إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كيف السبيل الى الاخلاص لله عز وجل ؟

Collapse
This topic is closed.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • لجنة الاجابة عن الاسئلة
    مشرف
    • 08-03-2012
    • 138

    كيف السبيل الى الاخلاص لله عز وجل ؟

    كتبت الاخت ومضة
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومضة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام على مولاي احمد الحسن وعلى ابائك الطاهرين ورحمة الله وبركاته
    مولاي كيف السبيل الى الإخلاص لله عزوجل؟
    احتاج لتفسير بين اوخطوات واضحة
    جربت كثير من العبادات كالصلوات والختمات وغيرها والمعاملات كخدمة المؤمنين وإدخال السرور عليهم وغيرها
    لكن لم اصل لنتيجه
    مولاي انتم الإدلاء على الله فدلني الطريق
    وبعد الإخلاص كيف السبيل لعدم الانتكاس او الثبات حتى لقاء الله جل وعلا؟
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    خادمتكم زينب - الامارات
    Last edited by اختياره هو; 11-03-2012, 19:36.
  • لجنة الاجابة عن الاسئلة
    مشرف
    • 08-03-2012
    • 138

    #2
    رد: كيف السبيل الى الاخلاص لله عز وجل ؟

    السؤال :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام على مولاي احمد الحسن وعلى ابائك الطاهرين ورحمة الله وبركاته

    مولاي كيف السبيل الى الإخلاص لله عزوجل؟
    احتاج لتفسير بين اوخطوات واضحة
    جربت كثير من العبادات كالصلوات والختمات وغيرها والمعاملات كخدمة المؤمنين وإدخال السرور عليهم وغيرها
    لكن لم اصل لنتيجه
    مولاي انتم الإدلاء على الله فدلني الطريق
    وبعد الإخلاص كيف السبيل لعدم الانتكاس او الثبات حتى لقاء الله جل وعلا؟
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    خادمتكم زينب - الامارات

    الجواب من اللجنة المتخصصة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً


    قال الامام احمد الحسن (ع) ((خير ما يصعد من الأرض إلى السماء هو الإخلاص، وخير ما ينزل من السماء إلى الأرض هو التوفيق ))
    وبالحقيقة فــ((أنه لا يوجد (مُخلِصين) بمعنى أنّ الإخلاص واقع منهم بشكل تام، فالموجود هو: إنّ العبد ينوي الإخِلاص لله سبحانه وتعالى، فينزل توفيق الله على هذا العبد الذي نوى وطلب الإخلاص في قلبه، فيقع من هذا العبد الإخلاص لله سبحانه بتوفيق الله له. وهذا هو (التخليص)، ويكون العبد الذي وقع عليه هذا التوفيق والاصطفاء والاصطناع مخلَص بفتح اللام لا مخلِص بكسر اللام.)) جواب السؤال 83 ـ المتشابهات ج 3 ـ الامام احمد الحسن (ع).

    فالامام احمد الحسن (ع) بين ان الموجود في الحقيقة هو التخليص من الله للعبد الذي نوى في قلبه الاخلاص وطلبه.
    اذا :
    انوي الاخلاص واطلبيه منه سبحانه وتعالى وفقك الله وسدد خطاك واما الوصول الى نتيجة فهذا ايضا متوقف على درجة الاخلاص ودرجة الحاح العبد ونيته على ان يخلص لله سبحانه فـ((الإخلاص والتوفيق مرتبطان، والتوفيق قرين الإخلاص وينزل من السماء بقدر الإخلاص))

    وينبغي ايضا ان يعلم الانسان السالك الى الله ان الاخلاص درجات ومراتب وارجوا ان تتدبري كتاب رحلة موسى (ع) الى مجمع البحرين للامام احمد الحسن (ع) ففيه الكثير لمن يريد ان يعرف الحقيقة
    اما تقييم النتيجة فيحتاج الى ميزان فماهو يا ترى الميزان الذي يمكن ان يعرف به الانسان درجة اخلاصه او كيف يعرف انه وصل الى نتيجة من محاولته الاخلاص ؟!
    هل مثلا يجب ان يوفق في كل ما يعمله او كل ما نوى على القيام به ؟؟؟؟!!!!!!
    او انه يجب ان تستجاب دعواته كلها مثلا ؟؟؟؟؟!!!!!!
    الاخلاص وفقك الله هو احد الوجهين في العصمة فالوجه الذي من العبد الى الله هو الاخلاص والوجه من الله الى العبد فيها هو التوفيق ففي الاخلاص تفاضل الانبياء والمرسلين بينهم وفاز بالسباق محمد (ص) الذي ما عرف الخلق اخلص لله سبحانه منه ثم الائمة والمهديين (ع) الاطهار
    وكفى بالانسان ان يعرف من حاله انه ليس من خلفاء الله (ع) كي يعرف درجة اخلاصه وليتدبر المؤمنون هذه الكلمات من كتاب مع العبد الصالح والسؤال فيها من احد الانصار وفقهم الله وحفظهم من كل سوء (......(السؤال) : وهل وضعك بخير ومن معك،
    فقال (الامام احمد الحسن) (ع): (الحمد لله على كل حال، ومعي الخير كله، الله سبحانه وتعالى، أسأله أن أكون معه كما هو معي فأقابل إحسانه بالشكر ولا أكون من الخاسرين).
    فقلت: هل لي أن أسأل عن حالي أو أني أخذت من وقتك نور عيني.
    فقال (ع) : (أنا خادم، ولكن أحبّ أن أقول: إنّ أمير المؤمنين علياً (ع) الذي خاطبه العبد الصالح بقوله "سبقت سبقاً بعيداً وأتعبت من يأتي بعدك"، - اذا كان علي روحي فداه - يسأل رسول الله عن خاتمته إن كانت على سلامة من الدين، فمن نحن وكيف حالنا ؟!
    أنا الذي يعضّ إصبع الندامة على ما فرط في جنب الله، وعلى خسارته التي تيقن منها، أقول حري بابن آدم أن يعض اصبع الندامة دائماً وأبداً عندما يعلم أنّ في يوم القيامة لن يستطيع أحد السجود حتى يسجد محمد (ص) ويحمد الله، فلم منعنا من السجود حتى يسجد محمد (ص) ويحمد الله إن لم نكن مقصرين وخاطئين ومذنبين وناظرين لأنفسنا، فهل يستحق الحبيب سبحانه وتعالى منا هذه الخطيئة ؟! هل يستحق أننا جازينا إحسانه وعطاءه بالإعراض عنه والتنكر له والنظر لأنفسنا ؟
    )) كتاب مع العبد الصالح ـ الامام احمد الحسن (ع).
    اما عن العمل واداء العبادات لاجل الاخلاص والابتعاد عن الانا ومحاربتها فاكيد انه لابد منه ولكنه ايضا (أي العمل) محتاج الى الاخلاص ولا تحارب الانا فقط بالعبادة والدعاء وانقل لك ايضا جزءا من سؤال وجوابه من الامام احمد الحسن (ع):
    ((....
    سؤال/ 328 ـ 2 : كيف أتغلب على الأنا ؟ هل المداومة على صلاة ذات الآية الكرسي وأواخر الحشر تجدي، هل الختومات تجدي ؟ أرجو أن تدلوني على أقصر الطرق وأرجو الدعاء لي ولمن يرجوها من إخواني بالتوفيق.
    ....المرسلة: زينب
    ........
    جواب سؤال 328 ـ 2: أداء العبادات والدعاء واقع في طريق محاربة الأنا ولكن لا تحارب الأنا فقط بالعبادة والدعاء، بل لابد من الإخلاص فيها، ولابد من تقديم إرادة الله على إرادة الإنسان حتى تنتهي إرادة الإنسان ولا يبقى عند الإنسان إلا إرادة الله والعمل بها)) الجواب المنير ج 4
    فالعمل لابد من الاخلاص فيه ولابد ان يكون أساسه إرادة الله وربما تكون هناك فائدة في نقل هذا السؤال وجوابه من الامام احمد الحسن (ع) في كيفية محاربة الانا
    ((سؤال/ 107: كيف نحارب الأنا؟
    الجواب:
    محاربة الأنا من جهتين؛ الأولى: هي في هذا العالم الجسماني، والثانية: في الملكوت والعالم الروحاني، فالإنسان مركب من الجسم والروح (أو النفس وهي الناطقة المغروسة في الجنان في أدنى مراتب الروح).
    أما محاربة الأنا في هذا العالم الجسماني فتتم بالتحلي بمكارم الأخلاق، وأهمها الكرم، قال تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ ، فعلى المؤمن أن ينفق في سبيل الله على الفقراء والمساكين وعلى المجاهدين، ويوفر لهم العدة اللازمة لقتال عدو الله، وخير الكرم ما كان عن حاجة أو قلة ذات يد، ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾. كما على المؤمن أن لا يحب التقدم على المؤمنين أو المراكز القيادية، ورد في الحديث عن الرسول (ص) ما معناه: (من تقدم على قوم مؤمنين وهو يعلم أن فيهم من هو خير منه أكبه الله على منخريه في النار) ، وأكتفي بهذا القدر وأترك التفريع والتفصيل للمؤمنين.
    أما محاربة الأنا في العالم الروحاني فتتم بالتدبر والتفكر، قال رسول الله (ص) لعلي (ع) ما معناه: (يا علي ساعة تفكر خير من عبادة ألف عام).
    وتعال معي يا أخي المؤمن لنتفكر في حالنا المخزي بين يدي الله سبحانه وتعالى، وليكن أحدنا من يكون، هب أنك أحد الثلاث مائة وثلاثة عشر، وهب أنك أحد النقباء الإثني عشر منهم، وهؤلاء هم خيرة من في الأرض، يقول فيهم أمير المؤمنين (ع) ما معناه: (بأبي وأمي هم من عدة أسماؤهم في السماء معروفة وفي الأرض مجهولة …) ، وقالوا (ع) فيهم: (إنّ الأرض تفتخر بسيرهم عليها) ، وبكى لأجلهم الصادق (ع) قبل أكثر من ألف عام، ودعا لهم وقال ما معناه: (يا رب إن كنت تريد أن تعبد في أرضك فلا تسلط عليهم عدواً لك)، وقال الصادق (ع) ما معناه: (ما كانوا كذلك لولا أنهم خلقوا من نور خلق منه محمد (ص) ومن طينة خلق منها محمد (ص)) .
    فتدبّر فضلهم على عامة الناس وعلى عامة شيعة أهل البيت (ع)، فالشيعة خلقوا من نورهم ومن فاضل طينتهم (ع)، وهؤلاء الشيعة المخلصون أصحاب القائم (ع) خلقوا من نور خلق منه محمد (ص)، ومن طينة خلق منها محمد (ص)، ومع هذا الفضل العظيم والمقام الرفيع ومع أنهم من المقربين ومن أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ولكن تعال معي إلى عرصات يوم القيامة لنرى حالهم بل حال جميع الخلق سوى محمد (ص)، فإذا قامت القيامة لن يجرؤ أحد على الكلام بين يدي الله حتى يسجد محمد وحتى يحمد الله محمد وحتى يتكلم محمد (ص) ويشفع لخلق الله وعبيده، فلماذا لن يسجد ويحمد ويتكلم في ذلك الموقف أحد إلا بعد سجود وحمد وكلام محمد (ص)؟
    أمن تقصير بالخلق سوى محمد (ص)؟؟ أم من ظلم موجود في ساحة الله سبحانه وتعالى عن ذلك علواً عظيماً وكبيراً ؟؟
    أخي العزيز:
    أمير المؤمنين علي (ع) خير الخلق بعد محمد (ص) يقول: (إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها ، فلها الويل إن لم تغفر لها) .
    ولو تدبرت كلامي السابق لعلمت أن أمير المؤمنين (ع) يقصد كل ما قال بكل معنى الكلمة فما حالنا نحن؟؟
    والحق أقول لك:إنّ الإنسان مهما كان ذو مقام رفيع وجاه وجيه بين يدي الله سبحانه وتعالى، فعليه أن يعضّ على إصبعه حسرة وندماً على قلة حيائه من الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم الحليم الكريم، ويردد هذه الكلمات: يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله حتى تقوم القيامة، والحمد لله وحده.
    )) المتشابهات ـ ج 3 ـ الامام احمد الحسن (ع).
    اذا : وفقك الله وسدد خطاك قد تبين لك ما هو المطلوب فـ((الإخلاص الحقيقي هو قطع النظر عمن سواه سبحانه وتعالى حتى عن الأنا والشخصية)) من كلام الامام احمد الحسن (ع) في كتاب التوحيد.

    واخيرا اختم بهذه الكلمات وان كنت ربما قد اطلت عليك ولكن ارجوا من الله ان يكون فيها نفع للمؤمنين :
    ـ ((رجوت من العبد الصالح (ع) يوماً نصيحة، فذكّر بحال من سبق من الأنبياء والأوصياء الذين مهّدوا لأنصار الحق الطريق وخففوا عنهم الكثير من العناء ولكن بعنائهم وآلامهم.
    ثم قال روحي فداه:
    (... المطلوب منكم أن تتخذوا القرار الصحيح والاختيار الصحيح بين "أنا ........ هو"، وعندما يكون الاختيار صحيحاً، وعندما ينجو الإنسان المؤمن من الأنا يحقق ما جاء لأجله الأنبياء والأوصياء (ع)).
    فقلت: وكيف يستقر ذلك في القلب، فهل من طريق ؟
    فقال (ع): (المعرفة).
    فقلت: قد يعرف الانسان شيئاً ، لكن سرعان ما ينساه، فيزول أثره فيقع في الخطأ من جديد.
    فقال (ع) : (المعرفة الحقيقية تكون هي حقيقة المخلوق ولا تنسى ولا تزول، هي الإيمان المستقر).
    فقلت: وما هو السبيل إلى أن يجعل الإنسان من معرفته وإيمانه حقيقياً ومستقراً لا يزول ؟
    فقال (ع) : (عندما يكون هو المعرفة، الذي يحترق بالنار ويصبح ناراً، أما إن كنت تقصد العمل الذي يؤدي لهذا:
    أولاً: أن يطبق كل ما يأمره الله به، وكل ما يرشده له، ويتخلق بكل خلق يرضاه الله، ويجتنب كل خلق يسخطه الله، ومن ثم لا يطلب جنة ولا تجنب نار ولا ولا، بل فقط أن يكون واقفاً في باب الله ويعمل بما يشاء، ومن ثم يعرف الآتي: أنه إن قال اشفني، أعطني، ارزقني، افعل بي كذا، فهو في كل هذه الأدعية يقول " أنا ".
    فالمفروض أن يقتنع قناعة كاملة أنه يكفيه أن يقف في باب الله ويستعمله الله متفضلاً عليه، فلو أنه سبحانه استعمله منذ أن خلق الدنيا إلى قيام الساعة ومن ثم أدخله النار لكان محسناً معه، وكيف لا يكون محسناً من أوجدني من العدم، ومن ثم شرفني أن استعملني لأكون حجراً يرميه كيفما يشاء، وأي فضل أعظم من هذا، بل لو أدخلني النار خالداً بعد هذا لكان محسناً معي؛ لأنه في كل ما مضى محسن، وفيما يأتي محسن، استحق أكثر من النار ؛ لأني ناظر إلى نفسي.
    المفروض أن يبقى الإنسان دائماً واقفاً في باب الله يرجو أن يتفضل عليه ويستعمله، والمفروض أن لا يكون عمل الإنسان مع الله مقابل ثمن أو جزاء، أي المفروض أن لا يطلب ثمناً أو جزاء. وهل تعتبره إنساناً جيداً من يطلب ثمناً أو جزاء مقابل خدمة بسيطة يقدمها لإنسان كريم وفّر له فيما مضى بيتاً ومالاً وعملاً وكل ما يحتاج في حياته دون مقابل، فكيف بالله سبحانه الذي إن استعملك شرفك، وكان عملك معه شرفاً لك وخير يصيبك، فكيف تطلب مقابلاً على ذلك ؟!).
    )) كتاب مع العبد الصالح للامام احمد الحسن (ع).
    واسال الله ان يوفقكم ويسدد خطاكم
    والسلام عليكم ورحمة الله وركاته

    لجنة الاجابة عن الاسئلة
    18 ربيع الثاني 1433

    Last edited by اختياره هو; 11-03-2012, 19:34. سبب آخر: غلق الموضوع

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎