هذا الامر

    ((وقال الرب لسمعان سمعان هو ذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة . 32 ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك . وأنت متى رجعت ثبت إخوتك . 33 فقال له يا رب إني مستعد أن أمضي معك حتى إلى السجن وإلى الموت . 34 فقال أقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل أن تنكر ثلاث مرات أنك تعرفني)) انجيل لوقا اصحاح 22.
    ((قال له سمعان بطرس يا سيد إلى أين تذهب . أجابه يسوع حيث أذهب لا تقدر الآن أن تتبعني ولكنك ستتبعني أخيرا . 37 قال له بطرس يا سيد لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن . إني أضع نفسي عنك . 38 أجابه يسوع أتضع نفسك عني . الحق الحق أقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات )) انجيل يوحنا اصحاح 13.
    في النصين المتقدمين من الانجيل نفهم ان عيسى عرض بصورة او باخرى على الحواريين ان يفدوه او على الاقل نجد في النصوص ان عيسى ع يبين لبطرس وهو افضل الحواريين انه غير قادر ان يفدي عيسى ع (قال له بطرس يا سيد لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن . إني أضع نفسي عنك . 38 أجابه يسوع أتضع نفسك عني؟ . الحق الحق أقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات) اذن هذا النص من انجيل يوحنا يبين بوضوح ان عيسى ع طلب من بطرس ان يفديه أو انه ناقش عرض بطرس (أتضع نفسك عني؟) ونجد ان عيسى اجاب على هذا السؤال بأن بطرس غير قادر على هذا الامر ((الحق الحق أقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات)) وهذه المناقشة لم تأتي من فراغ فما الذي جعل بطرس يعرض هذا العرض لو لم يكن عيسى ع قد طرح هذا الامر لهم؟! وايضا كلام بطرس (إني أضع نفسي عنك) كيف يمكن فهمه بغير مسألة التشبيه والا فكيف يضع بطرس نفسه مكان عيسى ع ليصلب اذا لم يشبه به قبل هذا لكي يأخذه اليهود ويصلبوه على انه عيسى ع نفسه فالقوم يطلبون عيسى ع وليس بطرس ولن يأخذوا بطرس مالم يشبه به، وايضا رد عيسى ع لم يكن انه لا يصح ان تفديني يا بطرس او لابد ان اصلب انا او اي جواب اخر غير انك يا بطرس غير قادر على هذا الامر وهذا ينقلنا الى التسائل اذا كان بطرس والحواريون عاجزين عن ان يضعوا انفسهم مكان عيسى ع ويتحملوا الصلب فهل لا يوجد عند الله احد يؤدي هذه المهمة بعد ان طلب عيسى ع بوضوح ان يدفع عنه الصلب كما تقدم؟!

    5- (فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد.الكاس التي اعطاني الآب ألا اشربها) يوحنا 18-11
    هذا الكلام صدر من المصلوب اثناء القبض عليه وهو كلام شخص قابل بمسالة الصلب ولا اشكال عنده معها بل ويعتبر ان التردد في شرب كأس الصلب امر غير مقبول وغير وارد ولا مطروح بالنسبة له ولا يمكن ان يفكر فيه (الكاس التي اعطاني الآب ألا اشربها؟!!!) لا يسأل فقط بل يتسائل بتعجب (ألا اشربها) فكيف يمكن تصور ان يصدر هذا الكلام من نفس الشخص الذي كان قبل القاء القبض على المصلوب يقول (( يا أبا الآب كل شئ مستطاع لك فاجز عني هذه الكأس)) مرقس 14 اذن فهما شخصان مختلفان تماما فالشخص الذي القي عليه القبض وصلب شخص اخر غير عيسى ع الذي طلب ان لا يصلب.
    6- ما موجود في انجيل يهوذا وهو انجيل اثري عثر عليه ويعود تاريخه الى ما قبل الاسلام فلا يمكن القدح به على انه ملفق من مسلمين وبالتالي فهو انجيل مسيحي وكان متداولا بين المسيحيين الاوائل واستنساخ وتدوال انجيل يهوذا بين بعض المسيحيين الاوائل دال على اختلافهم في هوية المصلوب في تلك الفترة وهذا نص من انجيل يهوذا يبين ان المصلوب ليس عيسى ع بل ويحدد اسم المصلوب وصفاته وصفة ذريته.

    انجيل يهوذا - المشهد الثالث
    ((وقال يهوذا: يا سيد، أيمكن أن يكون نسلي تحت سيطرة الحكام؟ أجاب يسوع وقال له: "تعالَ، أنه أنا [000 سطرين مفقودين..] لكنك ستحزن كثيراً عندما تري الملكوت وكل أجياله".
    وعندما سمع ذلك قال له يهوذا: "ما الخير الذي تسلمته أنا؟ لأنك أنت الذي أبعدتني عن ذلك الجيل.
    أجاب يسوع وقال: "ستكون أنت الثالث عشر وستكون ملعوناً من الأجيال الأخرى – ولكنك ستأتي لتسود عليهم. وفي الأيام الأخيرة سيلعنون صعودك [47] إلى الجيل المقدس))
    ((But you will exceed all of them. For you will sacrifice the man that clothes me))
    ((ولكنك ستفوقهم جميعاَ لأنك ستضحي بالإنسان الذي يرتديني.
    ويرتفع قرنك حالاً.
    ويضرم عقابك الإلهي.
    ويظهر نجمك ساطعاً
    وقلبك [000] [57] ))
    واضافة الى ان النص يبين بوضوح ان المصلوب ليس عيسى (( ولكنك ستفوقهم جميعاَ لأنك ستضحي بالإنسان الذي يرتديني ))
    فإنه يطرح اسم المصلوب على انه يهوذا واكيد ان يهوذا في هذا النص ليس يهوذا الاسخريوطي الخائن الذي ذهب لعلماء اليهود وجاء بالشرطة الدينية للقبض على المصلوب فيهوذا الذي يصلب بدل عيسى كما في نص انجيل يهوذا هو انسان صالح ويضحي بنفسه لاجل عيسى بل ويصفه عيسى في انجيل يهوذا بصفة لا يمكن ان يتصف بها يهوذا الاسخريوطي وهي انه سيكون الثالث عشر حيث ان الحواريين كما اتفق الجميع اثنا عشر فقط وبعد خيانة يهوذا الاسخريوطي جاءوا ببديل عنه ليكمل العدد اثنا عشر ولم يكونوا ابدا ثلاثة عشر وهذا يجعل يهوذا المخاطب هنا غير يهوذا الاسخريوطي حتما هذا اضافة الى عبارات جاءت في انجيل يهوذا هي:
    (ولكنك ستأتي لتسود عليهم) : وهذه العبارة تجعل الامر منحصرا بالمنقذ الذي ياتي في اخر الزمان ليملأ الارض بالعدل فيهوذا الاسخريوطي لا ياتي في اخر الزمان لانه باختصار شخص طالح ولد ومات في ذلك الزمان.
    ((وقال يهوذا: يا سيد، أيمكن أن يكون نسلي تحت سيطرة الحكام؟ أجاب يسوع وقال له: "تعالَ، أنه أنا [000 سطرين مفقودين..] لكنك ستحزن كثيراً عندما تري الملكوت وكل أجياله".وعندما سمع ذلك قال له يهوذا: "ما الخير الذي تسلمته أنا؟ لأنك أنت الذي أبعدتني عن ذلك الجيل))
    (أيمكن أن يكون نسلي تحت سيطرة الحكام) الحكام يحكمون الجميع فهل هناك معنى وحكمة في ان يسأل شخص عن نسله اذا كانوا تحت سيطرة الحكام؟! ان هذا الكلام لن يكون له معنى الا في حالة واحدة وهي ان هؤلاء النسل الذين يسال عنهم هم خلفاء الله في ارضه وبالتالي فهو يسال ان كانوا سيكونون تحت سيطرة الحكام الطواغيت ام سيمكنهم الناس من الحكم، اذن (يهوذا) ليس المتوقع ان يسود هو فقط بل نسله ايضا خلفاء الله في ارضه، وهو يسال عن خلفاء الله في ارضه من نسله هل يمكن رغم تنصيبهم الالهي ان يكونوا تحت سلطة وسيطرة الحكام الطواغيت كما كان حال كثير من خلفاء الله الذين سبقوهم كابراهيم ع وموسى وعيسى نفسه ام ان الناس ستمكنهم من اجراء حاكمية الله على الارض وفي هذا السؤال وجواب عيسى عليه عدة امور تحتم ان يهوذا هنا ليس هو الاسخريوطي
    فيهوذا الاسخريوطي اصلا ليس من خلفاء الله في ارضه فلا معنى للسؤال لو كان السائل يهوذا الاسخريوطي
    ويهوذا الاسخريوطي ليس له نسل بل مات بعد حادثة الصلب فلا معنى للسؤال لو كان هو
    (لكنك ستحزن كثيراً عندما تري الملكوت وكل أجياله): كيف ليهوذا الاسخريوطي الطالح ان يرى الملكوت ؟! نعم يمكن ان يرى الملكوت لو كان يهوذا هنا شخصاً الهياً جاء من الملكوت وهو عائد الى الملكوت بعد انتهاء مهمته في الصلب بدلا عن عيسى ع فهو اذن ليس يهوذا الاسخريوطي.
    (وعندما سمع ذلك قال له يهوذا: "ما الخير الذي تسلمته أنا؟ لأنك أنت الذي أبعدتني عن ذلك الجيل): اي جيل أُبعد عنه يهوذا الاسخريوطي؟!!!! الحقيقة ان هذا الكلام لا يستقيم الا في حالة واحدة، ان يكون يهوذا هنا ليس يهوذا الاسخريوطي بل هو شخص الهي ملكوتي جاء في زمن وجيل عيسى وهو ليس زمانه وجيله بل جاء لأداء مهمة ويعود من حيث جاء وايضا جاء بسبب دعاء عيسى ع ان يدفع عنه الصلب لهذا صح ان يقول لعيسى ع ((لأنك أنت الذي أبعدتني عن ذلك الجيل)).
    اذن يهوذا المذكور في بعض نصوص انجيل يهوذا كالنص المتقدم ليس يهوذا الاسخريوطي الذي خان عيسى وسلمه لعلماء اليهود كما في نهاية انجيل يهوذا: ((واقتربوا من يهوذا وقالوا له: ماذا تفعل هنا؟ أنت تلميذ يسوع ، فأجابهم يهوذا كما أرادوا منه واستلم بعض المال وأسلمه لهم) انجيل يهوذا – المشهد الثالث
    بل يهوذا هذا كما وصفه انجيل يهوذا انسان صالح ومن خلفاء الله في ارضه بل ويكون بعض ذريته خلفاء الله في ارضه وايضا هو لم يكن من جيل عيسى ولا من زمانه اي انه نزل من الملكوت في وقت عيسى واضافة الى كل هذا فان النص يقول ان يهوذا هذا هو الذي سيملئ الارض عدلا ويسود في اخر الزمان، الان كل هذه الصفات التي جاءت ليهوذا الذي صلب بدلا من عيسى تنطبق على المنقذ الذي ياتي في اخر الزمان فإذا سألنا اخيرا عن معنى كلمة يهوذا لنرى من يكون هذا الشخص؟ نجد ان كلمة يهوذا بالعربية تعني الحمد او احمد وهذا المعنى تؤكده التوراة حيث جاء في التوراة - سفرالتكوين - الاصحاح التاسع والعشرون ((35 وحبلت أيضا وولدت ابنا وقالت هذه المرة أحمد الرب . لذلك دعت اسمه يهوذا . ثم توقفت عن الولادة )) اذن يهوذا تعني احمد وهو اسم المهدي او المنقذ او المعزي الموعود به في اخر الزمان المذكور في التوراة والانجيل والقرآن ووصية رسول الله محمد ص.
    وايضا في التوراة والانجيل المصلوب وصفت مواقفه وروي عنه كلام بعد القاء القبض عليه تدل على انه شخص حكيم وراض تمام الرضا بما يجري له وانه غير يهوذا الاسخريوطي حيث ان يهوذا الاسخريوطي شخص استحوذ عليه الشيطان فلا تصدر منه الحكمة ولا يمكن ان يكون هادئ ورابط الجاش وهو يساق ليصلب بدلا عن عيسى ع الذي كفر به.
    في التوراة / سفر إشعيا ، وفي أعمال الرسل / الإصحاح الثامن هذا النص: (… مثل شاة سيق إلى الذبح، ومثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه …). واضافة الى ان النص كما هو الواقع الذي حصل يدل على انه ذهب بكل هدوء ورباطة جأش الى العذاب والصلب فهناك امر اخر يدل عليه النص وهو انه لم يتكلم ولم يتظلم ولم يبين حقه وانه رسول في حين ان عيسى ع بَكَّتَ العلماء والناس، ووعظهم وبين حقه فلا يَصدِقُ عليه أنه ذهب إلى الذبح صامتاً.
    وفي الانجيل المصلوب يبشر احد الذين صلبا معه بانه سيذهب للفردوس لانه دافع عنه فهل يمكن مع هذه الحكمة وهذا التبشير من المصلوب ان يكون هو يهوذا الاسخريويطي؟! وبما يبشر يهوذا الاسخريوطي لو كان قد بدل الله شكله وسيق الى الصلب بدلا عن عيسى الذي كفر به اليس لو كانت هذه حاله فهو يعلم يقينا انه ظالم وسيعاقب فأي فردوس يبشر بها من يدافع عنه؟! (( وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا . 40 فأجاب الآخر وانتهره قائلا أولا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه . 41 أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا . وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله . 42 ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك . 43 فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس)) انجيل لوقا 23
    وفي إنجيل لوقا ايضا:
    (33 وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى جُمْجُمَةَ صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ، وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ. 34 فَقَالَ يَسُوعُ: يَاأَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ) انجيل لوقا23
    لا يمكن ان يصدر ما تقدم وما روي من الحكمة والمواقف الرصينة الثابتة للمصلوب وفي اصعب الظروف من سفيه او شيطاني كافر والعياذ بالله كيهوذا الاسخريوطي كما يحلو لبعضهم تصوير الشبيه على انه يهوذا الاسخريوطي هكذا بدون اي دليل فقط ليضعوا شبيها لعيسى صلب مكانه وأضافة الى كل ما تقدم يجب الالتفات الى ان يهوذا الاسخريوطي جاء ودل الشرطة الدينية على المصلوب والقوا القبض على الشبيه المصلوب فكيف يكون يهوذا الاسخريوطي جاء مع الشرطة ودلهم على الشبيه وهو نفسه الشبيه هل يهوذا الاسخريوطي شخصين مثلا ؟ المفروض ان تكون الاطروحات اكثر تعقلا ولا تكون بهذا المستوى من السذاجة والتناقض فكيف يعقل شخص موقفا يقف فيه يهوذا الاسخريوطي وهو مع الشرطة ويدلهم على الشبيه وهو نفسه الشبيه فهو موجود في نفس المكان بشخصين وصورتين وبحالتين متناقضتين تماما ما هذا المستوى من الطرح واعجب كيف يقبله بعضهم وهو بهذا المستوى من التناقض؟.
    اضافة الى ان ما تقدم ينفي ما يقوله بعض المسلمين (بدون دليل) من ان المصلوب يهوذا الاسخريوطي فانه يوجد روايات بينت ان الشبيه المصلوب شاب صالح شبه بصورة عيسى بل وروي عن النبي انه من ذرية علي ع بالخصوص.

    النتيجة مما تقدم
    ان في التوراة والاناجيل التي يعترف بها المسيحييون نصوص تدل على ان عيسى لم يصلب وان لم يكن كل من هذه النصوص كاف بمفرده فهي بمجموعها تمثل دليلا على ان المصلوب غير عيسى ع،
    فعيسى يطلب من الله ان لا يصلب.
    والمصلوب يرفض ان يقول بلسانه انه ملك بني اسرائيل مع ان عيسى ملك بني اسرائيل.
    والمصلوب يخاطب مريم ام عيسى ع (يا امراة).
    وبطرس يعرض ان يضع نفسه مكان عيسى اي يطلب ان يكون هو الشبيه (قال له بطرس يا سيد لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن . إني أضع نفسي عنك) وعيسى يرفض لانه يعلم ان بطرس عاجز عن هذا الامر ويعطيه امارة عجزه انه سيتبرأ من المصلوب ثلاث مرات وهي اكيد براءة من عيسى ع.
    بمقارنة كلام عيسى ع قبل ان يأتي الجنود ويلقوا القبض على المصلوب مع كلام المصلوب اثناء القاء القبض عليه نعرف انهما شخصان مختلفان تماما فهما يقفان موقفين مختلفين ازاء القبول بالصلب فالشخص الذي يقول (الكاس التي اعطاني الآب ألا اشربها) ....لا يمكن ان يكون هو نفسه من قال قبل ساعات (يا أبا الآب كل شئ مستطاع لك فاجز عني هذه الكأس).

    ومن انجيل يهوذا:
    المصلوب ليس عيسى نفسه بل شبيه شبه بعيسى ع
    المصلوب وصف بانه الثالث عشر
    المصلوب وصف بانه سياتي في اخر الزمان ليسود
    المصلوب اسمه يهوذا (احمد كما تبين) ولكن ليس يهوذا الاسخريوطي
    المصلوب نزل من الملكوت وليس من جيل عيسى ع
    المصلوب له ذرية وهم خلفاء لله في ارضه
    ايضا في التوراة والانجيل وانجيل يهوذا نصوص واضحة تبين ان المصلوب لا يمكن ان يكون يهوذا الاسخريوطي وفيها رد على من يقول ان المصلوب يهوذا الاسخريوطي.

    ثالثا: في الروايات:
    في كتب الشيعة:
    في تفسير علي بن إبراهيم عن أبي جعفر u، قال: (إن عيسى u وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا عند المساء، وهم اثنا عشر رجلا فأدخلهم بيتاً ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء، فقال إن الله رافعي إليه الساعة ومطهري من اليهود فأيكم يلقي عليه شبحي فيقتل ويصلب ويكون معي في درجتي قال شاب منهم أنا يا روح الله قال فأنت هُوَ ذا ... ثم قال u: إن اليهود جاءت في طلب عيسى u من ليلتهم … وأخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى u فقتل و صلب) تفسير القمي : ج1 ص103. وهذه الرواية تبين ان هناك اخر غير يهوذا الاسخريوطي هو من القي عليه الشبه وصلب وهو بدرجة عيسى وعيسى خليفة من خلفاء الله في ارضه ونبي وامام ومن اولي العزم من الرسل فهذا الشبيه المصلوب اذن على الاقل خليفة من خلفاء الله في ارضه (فأيكم يلقي عليه شبحي فيقتل ويصلب ويكون معي في درجتي) وفيها ايضا ان هناك اثني عشر حضروا مع عيسى في الوقت الذي كان فيه يهوذا عند علماء اليهود لتسليم عيسى لهم فمن يكون الثاني عشر غير المصلوب الذي دخل وخرج دون ان يلفت انتباه او حتى يراه احد في البداية غير عيسى ع (مثل شاة سيق إلى الذبح، ومثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه).
    وهذا الامر موجود وان لم يكن بهذا الوضوح في الانجيل الموجود الان وقد تبين فيما تقدم:
    ((وقال الرب لسمعان سمعان هو ذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة . 32 ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك . وأنت متى رجعت ثبت إخوتك . 33 فقال له يا رب إني مستعد أن أمضي معك حتى إلى السجن وإلى الموت . 34 فقال أقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل أن تنكر ثلاث مرات أنك تعرفني)) انجيل لوقا اصحاح 22.
    ((قال له سمعان بطرس يا سيد إلى أين تذهب . أجابه يسوع حيث أذهب لا تقدر الآن أن تتبعني ولكنك ستتبعني أخيرا . 37 قال له بطرس يا سيد لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن . إني أضع نفسي عنك . 38 أجابه يسوع أتضع نفسك عني . الحق الحق أقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات )) انجيل يوحنا اصحاح 13.
    وروي ما يبين بأن الشبيه خليفة من خلفاء الله وان الذين رفضوه وقتلوه كفار والذين سيقبلونه عند عودته ويدافعون عنه مؤمنون اخيار
    عن أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم ) فقالوا : لو نعلم ما هي لبذلنا فيها الأموال والأنفس والأولاد فقال الله : ( تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم - إلى قوله - ذلك الفوز العظيم ، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب ) يعنى في الدنيا بفتح القائم وأيضا قال فتح مكة قوله : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله - إلى قوله - فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة ) قال : التي كفرت هي التي قتلت شبيه عيسى ( ع ) وصلبته والتي آمنت هي التي قلبت شبيه عيسى حتى لا يقتل ( فقتلت الطائفة التي قتلته وصلبته وهو قوله : فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ) تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 2 - ص 365 – 366
    من هم الذين يجب على الناس الايمان بهم غير خلفاء الله في ارضه ((والتي آمنت هي التي قلبت شبيه عيسى حتى لا يقتل))؟! اذن فالرواية تبين بوضوح ان المصلوب خليفة من خلفاء الله في ارضه ويجب على الناس الايمان به ونصرته عند مجيئه الى هذا العالم.

    وهذا موجود في الانجيل وقاله الشبيه المصلوب بوضوح تام ((أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أُسَلَّم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا.)) إنجيل يوحنا : إصحاح /18 اي انه يبين انه عند مجيئه الى هذا العالم الجسماني في جيله وزمانه سيكون هناك من يدافعون عنه لكي لايسلم الى يهود زمانه ويصلب ((لكان خدامي يجاهدون لكي لا أُسَلَّم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا))، ((والتي آمنت هي التي قلبت شبيه عيسى حتى لا يقتل)).
    وروي ان الشبيه المصلوب من ذرية رسول الله ص:
    قال رسول الله محمد (ص) وهو يدعو لعلي ابن ابي طالب (ع) : (( اللهم أعطه جلادة موسى ، واجعل في نسله شبيه عيسى ( عليه السلام ) ، اللهم إنك خليفتي عليه وعلى عترته وذريته الطيبة المطهرة التي أذهبت عنها الرجس والنجس )) الغيبة للنعماني ص 144


    في كتب السنة:
    روى السنة في تفاسيرهم ان الذي صلب ليس يهوذا الاسخريوطي بل هو شاب كان مع الحواريين:
    (روى سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن عيسى خرج على أصحابه لما أراد الله رفعه، فقال: أيكم يُلقى عليه شبهي، فيقتل مكاني، ويكون معي في درجتي؟ فقام شاب، فقال: أنا، فقال: اجلس، ثم أعاد القول، فقام الشاب، فقال عيسى: اجلس، ثم أعاد، فقال الشاب: أنا، فقال: نعم أنت ذاك، فألقي عليه شبه عيسى، ورفع عيسى، وجاء اليهود، فأخذوا الرجل، فقتلوه، ثم صلبوه. وبهذا القول قال وهب بن منبه، وقتادة، والسدي.) زاد المسير في علم التفسير – ابن الجوزي.
    (حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { إنَّا قَتَلْنا الـمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَـمَ رَسُولَ اللَّهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ }... إلـى قوله: { وكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيـماً } أولئك أعداء الله الـيهود اشتهروا بقتل عيسى بن مريـم رسول الله، وزعموا أنهم قتلوه وصلبوه. وذُكر لنا أن نبـيّ الله عيسى ابن مريـم قال لأصحابه: أيكم يُقذف علـيه شبهي فإنه مقتول؟ فقال رجل من أصحابه: أنا يا نبـيّ الله. فقُتل ذلك الرجل، ومنع الله نبـيه ورفعه إلـيه.

    حدثنا الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة فـي قوله: { وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } قال: أُلِقـي شبهه علـى رجل من الـحواريـين فقُتل، وكان عيسى ابن مريـم عَرَض ذلك علـيهم، فقال: أيكم ألِقـي شبهِي علـيه وله الـجنة؟ فقال رجل: علـيّ.

    حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبـي نـجيح، عن القاسم بن أبـي بزّة: أن عيسى ابن مريـم قال: أيكم يُـلقـي علـيه شبهِي فـيُقتل مكانـي؟ فقال رجل من أصحابه: أنا يا رسول الله. فأُلقـي علـيه شبهه، فقتلوه، فذلك قوله: { وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ }.

    حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، قال: قال ابن جريج: بلغنا أن عيسى ابن مريـم قال لأصحابه: أيكم يَنتدب فـيـلقـى علـيه شبهي فـيقتل؟ فقال رجل من أصحابه: أنا يا نبـيّ لله. فألقـي علـيه شبه فقُتل، ورفع لله نبـيه إلـيه.

    حدثنا مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد فـي قوله: { شُبِّهَ لَهُمْ } قال: صلبوا رجلاً غير عيسى يحسبونه إياه.

    حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد: { وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } فذكر مثله.

    حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد، قال: صلبوا رجلاً شبهوه بعيسى يحسبونه إياه، ورفع الله إلـيه عيسى علـيه السلام حياً.)جامع البيان في تفسير القرآن – ابن جرير الطبري
    (ثم أخبر سبحانه أنَّ بني إسرائيل ما قَتَلُوا عيسَىٰ، وما صَلَبوه، ولكنْ شُبِّه لَهُمْ، واختلفتِ الرُّوَاةُ في هذه القصَّة، والذي لا يُشَكُّ فيه أنَّ عيسَىٰ ـــ عليه السلام ـــ كان يَسِيحُ في الأَرْضِ ويدعو إلى اللَّه، وكانَتْ بنو إسرائيل تَطْلُبُه، ومَلِكُهُمْ في ذلك الزَّمَانِ يجعَلُ عليه الجَعَائِلَ، وكان عيسَىٰ قد ٱنضوَىٰ إليه الحواريُّون يَسِيرُونَ معه؛ حيثُ سار، فلَمَّا كان في بعض الأوقات، شُعِرَ بأمْر عيسَىٰ، فَرُوِيَ أنَّ رجلاً من اليهود جُعِلَ له جُعْلٌ، فما زال يَنْقُرُ عنه؛ حتى دلَّ علَىٰ مكانه، فلما أحَسَّ عيسَىٰ وأصحابُهُ بتلاحُقِ الطَّالبين بهم، دخلوا بَيْتاً بمرأى مِنْ بني إسرائيل، فرُوِيَ أنهم عَدُّوهم ثلاثةَ عَشَرَ، ورُوِيَ: ثمانيةَ عَشَرَ، وحُصِرُوا لَيْلاً، فرُوِيَ أنَّ عيسَىٰ فرق الحواريِّين عن نَفْسه تلك الليلةَ، ووجَّههم إلى الآفاقِ، وبقي هُوَ ورجُلٌ معه، فَرُفِعَ عيسَىٰ، وأُلْقِيَ شَبْهُهُ على الرجُلِ، فَصُلِبَ ذلك الرجُلُ) الجواهر الحسان في تفسير القرآن - الثعالبي
    (فاجتمعت اليهود على قتله فأخبره الله بأنه يرفعه إلى السماء ويطهره من صحبة اليهود، فقال لأصحابه: أيكم يرضى أن يلقى عليه شبهي فيقتل ويصلب ويدخل الجنة؟ فقال رجل منهم: أنا، فألقى الله عليه شبهه فقتل وصلب.) تفسير مدارك التنزيل وحقائق التاويل - النسفي
    ((......... امتثل والي بيت المقدس ذلك وذهب هو وطائفة من اليهود إلى المنزل الذي فيه عيسى عليه السلام وهو في جماعة من أصحابه اثني عشر أو ثلاثة عشر وقال سبعة عشر نفرا وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت فحصروه هنالك. فلما أحس بهم وأنه لا محالة من دخلوهم عليه أو خروجه إليهم قال لأصحابه أيكم يلقى عليه شبهي وهو رفيقي في الجنة ؟ فانتدب لذلك شاب منهم فكأنه استصغره عن ذلك فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب إلا ذلك الشاب فقال: أنت هو وألقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو وفتحت روزنه من سقف البيت وأخذت عيسى عليه السلام سنة من النوم فرفع إلى السماء وهو كذلك كما قال الله تعالى "إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلي" الآية فلما رفع خرج أولئك النفر فلما رأى أولئك ذلك الشاب ظنوا أنه عيسى فأخذوه في الليل وصلبوه ووضعوا الشوك على رأسه ..... وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم أي رأوا شبهه فظنوه إياه)) تفسير ابن كثير
    اذن النتيجة من التوراة والانجيل والقرآن والعقل والروايات ان المصلوب ليس عيسى ولا يهوذا الاسخريوطي ووجدنا روايات تقول انه من ذرية رسول الله ص وعلي ع وتشير الى انه خليفة من خلفاء الله فماذا نفعل هل نبقى نجادل ونرد هذه الروايات ونمرر اوهامنا المبنية على الهوى لاغير والتي تعارض ما نقل في التوراة والانجيل والروايات وتعارض العقل ايضا ونقول ان المصلوب يهوذا الاسخريوطي وانها عنزة وإن طارت؟!!!!!!!!!! ام نقول القول منا ما اتفقت عليه الكتب السماوية التوراة والانجيل والقرآن ونص عليه رسول الله وال محمد ع وهو ان المصلوب ليس عيسى ع والمصلوب انسان صالح والمصلوب خليفة من خلفاء الله في ارضه والمصلوب من ال محمد ع ومن ذرية علي ع وكل هذه الحقائق من النصوص من التوراة والانجيل والقرآن واقوال محمد وال محمد ع ولا معارض معتبر لها.

    الان بعد ان اثبتنا ان عيسى لم يصلب ولم يقتل وان هناك شبيها صلب وشخصناه من التوراة والانجيل والقرآن واقوال محمد وال محمد ع نعود الى ما رواه الطوسي وهو ان الناس لا يتعقلون مسالة التشبيه والصلب او لا يتقبلون الشخص الذي يواجههم وانه هو
    فيبداون بالاشكال كما روى الطوسي رحمه الله: عن ابي عبد الله عليه السلام : ((إن القائم عليه السلام إذا قام قال الناس : أنى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل)).

    أو لنكتب اشكالهم بصورة اخرى: كيف ان الشبيه المصلوب شخص نزل الى الارض بصورة معجزة وقتل وبعد ذلك يولد كطفل ويكبر حتى يكون هو القائم أو المهدي؟!!

    والحقيقة ان اصحاب هذا الاعتراض يطرحونه نتيجة عدم معرفتهم او التفاتهم الى ان الارواح خلقت قبل هذا العالم الجسماني وهذا الامر يثبته العقل والنقل
    فالعقل: لا يقبل ان الروح الادنى مقاما خلقت قبل الروح الاعلى مقاما لانها متقومة بوجود الاعلى، وليس هذا موضع مناقشة وبيان كيفية صدور الخلق من الحقيقة المطلقة ولكن لا بأس ببيان بسيط: فالصادر من الحقيقة المطلقة او المخلوق الاقرب للحقيقة المطلقة لا يمكن تكراره والا لكان هو نفسه الاول لا غير ولهذا فالمخلوق الذي بعده يكون ابعد عن الحقيقة المطلقة من الاول اي دونه مقاما وبالتالي يتوسط المخلوق الاول في خلق الثاني اي كما قال تعالى (بيدي): ((قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ [صـ : 75])) وهكذا يكون المخلوق الاول بالنسبة للثاني يد الله وايضا المخلوق الثاني بالنسبة للثالث يكون يد الله اي انها ليست يد واحدة ولا اثنيتن بل ايد كثيرة كما قال تعالى ((وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ [الذاريات : 47])) فالعقل يقول ان روح محمد ص الاعلى مقاما خلق قبل روح ادم ع الادنى مقاما ولا يوجد دليل عقلي يرد هذه الحقيقة اما كون ادم خلق قبل محمد في هذا العالم الجسماني فلا يعني سبق روح آدم ع حيث انه لا تلازم بين خلق الجسد وخلق الروح وهما في عالمين مختلفين.
    والقرآن يؤيد هذا الدليل الموافق للحكمة والعقل قال تعالى: ((قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ [صـ : 75])) وتعالى الله ان تكون له يد وانما خلقت بيدي اي بيد مخلوقة مثلت قوته وارادته وقدرته على الخلق في هذا المقام وهذه اليد او الروح المخلوق خلقت آدم او توسطت في خلق آدم ع اذن هذا الروح سبق آدم ع، وهذه اليد أو الروح المخلوق هو محمد ص ومن شاء الله له ان يكون يدا له سبحانه لتنفيذ ما يريد من الخلق وفي الخلق ((وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ [الذاريات : 47])) فهؤلاء هم ايد الله التي يخلق بها وهم خلق الله الاوائل المقربون ((هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى [النجم : 56])) وهم اصحاب المقام العالي غير المكلفين بالسجود لآدم ع لانهم اعلى مقاما منه ((قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ [صـ : 75])) العالين : اي الارواح الذين خلقوا ادم ولهذا فهم غير مكلفين بالسجود لآدم لانهم فوقه واعلى مقاما منه.

    اما النقل: ففيه بيان واضح ان روح محمد ص وال محمد ع خلقت قبل خلق ادم والخلق جميعا وقبل الاجسام او هذا العالم الجسماني بأمد بعيد:

    من القرآن:
    وقال تعالى: ((قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ [الزخرف : 81])) الاية في مقام الرد على من يقولون ان عيسى ع ابن الله وملخص الرد هو انها تنفي هذه البنوة باعتبار ان محمدا ص المخلوق الاول وسبق عيسى وجودا وتسوق لهذا السبق بيانا هو السبق بالعبادة (فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) والنتيجة فالاية واضحة في اثبات ان روح محمد ص خلقت قبل روح عيسى ع وادم ع بل وقبل ارواح كل الخلق وإلا لما صح ان يوصف بانه اول العابدين في مقام السبق الزمني او الحدثي.

    ومن الروايات من طرق السنة والشيعة:
    عن المفضل قال قال أبو عبد الله (ع): (ان الله تبارك وتعالى خلق الارواح قبل الاجساد بالفي عام فجعل اعلاها واشرفها ارواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة بعدهم صلوات الله عليهم فعرضها على السموات والارض والجبال فغشيها نورهم ...) مجمع النورين للمرندي: ص272.
    قال الصادق عليه السلام : (إن الله آخا بين الارواح في الاظلة قبل أن يخلق الابدان بألفي عام ، فلو قد قام قائمنا أهل البيت لورث الاخ الذي آخا بينهما في الاظلة ، ولم يورث الاخ من الولادة) بحار الأنوار: ج6 ص249.

    حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين بن إبراهيم ابن يحيى بن عجلان المروزي المقرئ قال : حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الجرجاني قال : حدثنا أبو بكر عبد الصمد بن يحيى الواسطي قال : حدثنا الحسن بن علي المدني عن عبد الله بن المبارك ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : (إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار ، وقبل أن خلق آدم ونوحا وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى و عيسى وداود وسليمان ، وكل من قال الله عز وجل في قوله " ووهبنا له إسحاق و يعقوب - إلى قوله - وهديناهم إلى صراط مستقيم " وقبل أن خلق الأنبياء كلهم بأربع مائة ألف وأربع وعشرين ألف سنة وخلق الله عز وجل معه اثني عشر حجابا .............) الخصال للصدوق: ص482.

    عن أبي سعيد الخدري قال : ( كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل إليه رجل فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل لإبليس : ( استكبرت أم كنت من العالين ) فمن هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة ؟ فقال رسول الله : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين : كنا في سرادق العرش نسبح الله وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بألفي عام ، فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود فسجدت الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى : " استكبرت أم كنت من العالين " أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش فنحن باب الله الذي يؤتى منه . بنا يهتدي المهتدون . فمن أحبنا أحبه الله وأسكنه جنته ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ، ولا يحبنا إلا من طاب مولده) بحار الأنوار: ج25 ص2.
    روى الصدوق رحمه الله في كتاب المعراج عن رجاله إلى ابن عباس قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يخاطب عليا عليه السلام ويقول : يا علي إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ معه فخلقني وخلقك روحين من نور جلاله ، فكنا أمام عرش رب العالمين نسبح الله ونقدسه ونحمده ونهلله ، وذلك قبل أن يخلق السماوات والأرضين ، فلما أراد أن يخلق آدم خلقني وإياك من طينة واحدة من طينة عليين وعجننا بذلك النور وغمسنا في جميع الأنوار وأنهار الجنة ، ثم خلق آدم واستودع صلبه تلك الطينة والنور ، فلما خلقه استخرج ذريته من ظهره فاستنطقهم وقررهم بالربوبية ، فأول خلق إقرارا بالربوبية أنا وأنت والنبيون على قدر منازلهم و قربهم من الله عز وجل ، فقال الله تبارك وتعالى : صدقتما وأقررتما يا محمد ويا علي وسبقتما خلقي إلى طاعتي ، وكذلك كنتما في سابق علمي فيكما ، فأنتما صفوتي من خلقي ، والأئمة من ذريتكما وشيعتكما وكذلك خلقتكم ............) بحار الانوار: ج25 ص3.
    أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : أخبرنا أبو محمد ، قال : حدثنا محمد بن همام ، قال : حدثنا علي بن الحسين الهمداني ، قال : حدثني محمد بن خالد البرقي ، قال : حدثنا محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن ابائه عليهم السلام ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : كان ذات يوم جالسا بالرحبة والناس حوله مجتمعون ، فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنك بالمكان الذي أنزلك الله به ، وأبوك يعذب بالنار ! فقال له : مه فض الله فاك والذي بعث محمدا بالحق نبيا ، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله تعالى فيهم ، أبي يعذب بالنار وابنه قسيم النار ! ثم قال : والذي بعث محمدا بالحق نبيا ، إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار : نور محمد صلى الله عليه وآله ، ونوري ، ونور فاطمة ، ونوري الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة ، لان نوره من نورنا الذي خلقه الله عز وجل من قبل خلق ادم بألفي عام) امالي الطوسي: ص305، مائة منقبة لابن شاذان القمي: ص174، كنز الفوائد للكراجكي: ص80.
    عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : (كان الله ولا شئ معه ، فأول ما خلق نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض و اللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء بأربعة وعشرين وأربعمائة ألف عام ، فلما خلق الله تعالى نور نبينا محمد صلى الله عليه وآله بقي ألف عام بين يدي الله عز وجل واقفا " يسبحه ويحمده ، والحق تبارك وتعالى ينظر إليه .................. فلما تكاملت الأنوار سكن نور محمد تحت العرش ثلاثة وسبعين ألف عام ، ثم انتقل نوره إلى الجنة فبقي سبعين ألف عام ، ثم انتقل إلى سدرة المنتهى فبقي سبعين ألف عام ، ثم انتقل نوره إلى السماء السابعة ، ثم إلى السماء السادسة ، ثم إلى السماء الخامسة ، ثم إلى السماء الرابعة ، ثم إلى السماء الثالثة ، ثم إلى السماء الثانية ، ثم إلى السماء الدنيا ، فبقي نوره في السماء الدنيا إلى أن أراد الله تعالى أن يخلق آدم عليه السلام ........) بحار الانوار: ج15 ص27 – 31.
    ما رواه جابر بن عبد الله قال : ( قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله : أول شئ خلق الله تعالى ما هو ؟ فقال : نور نبيك يا جابر خلقه الله ثم خلق منه كل خير ثم أقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء الله ثم جعله أقساما ، فخلق العرش من قسم والكرسي من قسم ، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم ، وأقام القسم الرابع في مقام الحب ما شاء الله ، ثم جعله أقساما فخلق القلم من قسم ، واللوح من قسم والجنة من قسم . وأقام القسم الرابع في مقام الخوف ما شاء الله ثم جعله أجراء فخلق الملائكة من جزء والشمس من جزء والقمر والكواكب من جزء ، وأقام القسم الرابع في مقام الرجاء ما شاء الله ، ثم جعله أجزاء فخلق العقل من جزء والعلم والحلم من جزء والعصمة والتوفيق من جزء ، وأقام القسم الرابع في مقام الحياء ما شاء الله ، ثم نظر إليه بعين الهيبة فرشح ذلك النور وقطرت منه مائة ألف وأربعة وعشرون ألف قطرة فخلق الله من كل قطرة روح نبي ورسول ، ثم تنفست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسها أرواح الأولياء والشهداء والصالحين) بحار الأنوار: ج25 ص22.
    وعن محمد بن سنان عن ابن عباس قال : ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه آله فأقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له النبي صلى الله عليه وآله : مرحبا بمن خلقه الله قبل أبيه بأربعين ألف سنة ، قال : فقلنا : يا رسول الله أكان الابن قبل الأب ؟ فقال نعم ، إن الله خلقني وعليا من نور واحد قبل خلق آدم بهذه المدة ثم قسمه نصفين ، ثم خلق الأشياء من نوري ونور علي عليه السلام ، ثم جعلنا عن يمين العرش فسبحنا فسبحت الملائكة ، فهللنا فهللوا ، وكبرنا فكبروا ، فكل من سبح الله وكبره فإن ذلك من تعليم علي عليه السلام) بحار الأنوار: ج25 ص24.
    عبد الله بن المبارك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : ( إن الله خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل المخلوقات بأربعة عشر ألف سنة ، وخلق معه اثني عشر حجابا والمراد بالحجب الأئمة عليهم السلام) بحار الأنوار: ج25 ص21.

    * * *

    أخرج أبو الحسن علي بن محمد المعروف بابن المغازلي الواسطي الشافعي في كتابه " المناقب " ، بسنده عن سلمان الفارسي قال : (سمعت حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق آدم أودع ذلك النور في صلبه فلم يزل أنا وعلي شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، ففي النبوة وفي علي الإمامة) ينابيع المودة: ج1 ص47، والحديث عن سلمان انظره ايضا في: تاريخ مدينة دمشق: ج42 ص67، مناقب ابن المغازلي: ص87 ، فضائل الصحابة لابن حنبل: ج2 ص662، مناقب الخوارزمي: ص145.
    أخرج ابن المغازلي أيضا ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أبي ذر قال : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : كنت أنا وعلي نورا عن يمين العرش بين يدي الله عز وجل يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلم يزل أنا وعلى شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، فجزء أنا وجزء علي) ينابيع المودة: ج1 ص47.
    وروى ابن عباس ( رض ) قال : (سمعت رسول الله ( ص ) يقول : كنت انا وعلي نورا بين يدي الله من قبل ان يخلق آدم بأربعة عشر الف عام فلما خلق الله آدم سلك ذلك النور في صلبه ولم يزل الله ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب ثم أخرجه من عبد المطلب فقسمه قسمين قسما في صلب عبد الله وقسما في صلب أبي طالب فعلي مني وانا منه لحمه لحمي ودمه دمي فمن أحبه بحق أحبه ومن أبغضه فيبغضني أبغضه) نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: ص79، واخرجه ايضا في كتابه معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول: ص33.
    (أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال وأخبرنا عمر بن عاصم الكلابي أخبرنا أبو هلال عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث) الطبقات الكبرى: ج1 ص149.
    حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد البغدادي أخبرنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة ؟ قال وآدم بين الروح والجسد. هذا حديث حسن صحيح) سنن الترمذي: ج5 ص245.
    ( حدثنا أبو النضر الفقيه وأحمد بن محمد بن سلمة العنزي قالا ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ومحمد بن سنان العوفي ثنا إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفخر قال قلت لرسول الله متى كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه) المستدرك للحاكم: ج2 ص608.
    الان تبين من القرآن والروايات ان محمدا وال محمد ع ارواحهم موجودة في زمن بعث عيسى بل قبل ان يولد عيسى فهل هناك مانع ان يخلق لروح احدهم بدن جسماني أو في الحقيقة هو يظهر في العالم الجسماني بصورة تشبه عيسى ع ويكون هذا الامر بارادة الله وبحوله وقوته على الاقل كما روي ظهور جبرائيل - وهو روح- لمحمد ص في هذا العالم الجسماني بصورة دحية الكلبي اقول هل هناك مانع عقلي الان بعد ان دل النقل والعقل على هذا الامر؟ ثم من يرفض ويقول هذا لا يعقل هل لديه بديل تؤيده النصوص والعقل والحكمة كما هو الحال فيما تقدم؟ ام مجرد عناد وجدل واتباع هوى لرفض الحق لا غير!. ان تقبل الحقيقة كما هي ربما يكون فيه شيء من الصعوبة خصوصا مع وجود الجهل والشيطان وجنودهم الذين يعملون جاهدين لمنع الناس من الانصات للحق ولسماع كلام الله والخضوع للدليل والتعرف على الحقيقة ولكن عندما يقام الدليل لأظهار الحقيقة، على الناس العقلاء ان تقول نعم هذه هي الحقيقة لقد رايناها بوضوح وإلا فلن يكونوا اناسا ولا عقلاء.

    أحمد الحسن
    صفر / 1433 هـ
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎