إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الـتأويل مفتاح كل ضلال ..وثورة القائم ثورة ضد التأويل

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • الشيخ أبو قاسم اليماني
    عضو جديد
    • 19-01-2009
    • 99

    الـتأويل مفتاح كل ضلال ..وثورة القائم ثورة ضد التأويل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    التأويل مفتاح كل ضلال...... وثورة القائم ثورة ضد التأويل والاجتهاد

    التأويل لغة واصطلاحاً
    التأويل لغة:
    ورد التأويل في معاجم اللغة على عدة معانٍ تركز بمجملها على التفسير والرجوع ففي لسان العرب: " التأويل فهو تفعيل من أَوَّل يؤوِّل تأويلاً... والتأويل والمعنى والتفسير واحد... يقال أُلْتُ الشيء أَؤُوله إذا جمعتـه وأصلحته، فكان التأويل جمع معاني ألفاظ أشكلت بلفظ واحد لا إِشكال فيه... والتأويل تفسـير الكـلام الذي تختلـف معانيـه ولا يصح إلا ببيان غير لفظه" ( ابن منظور، 11/33).
    وفي القاموس المحيط: " و أول الكلام تأويلاً وتأوله، دبره وقدره وفسره" ( الفيروز أبادي، 1978: 3/331). وأما مختار الصحاح فحدد التأويل بمعنى الرجوع بقوله:" التأويل تفسير ما يؤول إليه الشيء " (الرازي، 33).

    والتأويل اصطلاحا:
    الأول: تفسير الكلام وبيان معنـاه سواء وافق ظاهره أو خالفه فيكون التفسير والتأويل متقاربان أو مترادفان.
    الثاني: هو نفس المراد بالكلام، فإن الكلام إن كان طلباً كان تأويله نفس الفعل المطلوب، وإن كان خبراً كان تأويله الشيء المخبر به.. والفارق بين المعنيين هو أن المعنى الأول يكون فيه التأويل من باب العلم والكلام كالتفسير والشرح والإيضاح وأما المعنى الثاني فالتأويل فيه نفس الأمور الموجودة في الخارج.

    ولمعرفة حقيقة أي مفهوم في المنظومة الفكرية الاسلامية لا يكفي ذكر التعريف الاصطلاحي له فقط بل لابد لتحصيل المعرفة والدراية بمفهوم ما لابد من معرفت تطبيقات ذلك المفهوم في الواقع والمقصود منه والمخبر عنه في ذلك التنزيل وإلا سوف يبقى ذلك المفهوم حقيقة عائمة يمكن ان يسيء استخدامها والاستفادة منها كل من يريد الالتفاف على الحق والحقيقة ويريد طمسهما وأستخفاف الناس وحملهم على الباطل بأسم الدين وبلباس الحق ممن هب ودب ويسخرها لتحقيق اهدافه ومؤاربه مادامت تلك الحقيقة ليس هناك قول فصل ومحكم في فهمها على مستوى التطبيق والمصداق ولهذه الحقيقة التفت اعداء الاسلام واعداء حاكمية الله فعمدوا الى تأويل كتاب الله وسنة النبي وجعلوا من أنفسم قيما على القرآن ووضعوا لمفاهيمه تفاسير وتطبيقات حسب مايوفق مصالحهم ويخدم أهدافهم السلطوية الدنيوية الضيقة ليحرفوا كتاب الله تؤويلا بعد ان حرف تنزيلا ليخدعوا الناس وليوموهوا عليهم ويلبسو الباطل ثوب الحق وليبعدوهم عن اهل البيت الذين خوطبوا بالقرآن والذين عناهم بكرائمه وانزلهم خير منازله وعنى اعدائهم بذمه وقدحه ولعنه وانزلهم اسوء منازله وكل ذلك ليستحوذوا على السلطة الدنيوية ويتخذوا مال الله دولا ويتخذوا عبيد خولا وبإسم الدين والقران وخلافة النبي ص فكانت معارك امير المؤمنين مع المتأولين معارك النص ضد الاجتهاد والتأويل معارك المحكم ضد المتشابه بعد ان كانت معارك رسول الله معهم من اجل التنزيل فلو عرف الناس التأويل الصحيح ومراد الله الحقيقي من كلامه لبقيت الخلافة لاهلها ولسلمت الامة من الانحراف.
    ولكن كان ما كان مما لست اذكره، فحروب علي ع كانت باختصار حروب ضد التأويل؛ لسد باب الانحراف فعلي يعلم بطرق ابليس القديمة الحديثة في اضلال الامم عن الصراط المستقيم صراط الله فما التأويل إلا خطة إبليسية لسرقة الخلافة من أصحابها الشرعيين.
    الخلافة التي طلما حلم بها ابليس وحدث بها نفسه وتمناها وكرس لها عمرا طويلا من العبادة فذلك السلاح الشيطاني الماضي كان فعالا جدا فقد استطاع الأول والثاني لع به صرف الناس عن الوصي عليه السلام الخليفة الشرعي لرسول الله وقد اشتهر في زمانهم لتبرير اخطائهم قولهم وقول اتباعهم (تأوّل فأخطأ) بل كان حتى الخطأ في التأويل حسنة عندهم تماديا في الغي وحثاً على الباطل.
    فبواسطة تحريف التأويل صرفوا كلمات الكتاب عن تطبيقاتها ومصاديقها الحقيقية والمرادة لله من كلامه سواء منها المرتبطة ببيان أولياء الله وحججه أو اعدائه او المرتبطة ببيان المعارف الالهية الحقة وكل شيءالتي تشكل منهجا الاهيا فيه تبيان كل شيء و لايأته الباطل من أي جهة من الجهات.
    وخلاصة معارك التأويل انتهت وكالعادة بأنحراف الأمة عن الحق، ولكن رغم ذلك نجت فرقة من الانحراف التأويلي بأتباعها صراط اهل البيت القيميين والمؤولين الوحيدين والشرعيين للقرآن.
    لقد كان للتأويل الفاسد الدور الكبير في افتراق الأمة الإسلامية على ثلاث وسبعين فرقة؛ الآن من أراد أن يتأول نصوص القرآن والسنة عن مواضعها ويحرفها يجد إلى ذلك سبيلاً، وكم جنى التأويل الفاسد على الدين وأهله من جناية، فهل قتل الحسين إلا بالتأويل الفاسد ؟
    وكذا ما جرى في يوم الجمل، وصفين، ومقتل الحسن، والحرة ؟ وهل خرجت الخوارج، واعتزلت المعتزلة، وافترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، إلا بالتأويل الفاسد ؟!
    فما هدأ بال لإبليس وجنوده ولم ترقهم وجود هذه الفرقة فجرد سلاحه مرة أخرى - أعني سلاح التأويل - وخاض معركة كبيرة جداً وما انجلت الغبرة إلا وهذه الفرقة التي طال عليها الأمد قد سقطت في الامتحان وخانت الأمانة وفشلت في الانتظار و ركبت مراكب العامة العمياء في تأويل كتاب الله وتفسيره وفي وفي لتكون جزء من جيش الشيطان وحزبه.
    فأبليس كان يحضر للمعركة الحاسمة مع القائم، وكان لابد له من تهيئة عدة ووجود امة صالحة لا تخدم ابليس في تلك المعركة، والتي تخدمه أمة تتأول كتاب الله على حسب أهوائها فإذا ما جاءها القائم عليه السلام تؤولت عليه كتاب الله وقاتلته عليه، وهو المطلوب.
    هكذا كان يخطط ابليس وجنوده لليوم الموعود، واليوم اخواني انصار الله هناك معركة اخرى وأخيرة لإبليس وبنفس السلاح فإبليس لم ييأس ولم يترك خندقه بعد وما زال يحارب من اجل التأويل بالرأي والاجتهاد ضد النص.
    ومعركته الاخيرة معكم والخوارج اخواني سبب انحرافهم وحربهم امير المؤمنين ع بعد ان كانوا معه ومن انصاره هو تأويلهم لكتاب الله من عند انفسهم وليس من المعصوم الذي كان بين أظهرهم، والنصوص خير موجودة فليراجع الاخوة الروايات الخاصة بهم حيث ان الخوارج تأولوا قوله تعالى: (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ) برأيهم ومن عقولهم الناقصة فطبقوها تطبيق خاطئ وصار الحاكم محكوم فكانت النتيجة السقوط في الهاوية.
    فحكم الله عند اوليائه، خصهم به من دون الناس (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً) (النساء : 105)، وما تأكيد وتركيز الائمة عليهم السلام على التسليم وأن فيه النجاة وإن الناجون هم المسلمون وهم المؤمنون وهم النجباء وهم المتمسكون بالعروة الوثقى وهم أنصار القائم حصريا إلا ليحصنوا الشيعة عموما وانصار القائم عليه السلام خصوصا من هذا الداء العضال المعدي والفتاك الذي هو مفتاح كل ضلال واختلاف وانقسام.
    ومع الاسف هو واقع بالشيعة البترية وحتى بأنصار القائم فهناك من سيتمرد على القائم من انصاره وسيتأول كتاب الله ولا يرجع إليه عليه السلام في التأويل، قال تعالى (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) (آل عمران : 7) فابتغاء التأويل داء ابليسي يصيب به مبتغي الفتنة لا ينجي منه إلا التسليم والتسليم فقط، فاليراجع النصوص الكثيرة جدا الواردة عن اهل البيت عليهم السلام في مدح التسليم والمسلمين وذم التأويل والمتأولين، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (قال الله جل جلاله: ما آمن بي من فسر برأيه كلامي) (عيون أخبار الرضا (ع) للصدوق: ج ٢ ص١٠٧)، وعنه (صلى الله عليه وآله): (أكثر ما أخاف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن يضعه على غير مواضعه) (منية المريد للشهيد الثاني: ص٣٦٩)، وعن الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية: (فعدوت على الدنيا بتأويل القرآن) (نهج البلاغة: الكتاب ص٥٥)، وعن كامل التمار قال : قال أبو جعفر عليه السلام: ("قد أفلح المؤمنون" أتدري من هم ؟ قلت: أنت أعلم، قال: قد أفلح المؤمنون المسلمون، إن المسلمين هم النجباء، فالمؤمن غريب فطوبى للغرباء) (الكافي للكليني: ج ١ ص٣٩١).

    اللهم اجعلها رمية بين يدي القائم عليه السلام.
    Last edited by مستجير; 05-06-2014, 15:06. سبب آخر: ترتيب وتنسيق النص
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    #2
    رد: الـتأويل مفتاح كل ضلال ..وثورة القائم ثورة ضد التأويل

    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا ولا تفتنا بأنفسنا وأجرنا بفضلك ومنّك منها..

    ما شاء الله، مقالة في الصميم ..
    جزاك الله خير جزاء المحسنين وأحسنت وبوركت..

    هذه بعض كلمات الإمام (ع) في التأويل:

    كتب حسن الجبر:
    انقل لكم سؤال و جواب السيد احمد الحسن عليه السلام في احد الاجوبة الكتبية :
    السؤال: ما الفرق بين تفسير القران وتأويله وبين التدبر؟ وهل يشترط في التدبر مطابقته لروايات اهل البيت ع ؟


    الجواب:
    [ التفسير يعني بيان وتوضيح المراد من الكلام. وسبحانه وتعالى ليس كمثله شئ فكلامه ليس ككلام المخلوقين.
    اما التأويل فهو الوجوه المتعددة التي يفسر الناس المتشابه وقد قاتل علي ابن ابي طالب ع على التأويل اي ان القوم كانوا يتأولون القران على علي بن ابي طالب ع والمتشابه هو ما اشتبه على جاهله فتأويلهم للمتشابه بسبب جهلهم بحقيقة تفسيره.
    والتدبر هو القراءة بتأني وفهم المراد من الخطاب الالهي ولا بد ان يكون محصور ضمن حدود ما فسره اهل البيت ع.
    ]

    حسن الجبر
    محرم الحرام 1435

    المصدر: منتدى الإجابة عن الأسئلة في القرآن، الرابط


    للمزيد من كلمات الإمام أحمد الحسن (ع) حول هذا الموضوع، الرجاء قراءة هذه المشاركة:
    ساحة أدلة الدعوة اليمانية ومؤيداتها 》علم الإمام أحمد الحسن (ع) 》التدبر أو التفسير أو التأويل؟!


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎