إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مما أحكم الامام (ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • السلماني الذري
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 402

    مما أحكم الامام (ع)

    وبطلعتك في ساعير وظهورك في جبل فاران

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديّان الدين رب العالمين ، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمّارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق .

    بعض متشابهات أحكمها الامام اليماني عليه وآله وآبائه الصلاة والسلام (كتاب المتشابهات)

    س/ ما معنى ما ورد في دعاء السمات ( وبمجدك الذي ظهر على طور سيناء فكلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران (ع) وبطلعتك في ساعير وظهورك في جبل فاران بربوات المقدسين وجنود الملائكة الصافين وخشوع الملائكة المسبحين ) ؟ .

    ج / ساعير هي أرض العبادة والتوحيد وهي الأرض المقدسة أي بيت المقدس وما حوله ، وفاران ملجأ الاستغفار والتوبة وهي مكة وما حولها والنبي الذي بعث في ساعير هو عيسى (ع) والذي بعث في فاران هو محمد (ص) . أما المجد الذي ظهر على طور سيناء فكلم به الله سبحانه وتعالى موسى (ع) فهو علي (ع) وهو باب الفيض في الخلق فعلي (ع) مكلم موسى (ع) وعلي (ع) عصى موسى (ع) فحقيقة عصى موسى لم تكن تلك العصى بل أن عصى موسى الحقيقية التي شق بها البحر هي كلمات الله (كلا أن معي ربي سيهدين) وهي اليقين الراسخ في قلب موسى (ع) وكلمات الله واليقين علي أبن أبي طالب (ع) .

    وأما (وبطلعتك في ساعير) أي طلعت الله سبحانه في ساعير والله سبحانه وتعالى طلع في ساعير بعيسى أبن مريم والطلعة أي الأطلالة والظهور الجزئي غير المكتمل ، فعيسى (ع) مثّل الله سبحانه وتعالى في الخلق ولكن بشكل غير تام ولهذا كان بعثه طلعة الله سبحانه وتعالى ، وبهذا كان عيسى ممهداً لبعث محمد (ص) لأن الطلعة تسبق الظهور (وظهورك في جبل فاران) أي ظهور الله سبحانه وتعالى وكان هذا الظهور ببعث محمد (ص) ، فالرسول الأعظم محمد (ص) هو الله في الخلق ولهذا عبر الإمام (ع) في الدعاء عن بعث محمد (ص) ، بظهور الله سبحانه ، فالإمام (ع) يريد أن يقول في الدعاء أن محمد (ص) هو الله في الخلق وأن بعثه هو ظهور الله ، فمن عرف محمد (ص) عرف الله ، ومن رأى محمد رأى الله ، ومن نظر إلى محمد نظر إلى الله .

    وهذه الحقائق اليوم بدأت تظهر وتبين بفضل الإمام المهدي (ع) قال تعالى (وَالشّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا) (الشمس:1-3) والشمس رسول الله محمد (ص) والقمر علي ابن أبي طالب (ع) فهو من تلا رسول الله والنهار هو القائم (ع) لأنه هو الذي يظهر ويجلي فضل رسول الله (ص) الحقيقي ومقامه العظيم .ومع انه في الحقيقة الموجودة في هذا العالم الجسماني إن الشمس هي التي تجلي النهار وتظهره ، ولكن الله قال في هذه السورة والنهار إذا جلاها - أي الشمس - فالأمام المهدي (ع) صحيح أنه ظهر وتجلى من رسول الله (ص) ولكنه في آخر الزمان هو الذي يظهر ويجلي رسول الله (ص) للناس .
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك
  • السلماني الذري
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 402

    #2
    رد: مما أحكم الامام (ع)

    هل هناك سبب لولادة علي (ع) في الكعبة ؟


    ج/ الكعبة أو بيت الله الحرام إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور الذي وضع في السماء لتطوف عليه الملائكة وتستغفر عن مجادلتها لله سبحانه وتعالى في أمر خليفته آدم (ع) ولما تعدى آدم (ع) على شجرة علم آل محمد (ع) وشجرة الولاية (وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً)(طـه: من الآية115) ، أي على تحمل الولاية لآل محمد (ع) أنزل إلى الأرض وأمر بالطواف حول الكعبة ليغفر الله له تقصيره . ثم أن الله شرع الحج إلى بيته الحرام (الكعبة) ليعرض الناس على حجة الله في زمانهم ولايتهم ويعترفوا بالتقصير ويستغفروا عن تقصيرهم في حقه كما أن الله أمر المسلمين أن يجعلوا الكعبة قبلة لهم دون الأمم السابقة حيث كانت القبلة بيت المقدس .
    وهنا أمور :-

    1-الكعبة مرتبطة بالولاية ارتباط وثيق حيث جعل الحج إليها للقاء الحجة ، وعرض الولاية عليه من الناس والاستغفار عن التقصير في حقه .

    2-الكعبة قبلة الصلاة والسجود لله سبحانه وتعالى مع أن السجود قبلها كان لآدم (ع) خليفة الله وحجته بل أن السجود كان للنور الذي في صلبه وهو نور أمير المؤمنين علي (ع) فالقبلة الأولى التي ولى الملائكة وجوههم شطرها هي علي بن أبي طالب (ع) فالقبلة الحقيقية ليست الكعبة والأحجار إنما القبلة هي الجوهرة التي ولدتها الكعبة وهي ولي الله وحجته التامة علي بن أبي طالب (ع) ولهذا وضع الحجر الأسود في ركن الكعبة لأنه كتاب الميثاق الذي أخذه الله على الناس بولاية علي بن أبي طالب (ع) .

    فالذي يتوجه إلى الكعبة يعترف مقهوراً بولاية علي بن أبي طالب (ع) بفعله وان كان كافرا بها بقوله وقلبه قال تعالى ((وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً)(الرعد: من الآية15) طوعا من أعترف بالولاية وكرها من لم يعترف بالولاية وقال تعالى ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)(الحج:18) . فالذين يسجدون وحق عليهم العذاب هم الذين لا يعترفون بولاية علي (ع) بقولهم ولابقلوبهم ولكنهم مقهورين على الاعتراف بها بأفعالهم وسجودهم الى الصدفة التي ولدت علي (ع) وهي الكعبة .

    والله سبحانه وتعالى أهانهم بهذا السجود وسيكون حسرة عليهم (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) (الحج: من الآية18) .ويبقى أن القبلة هي ما يتوجه به إلى الله وتعرف به الله سبحانه وتعالى ، فالقبلة الحقيقية هي الإنسان الكامل فبه يعرف الله وهو وجه الله سبحانه وتعالى الذي واجه به خلقه ، فالتوجه إليه توجه إلى الله والإنسان الكامل هو علي بن أبي طالب (ع) سيد الأوصياء والأولياء وقد أخرجه الله من الكعبة ليقول للناس أن هذا الإنسان هو قبلتكم واليه حجكم وليقول الله سبحانه وتعالى أني ما خلقت الكعبة إلا لأجل علي (ع) وليولد فيها علي (ع) فلو كان لي ولد لكان الذي ولد في بيتي ((قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) (الزخرف:81) فمن الأولى أن يتخذ قبلة الأحجار أم الذي قدس الأحجار بولادته فيها ، قال عيسى (ع) ما معناه (أنتم علماء السوء تقولون من حلف بالهيكل لايلتزم بيمينه ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم بيمينه فأيما أعظم أيها الجهال العميان الذهب أم الهيكل الذي قدس الذهب ).
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

    Comment

    • السلماني الذري
      عضو نشيط
      • 23-09-2008
      • 402

      #3
      رد: مما أحكم الامام (ع)

      س/ ما سر الأربعين فللميت أربعين وللمولود أربعين وللإخلاص أربعين ؟! .


      ج/ أسمائه سبحانه وتعالى أربعة ، ثلاثة ظاهرة وواحد غائب ، أما الظاهرة فهي الله الرحمن الرحيم وأما الغائب فهو الكنه والحقيقة ويرمز له بهو أو الاسم الأعظم الأعظم الأعظم . وبتجلي هذه الأسماء في جميع العوالم تتجلى الموجودات وتظهر بعد أن لم تكن شيئاً مذكوراً ، والعوالم عشرة وهي السماوات السبع والكرسي والعرش الأعظم وسرادق العرش الأعظم ، وهي ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعتم ((وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (البقرة:196) .

      والثلاثة في الحج ( أي في بيت الله) هي الكرسي والعرش الأعظم وسرادق العرش الأعظم ، أما السبعة إذا رجعتم فهي السماوات السبع ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام أي لمن ليس من آل محمد (ع) ، والصيام هنا عن الأنا في عشرة مقامات ثلاثة في الحج الكرسي والعرش وسرادق العرش وسبعة إذا رجعتم السماوات السبع وفي كل مقام أربعة حالات ، هي تجليات وظهور الأسماء الأربعة فيصبح الصيام عن الأنا في أربعين حالة ، من أخلص لله أربعين صباحاً جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه .

      والنفس تحتاج هذه الحالات الأربعين لتنتقل من عالم إلى آخر انتقال كلي ، فلا تستقر نفس المولود إلا بعد الأربعين ولاتستقر نفس الميت إلا بعد الأربعين . والكلام في الأربعين يطول ولكن فيما تقدم كفاية .
      اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
      يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

      Comment

      • السلماني الذري
        عضو نشيط
        • 23-09-2008
        • 402

        #4
        رد: مما أحكم الامام (ع)

        س / ( يامن دل على ذاته بذاته ) مامعنى هذه الكلمات التي وردت في دعاء الصباح ؟

        ج/ أي دل على ذاته أو مدينة الكمالات الإلهية أو الله سبحانه وتعالى بذاته في الخلق وهو مدينة العلم أو محمد (ص) . فمحمد (ص) وجه الله سبحانه وتعالى وصورته في خلقه وأنت عندما ترى الصورة تعرف صاحبها .
        اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
        يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

        Comment

        • السلماني الذري
          عضو نشيط
          • 23-09-2008
          • 402

          #5
          رد: مما أحكم الامام (ع)

          س/ عبادة يحيى (ع) الخائف من النار كما ورد في الروايات عنهم (ع) كيف تناسب عبادة الأحرار ؟

          ج/ عبادة الأحرار لا تعني أنهم لا يخافون من نار الله وغضب الله ولا يرجون جنة الله وثواب الله . فالذي يعبد الله حبا وشوقا وشكرا أو حمدا كيف لا يخاف الله سبحانه وتعالى وهو عبد وحقيقة عبوديته تشوبه بالظلمة والعدم وهي الأنا التي لا تفارقه وهي ذنبه الملازم له ما تقدم من ذنبك وما تأخر فكيف لا يخاف الله وهو مذنب مقصر ( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً) (النور: 21) هذا إذا لم يكن للعبد ذنب ومعصية وكان العبد معصوما من الزلل فحقه أن ترتعد فرائصه خوفا من الله فكيف بالعصاة الجناة .

          أما عطاء الله وجنته وثوابه فكيف لا يرجوها من أحبه فمن أحب الله أحب عطاءه وأحب كل نعمة تفد عليه من الله لا لأنه يتمتع بها بل لأنها من عطايا حبيبه سبحانه وتعالى وقد ورد في الحديث القدسي ما معناه ( يابن عمران ادعني لشسع نعلك وعلف دابتك وملح عجينك ) .
          اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
          يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

          Comment

          • السلماني الذري
            عضو نشيط
            • 23-09-2008
            • 402

            #6
            رد: مما أحكم الامام (ع)

            س/ قال تعالى (( والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها )) كيف يكون النهار هو الذي يجلي الشمس أو ليست الشمس هي التي تجلي وتظهر النهار؟ .

            ج/ في هذه الآية الشمس رسول الله محمد(ص) والقمر الذي تلاه هو علي أبن أبي طالب (ع) وصيه وخليفته والنهار في الآية هو الأمام المهدي (ع) ، ومن المؤكد أن الأمام المهدي (ع) قد ولد من محمد(ص) وعلي (ع) وظهر وتجلى من رسول الله (ص) ، ولكن الأمام المهدي (ع) هو الذي يظهر ويجلي حقيقة رسول الله (ص) أو الشمس للخلق عند ظهوره ويعرف الناس حقيقة الرسول (ص) فالأمام المهدي (ع) ظهر وتجلى من رسول الله (ص) وهو أيضاً يظهر ويجلي رسول الله محمد (ص) للخلق .

            اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
            يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

            Comment

            • السلماني الذري
              عضو نشيط
              • 23-09-2008
              • 402

              #7
              رد: مما أحكم الامام (ع)

              س/ جاء في الحديث القدسي ما معناه (( لا يزال العبد يتقرب لي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بها ................ )) وفي حديث آخر ما معناه (( لا يزال العبد يتقرب لي بالفرائض .... حتى يكون يدي وعيني وسمعي ......... )) ومن المعلوم أن النوافل هي الصلاة المستحبة والفرائض هي الصلاة الواجبة وعادة الإنسان لا يصلي المستحبات إلا بعد يؤدي الواجبات فكيف يكون التقرب بالواجبات وحدها أفضل من التقرب بالواجبات والمستحبات حيث أن النتيجة في الحديث الثاني هي أعظم أي أن يكون الإنسان هو عين الله ويد الله ؟!.

              ج/ النوافل في الحديث القدسي ليست الصلاة المستحبة فقط بل هي جميع ما فرض الله سبحانه وتعالى وأرشد إليه من صلاة وصيام وزكاة وحج ….. الخ فصلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كلها نوافل بحسب هذا الحديث القدسي ، وهي نوافل أي زائدة أو مضافة الى عمل آخر أساسي هو المهم والمطلوب بالحقيقة لأنها لا تنفع العبد شيئاً بدونه وهذا العمل هو الولاية لولي الله وخليفته في أرضه (ع) ، فلو جاء مسيحي بكل عبادات الإسلام دون موالاة محمد (ص) لم تنفعه شيئاً ولو جاء مسلم بكل عبادات الإسلام دون موالاة علي لم تنفعه شيئاً ولو جاء شيعي بكل عبادات الإسلام وموالاة علي (ع) والأئمة (ع) دون موالاة الإمام المهدي (ع) لم تنفعه شيئاً ، إلا أن ينتفع بها في هذه الحياة الدنيا ويجعلها وسيلة لمعرفة الحقيقة ومعرفة ولي الله . بل أن من يتقرب بالنوافل وإن كان موالياً لولي الله فهو لا يحّصل ولا يرتقي إلا بقدر الموالاة التي يحملها في صدره .

              أما الفرائض فهي الولاية لولي الله والولاية هي الصلاة الواجبة وهي الحج الواجب وهي الزكاة الواجبة وهي الصيام الواجب ، فالصلاة هي التوجه الى القبلة بالتضرع والدعاء وخير قبلة يتوجه بها الإنسان هي ولي الله في زمانه وحجة الله على عباده وخير دعاء وتضرع إلى الله هو حب ولي الله وحجته على عباده (( حب علي حسنة لا تضر معها سيئة )) والحج وهو السفر إلى مكان مقصود وخير السفر هو السفر إلى الله بقصد ولي الله وحجة الله على عباده لأنه القبلة التي بها يعرف الله (( بكم عرف الله )) ، قال رسول الله (ص) (( أبن آدم أفعل الخير ودع الشر فإذا أنت جواد قاصد )) وفعل الخير هو الولاية لولي الله وترك الشر هو الكفر بالطاغوت ومن المؤكد أن موالاة ولي الله على مراتب فمن يتحرى متابعته في كل حركة وسكنة ليس كمن يواليه بلسانه ولا يتابعه في فعله وكلما كانت الملازمة لولي الله أعظم كان التقرب إلى الله أعظم وهكذا حتى يصبح هذا العبد الملازم لولي الله صورة أخرى لولي الله وحجته على عباده وهكذا يصبح هذا العبد عين الله ويد الله كما أن ولي الله وحجته على عباده هو عين الله ويد الله .
              اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
              يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

              Comment

              • السلماني الذري
                عضو نشيط
                • 23-09-2008
                • 402

                #8
                رد: مما أحكم الامام (ع)

                س/ قال الصادق (ع) ما معناه (( إن استطعت أن لا تأكل إلا الله فافعل )) ما معنى هذا الحديث ؟! .

                ج/ أي أن تكون ذاكرا لله سبحانه وتعالى على كل حال فالذكر طعام الروح ثم أن تقلل طعام الجسد بقدر الحاجة له أي أن يكون للقوة لا للشهوة قال عيسى (ع) (( ليس بالطعام وحده يحيى أبن آدم بل بكلمة الله )) وهكذا يحصل الإنسان على المقام في السماوات الملكوتية ، ثم أنه يطعم ويسقى دونما طعام جسماني مادي فالصائم إذا نام في النهار يطعم ويسقى كما ورد في الحديث عنهم (ع) بل كثيرين عندما ينامون في النهار أيام الصيام يرون في الرؤيا أنهم أكلوا وشربوا ويستيقضون وقد ذهب عنهم الجوع والظمأ وكأنهم أكلوا في هذا العالم الجسماني فالأمام الصادق (ع) يرشد الناس إلى الإكثار من ذكر الله وتقليل العروج على الدنيا .

                والحقيقة التي يجب أن يعرفها الناس هي أنه بالطعام يموت أبن آدم فبالطعام والشهوات تشغل الروح عن رقيها وتنكب على تدبير هذا البدن الجسماني وهذا الانشغال بالنسبة للروح هو نوع من الموت التدريجي كما أن الذكر والسعي في طريق الله سبحانه وتعالى هو نوع من الحياة والرقي التدريجي .
                اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                Comment

                • السلماني الذري
                  عضو نشيط
                  • 23-09-2008
                  • 402

                  #9
                  رد: مما أحكم الامام (ع)

                  س/ ورد في الروايات عن أهل البيت (ع) أن أفضل الأعمال هما الولاية والبراءة أي تولي أولياء الله وهم الأنبياء والأوصياء ومعاداة أعداء الله وهم أعدائهم وأعداء شيعتهم فأي العملين مقدم الولاية أم البراءة

                  ج/ البراءة متقدمة على الولاية بل لا تتحقق الولاية إلا بالبراءة قال تعالى ( قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى )(البقرة: 256) ، فقد قدم سبحانه وتعالى الكفر بالطاغوت على الأيمان بالله سبحانه ، والكفر بالطاغوت هو البراءة من أعداء الله والأيمان بالله هو تولي أولياء الله سبحانه وتعالى .

                  فلا يتحقق الأيمان بالله سبحانه وتعالى وتولي أولياء الله حقيقة إلا بعد البراءة من أعداء الله وأعداء أولياء الله وفي آخر سورة المجادلة يؤكد سبحانه وتعالى هذا المعنى فيقول تعالى ما معناه إن الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر لا تجدهم يوادون من يعاند ويعادي الله ورسوله والأئمة ولو كان هذا المعاند من أقرب الناس لهم رحماً قال تعالى ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22)

                  وهذا هو نهج أولياء الله أنفسهم فهم يتبرءون من الطاغوت أولاً ليبينوا أن البراءة من الطاغوت متقدمة وتسبق الإيمان والتسليم لله سبحانه وتعالى وإلا فكيف يكون الإنسان مسّلماً لله سبحانه وتعالى وهو يداهن أو يود الطواغيت أو يداهن أو يود معاند لله ورسوله وأن كان هذا المعاند من أرحامه أو عشيرته فهذا يوسف (ع) يؤكد هذا المعنى وتقدم البراءة على الولاية ( إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (يوسف: 37-38).
                  اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                  يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                  Comment

                  • السلماني الذري
                    عضو نشيط
                    • 23-09-2008
                    • 402

                    #10
                    رد: مما أحكم الامام (ع)

                    س / قال رسول الله (ص) ( حسين مني وأنا من حسين ) ما معنى أنا من حسين ؟ .

                    ج/ الحسين (ع) في كل العوالم من رسول الله (ص) ودون رسول الله هذا أكيد ، ولكن الذي يظهر أمر رسول الله (ص) وفضله ومقامه الرفيع وحقه ويعرفه لاهل الأرض هو الإمام المهدي (ع) (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)(التوبة: 33) فالدين الإسلامي المحمدي الأصيل يظهر على الأرض بالإمام المهدي (ع)، والإمام المهدي (ع) من ولد الحسين (ع) ، وثورة الإمام المهدي (ع) أساسها ومرتكزها الحقيقي هو ثورة الحسين (ع) ، فبالإمام المهدي (ع) تتحقق هذه الآية (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) ويعرف أهل الأرض محمد (ص) وعظيم شانه ومقامه الرفيع ، والإمام المهدي (ع) ثمرة من ثمرات الحسين (ع) ، وثورة الإمام المهدي (ع) الإصلاحية العالمية ما هي إلا الثمرة الحقيقية التي أنتجتها ثورة الحسين (ع) ، فبالحسين (ع) بقي الإسلام وبقي محمد (ص) وبالحسين يظهر الإسلام ويظهر محمد (ص) وبالحسين يعرف الإسلام ويعرف محمد (ص) .
                    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                    يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                    Comment

                    • السلماني الذري
                      عضو نشيط
                      • 23-09-2008
                      • 402

                      #11
                      رد: مما أحكم الامام (ع)

                      س/ اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على إبراهيم وال إبراهيم ، من المعلوم أن محمد وال محمد افضل من إبراهيم وال إبراهيم ، فكيف يكون الطلب من الله أن يصل على محمد وال محمد كما صلى على إبراهيم وال إبراهيم (ع) ، أليس المفروض أن تكون افضل مما صلى على إبراهيم وال إبراهيم ؟

                      ج/ الصلاة على محمد وال محمد تعني الطلب من الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن محمد وال محمد ويظهر قائمهم . ولذلك قرنت بالصلاة على إبراهيم وال إبراهيم لان الله سبحانه وتعالى عجّلَ فرج إبراهيم وال إبراهيم (ع) وأظهر قائمهم وهو نبي الله موسى (ع) . فالطلب من الله بالصلاة على محمد وال محمد كما صلى على إبراهيم وال إبراهيم يعني يا الله اظهر قائم آل محمد (ع) كما أظهرت قائم آل إبراهيم (ع) وهو موسى (ع) ، وكان بني إسرائيل ينتظرون موسى (ع) كما ينتظر المسلمون الإمام المهدي (ع) الآن .
                      اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                      يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                      Comment

                      • السلماني الذري
                        عضو نشيط
                        • 23-09-2008
                        • 402

                        #12
                        رد: مما أحكم الامام (ع)

                        س/ ما هو روح القدس وهل فيهم كبير وصغير كالذي مع من يقول الحق والذي مع المعصوم (ع)

                        ج/ روح القدس هو روح الطهارة أو العصمة فإذا اخلص العبد بنيته لله سبحانه وتعالى وأراد وجه الله احبه الله ووكل الله به ملكاً يدخله في كل خير ويخرجه من كل شر ويسلك به إلى مكارم الأخلاق ويكون الروح القدس واسطة لنقل العلم للإنسان الموكل به وأرواح القدس كثيرة وليست واحداً والذي مع عيسى (ع) ومع الأنبياء دون الذي مع محمد (ص) وعلي (ع) وفاطمة (ع) والأئمة (ع) وهذا هو الروح القدس الأعظم لم ينـزل إلا مع محمد (ص) وانتقل بعد وفاته إلى علي (ع) ثم إلى الأئمة (ع) ثم بعدهم إلى المهدين الأثني عشر، عن أبي بصير قال: سالت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تبارك وتعالى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ}(الشورى:52) قال (ع) : خلق من خلق الله عز وجل اعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول الله (ص) يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده).

                        عن أبي بصير قال سالت أبا عبد الله(ع) ( عن قوله عز وجل {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}(الإسراء: 85) قال (ع) : خلق اعظم من جبرائيل وميكائيل (ع) كان مع رسول الله (ص) وهو مع الأئمة وهو من الملكوت ) الكافي ج1 ص273 . وعن أبي حمزة قال : سالت أبا عبد الله (ع) (عن العلم اهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرءونه فتعلمون منه قال (ع) الأمر اعظم من ذلك وأوجب أم سمعت قول الله عز وجل (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ) (الشورى: 52) ثم قال أي شيء يقول أصحابكم في هذه الآية أيقرون انه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الأيمان فقلت لا ادري جعلت فداك ما يقولون فقال لي (ع) بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الأيمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم وهي الروح التي يعطها الله تعالى من شاء فإذا أعطاها عبداً علمه الفهم) الكافي ج1 ص274 .

                        فرسول الله محمد (ص) لما نزل إلى هذا العالم الجسماني ليخوض الامتحان الثاني بعد الامتحان الأول في عالم الذر حجب بالجسم المادي فلما اخلص لله سبحانه وتعالى إخلاصاً ما عرفت الأرض مثله احبه الله ووكل به الروح القدس الأعظم فكان الفائز بالسباق في هذا العالم كما كان الفائز بالسباق في الامتحان الأول في عالم الذر .
                        اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                        يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                        Comment

                        • السلماني الذري
                          عضو نشيط
                          • 23-09-2008
                          • 402

                          #13
                          رد: مما أحكم الامام (ع)

                          س/ هل للروح قابليتين وقسمين بان قسم يبقى في الجسد أثناء النوم أو الصلاة للمؤمن والقسم الآخر في السماء ؟

                          ج/ الروح كالشمس فإذا صعدت إلى السماء أو توفاها الله في النوم بقي شعاعها متصل بالجسد يدبره.
                          اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                          يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                          Comment

                          • السلماني الذري
                            عضو نشيط
                            • 23-09-2008
                            • 402

                            #14
                            رد: مما أحكم الامام (ع)

                            س / ما هي الحكمة في أن يرسل الإمام المعصوم (ع) للبت في العقائد وعدم البت في الفقه مع العلم أن حاجة الأمة إلى الأحكام الواقعية في الفقه اشد ؟

                            ج / الإمام المهدي (ع) يسير بسيرة جده رسول الله (ص) وبسيرة الأنبياء والمرسلين (ع) ولا يعدوها إلى غيرها من سيرة أهل الباطل من العلماء غير العاملين فإذا رجعت إلى سيرة رسول الله (ص) وسيرة الأنبياء والمرسلين (ع) تجد انهم في بداية رسالاتهم يبدءون بالعقائد والتوحيد بالخصوص ثم ينتقلون إلى التشريع أو الفقه فمثل العقائد والتوحيد نسبة إلى التشريع والفقه كمثل الأساس والجدران إلى السقف فلا يبنى السقف إلا بعد بناء الأساس والجدران . والآن إذا رجعنا إلى إرسال موسى (ع) نجده دعى في بداية رسالته إلى العقائد والتوحيد حتى قضى (ع) 40 عاماً في مصر يدعوا في العقيدة وحتى بعد مصر أي بعد عبور البحر قضى مدة طويلة يدعوا إلى التوحيد وإصلاح العقيدة عند بني إسرائيل ولم يأتي بالشريعة إلا بعد مدة طويلة عندما ذهب إلى ميقات ربه في التيه والآيات القرآنية صريحة بأنه لما عاد من ميقات ربه كان يحمل ألواح التشريع فماذا كان يعمل قبل أن يأتي بالتشريع إلا انه كان ينشر التوحيد والعقيدة الصحيحة قال تعالى (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (الأعراف:150)

                            أما محمد (ص) فقد دعى ثلاث عشر سنة في مكة جلها كانت في إصلاح العقيدة والتوحيد ولم يتوسع في إصلاح الشريعة إلا بعد ثلاث عشر سنة من الدعوة والإمام المهدي (ع) لا يخرج عن سنة رسول الله وسنة الأنبياء والمرسلين بل هي سنة الله من قبل ومن بعد ولن تجد لسنه الله تبديلا .ثم لاحظ يا أخي العزيز بدقة وتدبر فان الشريعة في كل ديانة على قدر التوحيد في تلك الديانة فالشريعة الإسلامية اكمل من الشرائع السابقة لان التوحيد في القرآن والذي بين من قبل رسول الله والأئمة السابقين عليهم الصلاة والسلام اكمل من التوحيد الذي جاء به الأنبياء والمرسلين السابقين

                            فإذا عرفت يا أخي العزيز من أهل البيت (ع) إن جميع ما جاء به الأنبياء والمرسلين من التوحيد هو جزءان ولم يبث بين الناس إلا الجزءان وان الإمام المهدي (ع) يأتي بخمسة وعشرون جزء من التوحيد والمعرفة بطرق السماوات وما فيها والعقائد الحقة التي يرضاها الله ويبث بين الناس سبعة وعشرون حرفاً هي تمام التوحيد الإلهي الذي أرسل الله به محمد (ص) ولكنه لم يبث في حينها منه إلا جزءان عرفت ، أن الشريعة التي يأتي بها الإمام المهدي (ع) أوسع بكثير مما موجود بين أيدينا الآن لأن الشريعة الإسلامية الآن على قدر الجزءان فقط فهل يمكن أن يبث الإمام المهدي (ع) شريعة السبعة وعشرون جزءاً قبل أن يبث توحيد السبعة وعشرون جزءاً والذي تبنى عليه هذه الشريعة ؟ من المؤكد أن الجواب سيكون لا وذلك لأسباب كثيرة أوضحها وأبينها أن الناس لا يتحملون شريعة السبعة وعشرون جزءاً إلا إذا وحدوا الله بالسبعة وعشرون جزءاً التي كلف الإمام المهدي (ع) بنشرها وبثها بين الناس والحمد لله وحده .
                            اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                            يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                            Comment

                            • السلماني الذري
                              عضو نشيط
                              • 23-09-2008
                              • 402

                              #15
                              رد: مما أحكم الامام (ع)

                              س / يقول السيد الخميني رحمه الله في الأربعين ما معناه ( أن طاعاتنا من كبائر الذنوب عند الله ) .
                              ما مدى صحة هذا القول ؟ .

                              ج / إذا كان يقصد نفس الطاعة فلا أما إذا كان يقصد الأداء فنعم وسبب أن نوع أداء الناس للطاعة ذنب أنهم لا يعرفون من يعبدون بل ومعظم الناس غافلون عن الله سبحانه وتعالى وهم في الصلاة بين يديه فتتقاذفهم الأفكار كالأمواج يميناً وشمالاً . ولتتضح الصورة أكثر أضرب هذا المثال فلو أنك أقبلت على شخص عظيم تكلمه وترجو أن يكلمك فلما أقبل عليك أشحت بوجهك عنه يميناً أو شمالاً لتعبث بجيفة ملقاة على الأرض ألا يغضب هذا العظيم عليك ثم إذا غضب ألا يقول الناس أنه على حق وأنت مخطأ ثم ألا يصفك الناس بأنك سفيه ؟ وحتى الذي لا تتقاذفه الأفكار وينقطع الى الله في صلاته بخشوع وخضوع وتذلل فهو أيضاً ممن يشيح بوجهه عن الله سبحانه بقدر جهله بالله سبحانه وتعالى.
                              اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                              يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎