إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • هيئة الاشراف العلمي للحوزة
    هيئة الاشراف العلمي العام على الحوزات المهدوية
    • 07-02-2012
    • 74

    المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    هذه الصفحة مخصصة للدروس المكتوبة لــ
    المادة : المنطق للمظفر
    المرحلة : الاولى
    المدرس : شيخ احمد

    Last edited by اختياره هو; 04-09-2012, 14:30.
  • شمس الهداية_313
    عضو نشيط
    • 11-07-2011
    • 137

    #2


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    دروس المنطق

    الدرس الاول / نبذة مختصرة عن المدارس الفكرية في العالم الاسلامي

    شرح منطق المظفر من الحاجة الى المنطق الى التصور والتصديق
    أولا :نتعرف بأختصار عن المدارس الفكريه الاسلاميه التي عمل بها المفكرون بحسب واقع الحياة التي يعيشها هؤلاء المفكرون وأتخذوها قانونا للتعايش وفهم
    النص القانوني للحياة بحسب مافهموه .
    ثانيا:ان أصحاب هذه المدارس أتفقوا ألا من شذّ منهم على حجية الدليل العقلي في مقام اثبات الحقائق الوجودية وهذا الاختلاف بسبب تعدد الرؤى الكونية الخاصة بمعرفة الخالق سبحانه والمخلوق والكون .ومعنى الرؤى الكونية :هي النظام الفكري والعقائدي الذي يحدد سلوك الانسان في الحياة في مختلف المجالات .
    ثالثا :وهذه المدارس الفكرية الاسلامية هي خمس بحسب تقسيمهم وهي :الكلامية –العرفانية-الاشراقية- الحكمة المتعالية – والمشائية او الارسطية وهي محل درسنا وهي تمتد جذورها الى سقراط وأفلاطون وأرسطو وهو المعلم الاول .وعمل هذه المدرسة هو: أستخراج وأستنباط مسائلها الاخلاقية والسياسية من خلال الطرق العقلية المنطقية المحضة بشكل دقيق ووضعها في قالب علمي وأن كانت هذه القواعد أسسها موجودة في فطرة التفكير البشري السليم ولكن أول من بوبها ودونها وأخرجها الى عالم الوجود وبهذا الشكل هو ارسطو وهو المعلم الاول .
    رابعا :ثم جاء العلماء العرب فقاموا بفهم وتدوين وترجمة هذه القواعد والكتب واشهرهم الفارابي الملقب بالمعلم الثاني وابن سينا الملقب بالشيخ الرئيس وهو رئيس المدرسة المشائية أو المنطقية .
    خامسا :ان المدرسة المشائية أو المنطقية تكتفي بمجرد النظر والبرهان لمعرفة حقائق الاشياء ,فهم لايؤمنون بالمكاشفات والشهود .
    سادسا :وكذلك يعتقدون هؤلاء ان الشريعة الحقة صادرة عن مبدأ العقل فيستحيل مناقضتها لقضايا العقل الضرورية كما يستحيل مخالفة العقل لقضايا الشريعة الحقة.

    (تعريف علم المنطق وموضوعه )

    أولا :عرفوا علم المنطق على انه :آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر .
    أو هو علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح ويسمى ايضا انه خادم العلوم لانه يتدخل في كافة الاستدلالات .ولايخفى ان عصمة الذهن عن الوقوع في الخطأ عند مراعات هذه القواعد لا يعني انه يعصم نفسه في العمل دائما لان هناك الكثير ممن تعلم المنطق وعلمه ولكنه ليس بالضرورة انه يعمل بها بشكل يعصمه من الخطأ في العمل .وكذلك هذا التعريف هو تعريف اصطلاحي لا يعني انه متفق عليه فلا يقول أحد لماذا لم يعصم اصحاب المنطق انفسهم ؟ وذلك لانه ليس كل من تعلم شئ فهو يعمل به باتم صورة والامثلة كثيرة وواضحة على ذلك.
    ثانيا :فهو علم آلي اي وسيلة للوصول الى الغاية لانه بالتالي يوصل الى نتائج مجهولة عادة .
    ثالثا :موضوع علم المنطق هو التعريف للمجهول أو ألاستدلال بوجود قضايا صغرى وكبرى ثم النتيجة .فأذن هو يعلمنا كيف نستدل على صحة الفكرة أو خطأها.
    رابعا :هناك فوائد تترتب على معرفة التعريف والموضوع للمنطق :
    أ :كيف يستطيع الوصول الى النتائج بشكل دقيق سواء كانت صحيحة أو خاطئة بسبب القواعد المنطقية .
    ب :أو نتعلم كيف ننتقد ألافكار والنظريات العلمية ومعرفة مواقع التناقض او التضاد بين قضاياها و هي الصغرى والكبرى ثم النتائج.

    ----------------------------------------------------------------------------- (موضوع العلم )

    والمبحوث عنه هنا هو العلم الحصولي :وهو حضور أو حصول صورة الشيء في الذهن سواء رآه أو سمع به .والمراد منه اننا تحصل لدينا افكار وتجارب كثيرة نتعلم منها هذه العلوم نتيجة ما نمر به من تعلم واكتساب من هذه الحياة فهو علم كسبي .
    وأما العلم الحضوري فهو :حضور نفس المعلوم بنفسه وليس صورته كما في الحصولي ومثال ذلك علم الخالق سبحانه بنفسه وبمخلوقاته فهي حاضرة لديه بنفسها لا ببصورتها وكذلك مثال حضور نفس المرض والتألم لدى الشخص عند توجعه منه وليس حضور صورة المرض.
    ثم لابد من معرفة أن الانسان مفطور على التفكير ومستعدا لتحصيل المعارف المختلفة بما اعطي من قوة عاقلة مفكرة يمتاز بها عن باقي المخلوقات الارضية .ولكن هذه القوة العاقلة تمتاز بأنها تتفاضل بين أنسان وآخر وأنها بسيطة جدا عند الطفل ثم تترقى بعد ذلك لقوله تعالى (والله اخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئا وجعل لكم السمع وألابصار وألأفئدة لعلكم تشكرون ).
    وبالطبع فأن هذه المدارك تترقى الى أشد مايمكن من التفكير الصحيح أو العقيم بحسب مايتلقاه المستمع من علوم صحيحة او خاطئة.
    وهذه هي النظرية الارسطية أو المشائية وهي المشهورة عند حكماء المسلمين .

    ملخص الدرس الاول : للشيخ احمد
    Last edited by أبو المهدي الناصري; 17-02-2012, 11:48.

    Comment

    • ya fatema
      مدير متابعة وتنشيط
      • 24-04-2010
      • 1738

      #3
      رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات


      الدرس الثاني ـ للاستماع ضغط هنا
      Last edited by ya fatema; 14-02-2012, 15:07.
      عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
      : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

      Comment

      • شمس الهداية_313
        عضو نشيط
        • 11-07-2011
        • 137

        #4
        رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

        بسم الله الرحمن الرحيم
        والحمد لله رب العالمين

        اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمه والمهديين وسلم تسليما

        (دروس في علم المنطق الدرس الثاني من التصور والتصديق الى الجهل )

        (تقسيم العلم)

        أولا :ينقسم العلم الى تصور وتصديق وأول من قسم هذا التقسيم هو الفارابي .

        ثانيا :ثم ان التصور عرفوه انه :حضور أو حصول صورة أو أدراك الشيء عند الذهن المجرد عن التصديق .
        كما لو انك قرأت رواية الوصية المباركة وحصل لك تصور عن واقع الرواية من دون وقوعها في الخارج فاذا اجاء صاحب الوصية وادعى انه المقصود في الوصية صار عندك تصديق أو أذعان يتطابق بين الصورة الذهنية المتكونة في الذهن وبين الواقع في الخارج اصبح لدينا اذعان بوقوعها.وكذلك الكثير من الاخبارات.والامثلة كثيرة جدا.

        ثالثا :ثم ان التصور والادراك والعلم كلها الفاظ لمعنى واحد وهو حضوراو حصول صورة الاشياء عند العقل كما لو أخبرك شخص وقال ان السماء تمطر فصار لديك تصور عن الحدث فلو خرجت ونظرت بنفسك فانه يصبح عندك اذعان وتصديق بصحة الخبر او كذبه .

        رابعا :أما التصديق:فهوكما عرفوه الاذعان المطابق بصحة الخبر او كذبه من التحقق في الخارج بعد التأكد من وقوع الخبر أوعدم وقوعه والامثلة نفسها التي مرت في التصور لانه مقدمة التصديق.

        --------------------------------(بماذا يتعلق كل من التصور والتصديق )

        اولا :يتعلق التصديق او الاذعان بالجملة الخبرية والجملة الخبرية هي الجملة التي تحكي عن حدث وقع او لم يقع في الخارج يحكي عن واقعة معينه أو عدم وقوعها .اي ان التصديق لايتحقق الا اذا كان هناك مخبر يخبرعن الحدث المعين ومن خلال التعرف بماذا يتعلق التصور نعرف المعنى العام للتعلق لكلا الامرين.

        ثانيا :اما التصور فانه يتحقق ويتعلق:
        1_ بالمفرد.والمفرد هو :الكلمة المنقسمة الى اسم وفعل وحرف .
        أي اذا تكلم متكلم بكلمة واحدة سواء كانت اسم او فعل او حرف فانه يتحقق لدينا تصور فقط لعدم افادتها معنى معين يستلزم الاذعان أو الاعتقاد .مثال ذلك اذا تكلم شخص وقال (في )مثلا صار لنا تصور عن هذا الحرف الذي يفيد الضرفية من دون ان يستتبع تصديقا لانه اخبار فيه وكذلك لو قال متكلم (ضرب) وهي فعل ماض صار لنا صورة عن الفعل فقط دون ان يكون له اذعان بالنسبة لانه لا اخبار واقع حقيقتا.
        2_وكذلك يتعلق التصوربالنبسة الانشائية اي الجملة الانشائية من اضرب زيدا او لاتعمل المنكر او صل الصلاة لوقتها وغيرها من الامثلة فانه وان كان هناك جملة الا انه لا يوجد اخبار عن حدث وقع يستتبع التصديق.
        3_وكذلك يتعلق التصور فقط في الجملة الخبرية المتوهم او الشاك حصولها وتحققها في الخارج من قبيل لو اخبرنا شخص ان المريخ مسكون فانه وان كان جملة خبرية الا انه يستتبع اذعان بصحة وقوع الاسكان هناك.
        ثالثا :ثم ان التصديق ينقسم الى قسمين فقط : أولا: ا ليقين: وهو ان تجزم بوقوع الخبرولاتحتمل ان هناك واحد بالمئة انه لم يقع كما لو حصل لدي أخبار من عدة اشخاص مؤمنين وثقات بحيث يمتنع انهم مجتمعون على الكذب في هذا الخبر فهنا يكون لدي قطع ويقين بوقوع الخبروليس لدي ادنى احتمال بكذبهم
        الثاني :الظن :وهو ترجيح احد الطرفين مع احتمال وجود الطرف الآخر.اي لو اخبرني شخص او اشخاص بحادث معين وتولد لدي ظن وهو سبعين بالمئة مثلا على وقوع الخبرولكن بقي لدي احتمال ثلاثين بالمئة مثلا انهم مخطئيين او متوهمين.
        اما الوهم والشك فهما ليسا من التصديق قطعا لانهما لايولدان الاذعان بالخبر بل هما من مراتب الجهل فالوهم هو عكس الظن وهو ان تحتمل وقوع الخبر30% مع ترجيح كذبه 70%.والشك هو تساوي طرفي الاخبار اي لا استطيع ان ارجح احد الطرفين على الاخر.
        رابعا :ثم ان هناك تقسيم آخر للعلم :

        الاول :العلم الحصولي :وهو العلم الناشئ للانسان من التعلم والكسب والتجارب الواقعة في حياته العامة لانه قد حصل عليه بالتعلم .

        الثاني :العلم الحضوري:وهو العلم الحاصل نتيجة حضور نفس المعلوم بنفسه لدى العالم لا صورته كحضور نفس الالم لدى المتألم وكذلك حضور نفس المخلوقات لدى الخالق بنفسه لا صورها.
        ------------------------------------------------------------------------------

        ملخص الدرس الثاني : للشيخ احمد
        Last edited by أبو المهدي الناصري; 17-02-2012, 11:43.

        Comment

        • شمس الهداية_313
          عضو نشيط
          • 11-07-2011
          • 137

          #5
          رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

          للاستماع للدرس الثالث ــ اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
          الدرس الثالث


          (من اقسام الجهل الى بحث الالفاظ)

          اولا:علينا ان نعرف ماهو الجهل

          الجهل :هو عدم العلم ممن له الاستعداد للتعلم والفهم .اي ان الحجر والحيوان لاتسمى جاهلة ولاعالمة لانها غيرقابلة للتعليم والافهام فهي فاقدة لملكة التعلم وهو العقل.

          ويقسم الجهل الى قسمين :

          اولا :الجهل البسيط :وهو جهل الانسان بشيء وهو يعلم انه جاهل به كجهله بحقيقة الروح ماهي او ان الفضاء مسكون وغيرها من الامور المجهولة.

          ثانيا :الجهل المركب :وهو عبارة عن جهلين جهلنا بالمعلوم الخارجي الذي لانعلمه وجهلنا بانفسنا لاننا لم نلتفت الى اننا جاهلون .... ونعتقد اننا عالمون فيكون لدينا جهلان ومصاديقه كثيرة جدا كجهل اهل الاعتقادات الفاسدة اوالعلماء غير العاملين المعاندون فهم جاهلون في حقيقة الاشياءالخارجية وجاهلون بانفسهم وهم يعتقدون انهم عالمون وهو جهل آخر .يضاف الى جهلهم .

          ثم ان هناك أمر وقع بين القوم وهو هل ان الجهل المركب من العلم لانه تصور واعتقاد جازم بالمعلوم أم لا؟
          يقول المصنف ان الجهل ليس من العلم لانه في قباله وهما متضادان وليس من اقسام العلم لان الجهل وان كان فيه تصور واعتقاد الا انه اعتقاد مخالف للواقع لان الاعتقاد المخالف للواقع لايصير الباطل حقا ومثاله من يعتقد مثلا ان علم الاصول او علم الرجال هما من يوصلان الانسان الى ارقى مراتب العلم والمعرفة بالله سبحانه مع اننا نعلم بداهتا ان معرفة الخالق لا تتم الا بمعرفة خليفته الناطق عنه الذي يوصل خلق الله تعالى اليه دون غيره (عن بريد العجلي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : بنا عبد الله ، وبنا عرف الله ، وبنا وحد الله تبارك وتعالى ، ومحمد حجاب الله تبارك وتعالى )وكذلك(عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : " وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " قال : إن الله تعالى أعظم وأعز وأجل وأمنع من أن يظلم ولكنه خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته ، حيث يقول : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " يعني الأئمة منا)

          خاتمة المقدمة

          ثم تعرض المصنف الى تعريف النظر او الفكرفقال هو اجراء عمليات فكرية في المعلومات المكتسبة الموجودة في العقل للوصول الى المجهول والحصول على النتيجة وهذا المجهول سواء كان قضية اجتماعية او اخلاقية او علمية فيبحث الانسان في فكره عن المعلومات لحل هذه القضية
          والمصنف حاول ان يقسم مرحلة التفكير هذه الى عدة مراحل حتى يبين المراحل التي يحتاجها الذهن لحل المشكل ولكنهامسألة فكرية تختلف من شخص لاخر بحسب درجة ذكائه وفطنته وكثرة اطلاعه المكتسب هذا في الشخص العادي .لذلك قد تكون قضية بديهية عند شخص معين ولكنها صعبة عند شخص آخر.
          هذا كله في مقدمة كتاب المنطق ومن هذا كله يتلخص ان علم المنطق :هو مجموعة قوانين فكرية وجدانية يحتاجها الانسان لتحصيل العلوم المختلفة وهي تتسع كلما ازداد الانسان علما .
          Last edited by ya fatema; 19-02-2012, 21:27.

          Comment

          • شمس الهداية_313
            عضو نشيط
            • 11-07-2011
            • 137

            #6
            رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

            للاستماع للدرس الرابع ـــــــ اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

            الدرس الرابع

            بسم الله الرحمن الرحيم
            والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما .


            دروس في علم المنطق (من مباحث الالفاظ الى مبحث الدلالة )

            أولا-
            ان مبحث الالفاظ هو من المباحث المهمة التي لها مدخلية في فهم النص القرآني أو الروايات أو الالفاظ الستخدمة في العلوم المختلفة.
            ثانيا-
            ان المنطقي انما يدر س الالفاظ لا لاجل اللفظ فقط وانما غرضه الوصول الى المعاني التي دلت عليها تلك الالفاظ فهو غايته اذن المعاني للوصول الى التفاهم المطلوب.
            ثالثا- ثم يقول المصنف ان هناك غرض مهم في التعرف على الالفاظ بنفسها فيستعرض وجودات الاشياء ويقول ان للاشياء اربع وجودات منها وجودان حقيقيان ووجودان اعتباريان.أما الوجودان الحقيقيان فهما:
            1-الوجود الخارجي :وهو يشمل كل موجود خارجي يمكن ان نراه من بشر شجر وحجر.
            2- الوجود الذهني : وهو الوجود الذي يشمل كل صورة منطبعة في الذهن من تصور الاشياء الخارجية المعلومة .وهنا لابد ان نلاحظ أمرا وهو ان هذين الوجودين يختلفان فيما بينهما من جهة الاثار اي ان الوجود الخارجي مثلا للنار هو الاحراق بخلاف وجودها الذهني فهو صورة ذهنية منطبعة فقط .وكذلك باقي الموجودات الاخرى.أما الوجودان الاعتباريان وسميا اعتباريان لانهما صارا وانشئا عن طريق الواضع المعين واعتبرهما هذا الواضع انهما وجودان حقيقيان كالاوليان لانها يوصلان الى فهم المعاني المختلفة .وهما :
            3-
            الوجود اللفظي :وهو عبارة عن مقاطع الحروف المؤلفة فيما بينها لتكون المعنى المراد تفهيمه من قبل المتكلم و بمجرد ان يتكلم المتكلم بهذه الالفاظ لاجل افهام السامع حتى ينتقل ذهن السامع الى المعنى المراد منه.فكأنما صار اللفظ والمعنى شئ واحد لذلك يقولون ان وجود اللفظ وجود للمعنى المراد .لذلك صار مبحث الالفاظ مبحث واسع ومختلف باختلاف الالفاظ وصار هناك علوم مختلفة مرتبطة بالالفاظ كعلم اللغة وعلم البلاغة والبيان والمعاني الى غيرها من العلوم اللغوية والعلمية.
            4-
            الوجود الكتبي :وهو عبارة عن الوجود الكتبي للالفاظ الدالة على المعاني المراد تفهيمها للشخص الغائب مثلا كالكتب والرسائل فانها تعبرعن الفاظ لمعاني مراد تفهيمها .ومن كل ما تقدم نعرف ان التعرف على مبحث الالفاظ ليس بما هو مبحث بل للتعرف على نوع اللفظ ومعناه الصحيح الموضوع له لترتيب الافكار الصحيحة لطالب العلوم كي يحسن معرفة احوال الالفاظ بصورة عامة ويستطيع ايصال مراده بشكل صحيح وبليغ الى السامع.
            Last edited by أبو المهدي الناصري; 22-02-2012, 03:48.

            Comment

            • شمس الهداية_313
              عضو نشيط
              • 11-07-2011
              • 137

              #7
              رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

              للاستماع للدرس الخامس ـ اضغط هنــــــــــــــــــــــــا

              الدرس الخامس
              بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليم

              دروس في علم المنطق(من تعريف الدلالة الى ........)

              أولا :قالوا ان الدلالة هي :ادراكك لشيء نتيجة حصول شيء آخر ملازم له كدق جرس الباب الدال على وجود شخص على الباب .
              فان الدلالة هي :عبارة عن دال وهو دق الباب او الجرس ومدلول وهو وجود شخص على الباب وهذه الحالة من دق الجرس ووجود الشخص على الباب هي معنى الدلالة.
              وهذا التلازم بين الشيئين في الذهن هو نتيجة حصول علاقة و ملازمة شديدة بين الشيئين في الخارج وهذه الملازمة نتيجة حصول العلم بالتلازم بين الدال والمدلول .

              ثانيا_تقسم الدلالة الى ثلاثة اقسام :
              ا :الدلالة العقلية :وسميت عقلية لان العقل هو الذي يستكشف هذه العلاقة و الملازمة الذاتية بين الدال والمدلول كدلالة الاثر على المؤثر من قبيل رؤية ضوء الشمس على الجدار الدال على شروق الشمس وكذلك تسمى دلالة ذاتية لانه لا تختلف ولا تتخلف بين شخص وآخر اي ان بمجرد رؤية النهارنعرف ان الشمس قد اشرقت بدون اي تأخير وهي كذلك لا تختلف من شخص لاخر وكذلك رؤية الدخان فيه دلالة على وجود النار.
              ب :الدلالة الطبيعية او الطبعية:وهي الملازمة الواقعة بين شيئين بسبب اقتضاء طبع الانسان لهذه الملازمة كقول الشخص آخ او آه عند التالم او التثاؤب عند النعاس فان طبع الانسان اقتضى هذه الملازمة وقد تختلف وتتخلف باختلاف طباع الناس وليس هي كالدلالة العقلية الذاتية الاولى ,فاذا راى شخص ما ان شخص امامه قد تثاؤب علم انه شخص بدا بالنعاس نتيجة الملازمة بين الشيئين .
              ج :الدلالة الوضعية :وهي الدلالة الناشئة نتيجة الوضع والاصطلاح من قبل اصحاب العلم والاختصاص عادة كاشارات المرور الدالة على القوانين الموجودة في الطرق فانها وضعت بوضع واضع ذو اختصاص و تعارف عليها .
              وكذلك الرموز الرياضية والحسابية والعلمية وغيرها التي وضعها اصحاب الاختصاص عادة فان من يقرء الكتب الرياضيات مثلا يجد الكثير من الرموز الهندسية وغيرها الدالة على المعادلات ألآنية والنظريات المختلفة وغيرها من الرموز الموضوعة على الاجهزة الكهربائية مثلا الدالة على مميزات هذا الجهاز .
              والمهم من هذه الدلالات الثلاث هو الدلالة الوضعية وهي محل البحث عادة لكونها تدخل في التعرف على المصطلحات والعلوم المتكثرة لذلك افردها الصنف في البحث والتقسيم فقال: اقسام الدلالة الوضعية
              الاولى :الدلالة الوضعية اللفظية :وهي دلالة الالفاظ على معانيها فان اي لفظ له معنى موضوع بأزاءه كلفظ كتاب أو قلم او طائرة وغيرها من المتعارف.
              الثانية :الدلالة الوضعية غير اللفظية وهي كما قلنا الاشارات المتعارفة في الطرق
              والكتب وغيرها .
              ثم ان الدلالة الوضعية اللفظية تقسم الى ثلاثة اقسام وهي:
              أولا: الدلالة المطابقية :وهو ان يدل اللفظ على تمام المعنى الموضوع له اي يتطابق اللفظ مع تمام المعنى كدلالة لفظ الصلاة على مجموع الاعمال الداخلة في الصلاة من قيام وركوع وسجود وكذلك لفظ المدرسة الدال على جميع الصفوف ومرافقها الاخرى من ادارة وساحة اللعب .
              ثانيا :الدلالة التضمنية :وهي دلالة اللفظ على جزء المعنى الموضوع له ذلك اللفظ كدلالة لفظ الصف على الطلاب فقط مثلا وهي فرع من الدلالة المطابقية لان الدلالة على الجزء يكون بعد بيان الدلالة على الكل.
              ثالثا :الدلالة الالتزامية وهي دلالة اللفظ وشموله للمعنى الخارج عن معناه الموضوع له اللفظ وذلك المعنى الخارج هومعنى ملازم للمعنى الاصلي كدلالة لفظ الصلاة على شرائط الصلاة من طهارة الملابس والبدن والوضوء والوقت والاستقبال فهذه معاني خارجة عن الصلاة ولكنها ملازمة لها لا تصح بدونها.
              Last edited by ya fatema; 26-02-2012, 20:28.

              Comment

              • شمس الهداية_313
                عضو نشيط
                • 11-07-2011
                • 137

                #8
                رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

                الدرس السادس
                بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
                دروس في علم المنطق م / تقسيمات الالفاظ
                ينقسم اللفظ بأعتبارالمعنى الموضوع له أو المستعمل الى عدة أقسام وهي أهم مباحث الالفاظ أي ان اللفظ الواحد الدال على معناه باحدى الدلالات الثلاث وهي :
                المطابقية – التضمنية – الالتزامية
                اما ان يكون لذلك اللفظ معنى واحد او يكون لذلك اللفظ عدة معاني فتكون الاقسام الخمسة .
                الاول :المختص وهو :اللفظ الذي ليس له الا معنى واحد فقط مثل لفظ الجلالة فان ليس له الا معنى واحد فقط وهو الخالق وهناك امثلة يضربها الشيخ المظفر ولكن فيها نقاش لانها قد تدخل في الحقيقة والمجاز مثل الحديد او الذهب وكذلك لفظ الانسان .
                الثاني : المشترك وهو :اللفظ الذي له عدة معاني ووضع لكل معنى على جهة من دون ان نلاحظ المناسبة بين المعاني المختلفة كالعين للباصرة وعين الماء والجاسوس ولكن لوجود قرينة تميز هذا المعنى عن ذلك المعنى .
                الثالث : المنقول وهو :اللفظ الذي وضع لعدة معاني كذلك كالمشترك ولكن يفترق عنه ان الوضع الاول قد هجر وصار يطلق على المعنى الثاني فقط كلفظ الصلاة فانه كان يطلق على الدعاء ثم نقله الشارع الى معنى هذه الصلاة العبادية وكذلك لفظ الحج الذي كان يطلق على معنى القصد والسفر فصار يطلق على هذا العمل العبادي ولفظ السيارة الدال على معنى القافلة ,والآن يطلق على هذه الآلة .واللفظ المنقول ينسب الى ناقلة , فان العرف هو الناقل فسمي منقول عرفي كالسيارة قال تعالى(وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَـذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }يوسف19, وان كان الشرع سمي منقول شرعي .
                الرابع : المرتجل وهو :اللفظ الذي وضع لعدة معاني كالمشترك والمنقول ولكن لم تلاحظ المناسبة بين المعنيين كالمنقول ومنه أكثر الاعلام وسمي مرتجل لعدم التهيء والملاحظة .
                الخامس :الحقيقة والمجاز وهما :اللفظ الذي تعدد معناه ولكن موضوع في المعنى الاول حقيقة واطلق على الثاني لوجود مناسبة بينهما في الاتصاف كالأسد للحيوان المفترس حقيقة واطلق على زيد الشجاع مجازاً .

                Comment

                • شمس الهداية_313
                  عضو نشيط
                  • 11-07-2011
                  • 137

                  #9
                  رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

                  الدرس السابع في المنطق
                  بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرخلقه محمد وآله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما

                  التسجيل الصوتي للدرس الســـابع ـ للاستماع اضغط هنــــــــــــا
                  مبحث الترادف والتباين--------
                  القسم الثاني من تقسيمات الالفاظ هو (الترادف والتباين )
                  وهنا نبحث في اللفظ بما هو لفظ متعدد وليس واحدا كما تقدم.
                  فاذا قسنا لفظا الى لفظ أو الى الفاظ اخرى فان كل هذه الالفاظ قد تتحد في المعنى وقد تختلف تماما فيما بينها.وتنقسم الى قسمين:
                  اولا :الترادف أو الالفاظ المترادفة ومعناه اشتراك الالفاظ المتعددة في معنى واحد وكذلك
                  المترادف ما كان معناه واحداً، وأسماؤه كثيرة،؛ أخذاً من الترادف الذي هو ركوب أحد خلف آخر، كأن المعنى مركوب، واللفظين راكبان عليه كالليث والأسد.وكذلك السيف، والباتر، والمهند والقاطع وغيرها كلها ألفاظ تدل على مسمى واحد.
                  وكذلك اسم علي والمرتضى ويعسوب الدين وأميرالمؤمنين وحيدرة والكراروغيرها من الاسماء الموضوعة ل للامام علي عليه السلام وكذلك لفظ أسد وسبع وليث وغضنفر لمعنى الحيوان المفترس .واما الفائدة من وضع الالفاظ المترادفة فهو من طرق البلاغة والتوسع في سلوك طرق الفصاحة وشرح المعاني المختلفة بالفاظ متكثرة
                  ثانياً :التباين أو الالفاظ المتباينة وهي ماكان كل لفظ موضوع لمعنى واحد فقط مثل كتاب وقلم وسماء وأرض وحيوان وغيرها ,أي كل لفظ يباين اللفظ الآخر لأنطباقه على معناه فقط ,فالتباين هو وجود معاني متكثرة والفاظ متكثرة .
                  التباين هنا ينقسم الى ثلاث أقسام ::--
                  (الاول: المثلان ,الثاني : المتخالفان ,الثالث:المتقابلان )
                  وهذا التقسيم على اساس تغاير الالفاظ بتغاير المعاني واختلافهما. وتغاير المعاني هو الذي ينقسم الى ثلاث اقسام :--
                  الاول /المثلان : وهما اللفظان الدالان على المعنيان المشتركان في حقيقة واحدة بما هما مشتركان اي ان النظر الى هذين المعنيان في حالة اشتراكهما في شيء واحد ومثاله ( محمد وعلي ) وغيرهما من الافراد المشتركة في الانسانية وان كانوا هما يختلفان في الذاتيات والصفات , وكذلك مثاله اشتراك الانسان والفرس في الحيوانية فتارة ينظر اليهما مثلان لانهما مشتركان في شيء وتارة ننظر اليهما مختلفان .
                  فان كانا مشتركان في الانسانية كزيد وعمرو وبكر مثلا سمي اشتراك في النوع.
                  وان كان مشتركان في الحيوانية سمي اشتراك في الجنس كزيد او الانسان يشتركان مع الفرس .
                  وان كان مشتركان في الكم أي المقدار كالمتر والكيلو متر سمي اشتراك متساوي والى غيره من المقولات في الاعراض .
                  قال المصنف : والمثلان لايجتمعان ببديهية العقل اي ان ذات الفرس وذات الاسد مثلاً لايشتركان في ذات واحدة هي أسد وهي فرس وكذلك لايجتمع ذات الانسان مع ذات الفرس في ذات واحدة , ولكن يمكن ان يجتمع المثلان في الاعراض او الصفات كالسواد والحلاوة اجتمعا في التمر وان كان هما مثلان ولكنهما من الاعراض لانهما من الذوات .
                  فهنا نلاحظ جهة الاشتراك فقط ولا علاقة لنا بجهة المخالفة بينهما .
                  ثانياً /المتخالفان :هما اللفظان المتغايران في اللفظ وفي المعنى أيضا ، وهما كالمتماثلين لكننا لانلحظ نقطة الالتقاء بينهما ان وجدت ، وبعبارة أخرى :
                  المتخالفان تارة : يمكن أن يلتقيا ، مثل : زيد والفرس فانهما لفظان متخالفان فهذا انسان وذاك مجرد حيوان ، لكن ان استطعنا ان نلحظ نقطة التقاء بينهما وكان نظرنا لتلك النقطة فانهما لايكونا متخالفين بل هما مثلان.اذن نفس الالفاظ مثل زيد وعمرو او الانسان والفرس اذا نظرنا الى جهة الاختلاف كانا متخالفين واذا نظرنا الى جهة الاشتراك كانا مثلين .
                  ثالثا: المتقابلان:وهما اللفظان اللذان لايلتقيان أبدا ويختلفان عن بعضهما تماما في اللفظ والمعنى ،لانهما متنافران تنافر السلب والايجاب وهو ينقسم الى اربعة اقسام:
                  1_ تقابل النقيضين :التناقض هو أقوى درجات الخلاف والتنافي والعناد بين الشيئين ، حيث انهما لايمكن ان يجتمعا أبدا ، وأبرز مثال عليهما هو الوجود ، والعدم
                  الا ترى ان الوجود امر يقابل ويناقض ويعاند العدم ولايمكن ان يلتقي معه أبدا ، والشيء لايمكن أن يكون موجودا ومعدوما في نفس الوقت ، والموجود لايمكن ان يتخلله العدم ابدا ، والعدم لايمكن ان يتخلله الوجود ابدا .وكذلك النور والظلمة لا يجتمعان في مكان واحد ولا يرتفعان عن المكان .فالنقيضان لا يجتمعان في شيء ابدا ، ولهذا لا نستطيع ان نقول عن شيء ما كزيد مثلا أنه موجود ومعدوم معاً .
                  والنقيضان لايرتفعان عن شيء أبداً ، ولهذا نقول عن زيد اما هو موجود أو معدوم ، ولا نستطع ان نقول عنه انه لا موجود ولامعدوم .
                  2-تقابل الملكة وعدمها :هما أمران وجودي وعدمي لايجتمعان ، لكنهما ليسا كالمتناقضين في استحالة ارتفاعهما ، اي انهما لايجتمعان ويمكن ان يرتفعا ، وذلك مثل البصر والعمى .وكذلك الزواج والعزوبة .
                  3_ تقابل الضدين :وهما الوجوديان المتعاقبان على موضوع واحد ولايتصور اجتماعهما معا فيه ولا يتوقف تعقل وفهم احد الضدين على فهم الاخر .
                  مثال: الحراره والبرودة السواد والبياض الحب والبغض ، فالحراره ( ضد ) البروده ، وهما يتعاقبان على موضوع واحد كالماء تارة يكون باردا وتارة يكون حارا.
                  والحرارة واضح انها ضد البرودة ، والحب ضد البغض ، وهكذا..
                  اضافة الى ذلك فان فهم البروده مثلا لا يتوقف على فهم الحراره .
                  Last edited by ya fatema; 03-03-2012, 23:46.

                  Comment

                  • شمس الهداية_313
                    عضو نشيط
                    • 11-07-2011
                    • 137

                    #10
                    رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

                    الدرس الثامن
                    من دروس المنطق المرحلة الاولى

                    التسجيل الصوتي للدرس ــ للاستماع اضغط هنــــــــــــــــــــــا

                    ملاحظة /الدرس الثامن كان هو اعادة للدرس السابع فقط مع تكملة القسم الرابع من اقسام المتقابلين وهو بحث المتضايفين ارجو التنبه
                    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا.
                    4_ تقابل المتضايفين :هما الوجوديان اللذان يتعقلان ويفهمان معا ولايجتمعان في موضوع واحد (( من جهة واحده )) ويجوز ان يرتفعا .
                    مثال الاب والابن ،الفوق التحت ، والامام والخلف .فأنت اذا تعقلت الاب فلابد ان تتعقل ان له ابنا ، والا فكيف يكون اباً بدون ان يكون له ولدا ؟
                    وكذلك الابن فانك اذاتعقلت الابن فلابد ان تتعقل ان له ابا .ومن جهة اخرى فان الشخص لايمكن ان ننسبه الى شخص اخر مثلاً ونقول عنه انه اب له وابن له .
                    اي : ان زيد مثلا لا يمكن ان يكون بالنسبه الى محمد اب وابن معا ، فإما ان يكون ابنا له اوابا .ومن جهة ثالثة فإن كل من المتقابلين المتضايفين (( كالاب والابن)) ممكن ان يرتفعا ، فالحجر مثلا لاهو اب ولاهوابن .
                    Last edited by ya fatema; 05-03-2012, 21:41.

                    Comment

                    • شمس الهداية_313
                      عضو نشيط
                      • 11-07-2011
                      • 137

                      #11
                      رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

                      الدرس التاسع من دروس المنطق

                      للاستماع للدرس ـ اضغط هنــــــــــــــــــا

                      بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
                      مبحث: المفرد والمركب
                      قلنا أن اللفظ المنسوب الى معناه :
                      1- تارة نبحث فيه بما هو لفظ واحد ( كلفظة زيد فانها لفظ واحد ).
                      2- وتارة نبحث في اللفظ - الحاكي للمعنى - بما هو لفظ متعدد وليس واحدا ( كالبحث بين الوجود والعدم ).
                      3 - وتارة نبحث في ذلك اللفظ بما هو مطلق ( بغض النظر عن كونه واحدا أو متعددا) ، وهو ينقسم إلى قسمين :
                      1 - اللفظ المفرد :
                      وهو :اللفظ الذي لايدل جزءه على جزء معناه .
                      مثل لفظة - باب ، ولفظة منتدى ، و لفظة علم ، ولفظة كتاب ، ولفظة منطق ... وغيرها من الالفاظ الواحدة غير المضافة ، فهي ان جزأناها لا يدل جزءها على جزء معناها ، فلفظة : منتدى مثلا ، لا يدل جزءها على جزء معناها فحرف الميم ( م ) من هذه الكلمة لو أخذناه لوحده فانه لايدل على جزء معنى ( منتدى ) ، وكذلك زيد او اي لفظ مفرد اخر فان جزءه لايدل على جزء معناه ، وعندما نأخذ حرف ( ز ) من كلمة زيد فان هذا الجزء من كلمة ( زيد ) لايدل على جزء معنى زيد ( كرأسه أو يده مثلاً ) وهكذا .
                      2- اللفظ المركب :
                      وهو: مايدل جزءه على جزء معناه .
                      - مثل لفظة ( عبد علي ) فإن لفظة ( عبد ) تدل على العبودية ، و( علي ) تدل على الامام علي مثلا ، ومجموع اللفظتين يدل على معنى معين وهو أن - قنبرا مثلا - عبد ومملوك لعلي عليه السلام .
                      فنكون قد وصفنا قنبرا بأنه عبد ومملوك لعلي عليه السلام.
                      - وكذلك لفظة ( محمد نبي ) فان لفظة ( محمد ) صلى الله عليه واله تدل على شخصه عليه السلام ، ولفظة ( نبي ) تدل على النبوة ، ومجموع اللفظتين دل على ان ذلك الشخص - وهو محمد - نبي .
                      اذن فان جزء هذه اللفظة ( محمد نبي ) يدل جزءه على جزء معناه .
                      - ومثل لفظة ( عبد الله ) فان جزء هذه اللفظة يدل على جزء معناها ، حيث أن ( عبد ) تدل على العبودية ، ولفظة ( الله ) تدل على ذاته سبحانه وتعالى ، ومجموعها يدل على ان الانسان مثلاً عبد ومملوك لله سبحانه وتعالى ، ونحن قد (( وصفناه)) بأنه عبد لله عز وجل.
                      نعم ...
                      اذا كانت لفظة ( عبد الله ) اسما لشخص وليست وصفا ، فإن هذه اللفظة لايدل جزءها على جزء معناها ، فنحن نشير الى خصوص ذلك الشخص ونقول ان اسمه ( عبد الله ) .
                      وعندما اخذ جزء هذه اللفظة واذكره للغير فانهم لن يفهوا جزء معنى ذلك الشخص ، فاذا قلت لهم ( عبد ) فان هذا الجزء لايدل على جزء معنى الرجل المسمى عبد الله .
                      وبهذا لابد ان نفرق بين ماذا كان اللفظ اسما للشيء وبين مااذا كان وصفا له ، فاذا كان اسما فان جزءه لايدل على جزء معناه ، وان كان وصفا فان جزءه يدل على جزء معناه .
                      وهكذا في أي لفظ مركب ، فكلمة ( ابلغ سلامي وتحياتي لجميع الأخوة الاعضاء) هذه الكلمة بكاملها اذا اصبحت اسما لشخص تكون ( في علم المنطق ) لفظة مفردة لامركبة .
                      أقسام اللفظ المركب:
                      اللفظ المركب تارة يكون مركبا تاما وتارة أخرى يكون ناقصاً ، فاذا قلت :
                      ( ان جاء الفقير فتصدق عليه وأكرمه ) فان هذه الجمله تعتبر في علم المنطق ( مركب تام ) ، واذا قلت : ( ان جاء الفقير...... ) ولم تكمل العبارة ، فان هذه الجملة بالرغم من أنها مركبة من عدة كلمات ، إلا أنها (( ناقصة )) ولايحسن السكوت عندها .
                      اذن اللفظ المركب اذا كان مما يحسن السكوت عليه فهو ( مركب تام ) واذا كان مما لا يحسن السكوت عليه يكون مركباً أيضا لكنه (( ناقص )) .
                      ثم ان اللفظ المركب التام ينقسم الى قسمين وهما : الخبر والانشاء.
                      والخبر :
                      هو كل مركب تام له نسبة بين أجزاءه ويصح أن نصفه بالصدق أو الكذب
                      (( وهو أهم قسم في المقام ، وهو متعلق بالتصديق وبحث القضايا التي سيأتي ذكره في الجزء الثاني ان شاء الله تعالى )) .
                      مثال :
                      مدينة بغداد صغيرة .
                      فان هذه الجملة تحتمل الصدق وتحتمل الكذب ، فقد يكون القائل لهذه العبارة صادقاً ، وقد يكون هذا الخبر كاذباً ، وعلى أي حال فان هذه القضية ( مدينة بغداد صغيرة ) تحتمل الصدق وتحتمل الكذب .
                      (( مع التنويه الى ان الكذب في المنطق يختلف عن الكذب المتعارف ، فهو الحكم على قضية ما اما بالصدق والمطابقة للواقع ، واما بالكذب ، حتى لو جاءني سلمان الفارس رضي الله عنه مثلا وقال لي انني رأيت حاتم الطائي ، فانه ( اذا ) كان مخطئاً ، فان هذه القضية منه تكون كاذبة ، حتى لو كان سلمان مشتبها ولم يكن سيء النية في اخباره ، الا اننا نحكم عليه بالرغم من ذلك ان قضيته كاذبه ، نعم نحن لانحكم عليه شرعا بالكذب لكن في المنطق يعتبر اخباره كذب )
                      والانشاء :
                      عكس الخبر ، أي اللفظ الذي لايحتمل الصدق والكذب .
                      مثل : اللهم صل على محمد وآل محمد .
                      فهذا اللفظ المركب ، بالرغم من أنه تام ، الا أنه لا يحتمل الصدق والكذب ، فلا نستطيع ان نصفه بالصدق أو بالكذب ، وهو دعاء ، كما أن الانشاء من الممكن أن يكون سؤالا مثل:
                      اسألك فكاك رقبتي من النار ،
                      وقد يكون نهياً مثل : لا تجالس دعاة السوء ،
                      وقد يكون نداءا مثل: يا الله ،
                      وقد يكون تمنياً مثل: ليت أمي لم تلدني ،
                      وقد يكون تعجبا مثل: ما أجمل أن نعيش بسلام،
                      وقد يكون عقدا مثل : بعتك الكتاب بدينار ،
                      وقد يكون ايقاعاً كما اذا خاطب المولى عبده وقال له : أنت حر لوجه الله .
                      وكل ماتقدم من امثله ليس لمعانيها حقائق ثابتة في أنفسها .
                      Last edited by ya fatema; 10-03-2012, 18:14. سبب آخر: تكبير الخط

                      Comment

                      • شمس الهداية_313
                        عضو نشيط
                        • 11-07-2011
                        • 137

                        #12
                        رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

                        التسجيل الصوتي للدرس العاشر.للاستماع اضغط هنــــــــــا

                        الدرس العاشر من دروس المنطق
                        بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرخلقه محمد وآله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
                        مباحث الكلي _الكلي والجزئي
                        تمهيد مهم :
                        من الواضح عندنا أن الانسان لديه عقل وذهن ليفكر به ، وقد ذكرنا مراحل الفكر في الحلقة السابقة وسوف نذكره في اخر مطلب القسمة ، لكن الذي نريد ان نتعرض له في المقام هو ان وجود الاشياء - أو - ملاحظتها تارة يكون ذهنياً وتارة يكون خارجياً ، فمثلاً :
                        التنين مخلوق ناري يشبه الافعى وله أجنحة ، لكن لا وجود له خارجي وإنما صنعه الانسان بمخيلته فراح يحكي حوله الاساطير ، وعليه :
                        أن وجود ذلك التنين وجود ذهني محض ولايوجد عندنا في الخارج تنين حقيقي له .
                        المفهوم والمصداق
                        المفهوم:
                        نفس المعنى بما هو، أي نفس الصورة الذهنية المنتزعة من حقائق الأشياء.
                        المصداق:
                        ما ينطبق عليه المفهوم، أو حقيقة الشيء الذي تنتزع منه الصورة الذهنية (المفهوم).
                        فمدرسة انصار الامام المهدي عليه السلام مثلا لها وجود ذهني وهو المعنى المنتزع من حقيقة االمدرسة الخارجية وهذا الوجود الذهني لها نسميه ( المفهوم ) ووجودها الخارجي يسمى ( مصداق) ذلك المفهوم
                        لفت نظر:
                        المفهوم قد يكون جزئياً كما يكون كلياً ويعرف من الكلي أن المصداق يكون جزئياً حقيقياً واضافياً ( كما سيأتيك بيان ذلك )، أما معنى ان يكون المفهوم جزئياً تارة وكلياً أخرى فذلك بالبيان التالي
                        الكلي:
                        يقال للّفظ الذي كان له أفراد كثيرة يشمل جميعها، مثل (الإنسان) فإن أفراده كثيرة، ولفظ الإنسان يشمل جميع تلك الأفراد.
                        وهو قسمان:
                        1ـ الكلي المتواطئ:
                        وهو الكلي الذي كان مصاديق و أفراده ـ بالنسبة إلى الكلي ـ متساوين، مثل (الإنسان) فإن أفراده ( علي ومحمد وفاطمة ونوح وادم.، وفرعون وموسى وزيد وبكر.. الخ ) متساوون في أن جميعهم إنسان، وإن كانوا مختلفين من ناحية العلم، والجهل، وغيرهما.
                        2ـ الكلي المشكك: وهو الكلي الذي كان أ فراده ـ بالنسبة إلى الكلي ـ غير متساوين،
                        مفهوم ( البياض ) فانه مفهوم كلي ( مشكك ) حيث ان مصاديقه مختلفة الدرجات ومتفاوتة في درجة تحقق البياض فيها ، فبياض الثوب يختلف عن قوة بياض الثلج ، يختلف عن درجة بياض المنديل ، وغيرها من الاجسام بيضاء اللون ، فكل الاجسام البيضاء متفاوتة ومختلفة من حيث شدة او ضعف بياضها .
                        المفهوم الجزئي :
                        هو الذي يمتنع فرض انطباقه على أكثر من مصداق ومعنى ( واحد )، مثل : الملك اسرافيل ، فان مفهوم اسرافيل الذهني لاانطباق خارجي له الا على مَلَك واحد وهو اسرافيل .
                        اذن مفهوم اسرافيل مفهوم جزئي يمتنع انطباقه على كثيرين .
                        مثال اخر: جعفر الطيار ، محمد ابن عبد الله ، عزرائيل ، زيد ، بكر .... الى اخره من الامثله ، حيث نلاحظ انها لا يمكن انطباق المفهوم الذهني لها الا عليها هي فقط ، اي ان مفهوم كل منها مفهوم جزئي ولاينطبق الا على مصداق واحد .
                        نعم ...
                        في مثل زيد او محمد او الكتاب او غيرها من الامثله ، اذا لم نكن ننظر الى ( معنى ) ومصداق معين فانه لايكون جزئياً بل هو كلي ، حيث ان لفظة محمد تنطبق على كل شخص اسمه محمد ، وكذلك زيد ، وكذلك الكتاب حيث نستطيع ان نشير الى اي كتاب ونقول عنه انه كتاب .
                        * ولذلك نفهم لم عبر الشيخ المظفر في أول مثال في مطلب الكلي والجزئي بـ ( هذا الكتاب ) و ( هذا القلم ) عندما اراد ان يتحدث عن الجزئي ويمثل له ، حيث انه لو قال ( الكتاب ) لصار المفهوم كلياً يمكن ان يتطبق على كثيرين ، فكل كتاب نستطيع ان نشير اليه ونقول عنه انه ( الكتاب ) لكن عندما - نشير - الى كتاب معين ونقول ( هذا الكتاب ) فان المفهوم الذهني هنا هو مفهوم لمعنى جزئي واحد .
                        العنوان والمعنون او
                        دلالة المفهوم على مصداقه
                        (( مطلب مهم جدا ))
                        تقدم الحديث عن أقسام الألفاظ ، وكذلك الحديث عن أن المفهوم الذهني تارة يكون كليا وأخرى يكون جزئياً ، والآن نتحدث عن خصوص المفهوم الكلي ، وذلك من خلال القول بان المفهوم الكلي تارة يكون الحكم فيه لخصوص الوجود الذهني ، دون أن يتعدى إلى المصاديق الخارجية ، وتارة يتعدى وينظر إليها .
                        وهذا المطلب مهم جدا ، ولا يمكن تجاوزه أو الإغماض عن فهمه ، وسوف يواجهك كثيرا في المطالب الفلسفية ، وسوف ترى أن الفلاسفة كالسيد العلامة الطباطبائي قدس سره ، أجابوا عن بعض الإشكالات الفلسفية من خلال هذا المطلب الذي هو تفريق بين الحمل الأولي (( فقط في الذهن )) وبين الحمل الشيع الصناعي (( المفهوم الذهني الناظر للمصاديق ))
                        وبعد هذا التمهيد نعرض ما بينه الشيخ المظفر ( قده ) مع شرح بعض العبارات الصادرة عنه ، حيث قال:
                        إذا حكمت على شيء بحكم قد يكون نظرك في الحكم مقصوراً على المفهوم وحده، بأن يكون هو المقصود في الحكم، كما تقول: (الإنسان: حيوان ناطق)، فيقال للإنسان حينئذ الإنسان بالحمل الأولي.
                        وقد يتعدى نظرك في الحكم إلى أبعد من ذلك، فتنظر إلى ما وراء المفهوم، بأن تلاحظ المفهوم لتجعله حاكياً عن مصداقه ودليلاً عليه ، كما تقول: (الإنسان ضاحك) أو (الإنسان في خسر)، فتشير بمفهوم الإنسان إلى أشخاص أفراده وهي المقصودة في الحكم، وليس ملاحظة المفهوم في الحكم وجعله موضوعاً إلاّ للتوصل إلى الحكم على الأفراد (( في هذا القسم )) .
                        فيسمى المفهوم حينئذٍ (عنواناً) والمصداق (معنوناً)، و( كذلك ) يقال لهذا الإنسان: الإنسان بالحمل الشايع.
                        ولأجل التفرقة بين النظرين نلاحظ الأمثلة الآتية:
                        1- إذا قال النحاة: «الفعل لا يخبر عنه». فقد يعترض عليهم في بادي الرأي، فيقال لهم: هذا القول (( نفس جملة الفعل لا يخبر عنه ، هي إخبار عن أن الفعل لا يخبر عنه !! )) منكم إخبار عن الفعل، فكيف تقولون لا يخبر عنه
                        والجواب:
                        ان الذي وقع في القضية مخبراً عنه، وموضوعاً في القضية هو مفهوم الفعل، ولكن ليس الحكم له بما هو مفهوم، بل جعل عنواناً وحاكياً عن مصاديقه وآلة لملاحظتها، والحكم في الحقيقة راجع للمصاديق نحو ضرب ويضرب. فالفعل الذي له هذا الحكم حقيقة هو الفعل بالحمل الشايع.
                        (( وعليه نستطيع أن نقول هكذا : الفعل لا يخبر عنه بالحمل الشايع الصناعي ، والفعل يخبر عنه بالحمل الأولي ، فالفعل يخبر عنه وأيضا لا يخبر عنه ، ولا تناقض هنا وذلك لان اللحاظ مختلف حيث ان الفعل يخبر عنه بلحاظ المفهوم الذهني الأولي دون ان يتعدى للمصاديق الخارجية ، وهو لا يخبر عنه أيضا لكن بالحمل الشايع الصناعي أي لا يخبر عنه خارجاً ))
                        2- وإذا قال المنطقي: «الجزئي يمتنع صدقه على كثيرين»، فقد يعترض فيقال له:
                        «الجزئي يصدق على كثيرين، لأن هذا الكتاب جزئي، ومحمد جزئي وعلي جزئي، ومكة جزئي، فكيف قلتم يمتنع صدقه على كثيرين؟
                        والجواب:
                        مفهوم الجزئي أي الجزئي بالحمل الأولي: كلي، لا جزئي، فيصدق على كثيرين، ولكن مصداقه أي حقيقة الجزئي يمتنع صدقه على الكثير، فهذا الحكم بالامتناع للجزئي بالحمل الشايع (( للمصاديق الخارجية )) ، لا للجزئي بالحمل الأولي ( الذهني ) الذي هو كلي.
                        (( فالجزئي لا يمتنع صدقه على كثيرين بالحمل الأولي أي في الذهن ، و يمتنع انطباقه بالحمل الشايع أي في المصاديق الخارجية ، فلا تناقض في المقام لاختلاف اللحاظ ))
                        انتهى الكلام في هذا المطلب المهم الذي ميزنا فيه بين الحمل الأولي والحمل الشايع الصناعي .
                        Last edited by ya fatema; 12-03-2012, 20:51.

                        Comment

                        • شمس الهداية_313
                          عضو نشيط
                          • 11-07-2011
                          • 137

                          #13
                          رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

                          الدرس الحادي عشر
                          بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرخلقه محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما

                          التسجيل الصوتي للمحاضرة ـ للاستماع اضغط هنــــــــــــــــا

                          مبحث النسب الاربعة
                          الحديث عن النسب الأربع هو أيضا ناظر للمفهوم الكلي لكن لالوحده بل بالقياس الى مصاديقه ، فالكلي اذا قسناه ونسبناه الى كلي اخر ينتج عندنا بيان للفرق بينهما ، فاما ان يكون الفرق والنسبة هو التباين الكلي : أي الاختلاف التام بين الكليين
                          أو يكون الفرق هو العموم والخصوص مطلقاً أي ان احدهما اعم من الاخر
                          أو يكون عموم وخصوص من وجه أي ان بعض هذا الكلي ذاك ، وبعضه ليس بذاك ، والكلي الاخر كذلك .
                          أو يكون التساوي ، أي ان كل مصاديق الكلي تنطبق على الاخر تمام الانطباق ، ولافرق بينهما الا من جهة المفهوم الكلي فمفهوم كل منهما مستقل في الذهن ، لكن من حيث المصاديق هما متساويي الانطباق .
                          ولبيان المطلب أكثر قيل :
                          إذا قايسنا كلياً مع كلي آخر فهما:
                          1ـ إما متساويان، بأن يكون جميع أفراد أحدهما نفس جميع أفراد الآخر، مثل الإنسان والناطق فهما كليان متساويان، إذن إن جميع أفراد الإنسان هي نفس جميع أفراد الناطق، وضابطه: جواز حمل كل منهما على الآخر كلياً، فنقول ـ مثلاً ـ: كل إنسان ناطق وكل ناطق إنسان ويرمز لهما بعلامة التساوي اي ان
                          الانسان = الناطق .
                          2ـ وإما متباينان، بأن لا يكون فرد من أحدهما مندرجاً تحت الآخر، مثل الإنسان والحجر فإنهما كليان، ولكن لا يصدق الإنسان على شيء من أفراد الحجر، ولا يصدق الحجر على شيء من أفراد الإنسان، وضابطه: جواز نفي كل واحد منهما كلياً عن الآخر، فتقول ـ مثلاً ـ: لا شيء من الإنسان بحجر ولا شيء من الحجر بإنسان ويرمز لهما بنسبة التباين اي الخطين المتوازيين اللذان لا يلتقيان ابد اي
                          ان الانسان // الحجر.
                          3ـ وإما أعم وأخص مطلقاً، بأن يكون أحدهما شاملاً لجميع أفراد الآخر، ولا يكون ذلك الآخر شاملاً إلاّ لبعض أفراد الأول، مثل الحيوان والإنسان، فإن الحيوان شامل لجميع أفراد الإنسان ولكن الإنسان ليس إلاّ بعض أفراد الحيوان. فالحيوان اعم من الإنسان مطلقاً ـ أي: دائماً ـ والإنسان أخص من الحيوان مطلقا ـ أي دائماً ويرمز لهم بنسبة العموم او الاكبرعادة اي ان الحيوان >الانسان .
                          4ـ وإما أعم وأخص من وجه، بأن يكون كل واحد منهما شاملاً لبعض من أفراد الآخر وغيره، فيكون كل واحد منهما أعماً من الآخر من وجه، وأخصاً من الآخر من وجه آخر، مثلا كالطائر واللون الاسود فانهما يلتقيان في الغراب الاسود لانه طائر واسود ويفترق الطائر عن اللون الاسود في الطيور غير السوداء ويفترق اللون الاسود عن الطير في كل شئ لونه اسود غير الطير كالصوف الاسود مثلا.
                          اذن بينهما نقطة التقاء واحدة وهو الفرد المشترك بينها ويفترقان في نقاط اخرى اي في افراد كثيرة فهما اعم من وجه واخص وجه ويرمز لهما عادة بعلامة الضرب او الاكس اي الطائر x الاسود .
                          وهناك تمثيل آخر لتقريب المسألة كما نقله بعضهم وهو:
                          1- الكليين المتباينين هما مثل دائرتين منفصلتين عن بعضهما البعض،اي كل واحدة تقع بجانب الاخرى من دون وجود اي علاقة.
                          2- الكليان المتساويان هما مثل دائرتين تستقر إحداهما على الأخرى وتنطبق عليها بشكل كامل.
                          3 - الكليان العام والخاص المطلق هما مثل دائرتين إحداهما أصغر من الأخرى حيث تستقر الدائرة الأصغر داخل الدائرة الأكبر.
                          4 - والكليان العام والخاص من وجه هما مثل دائرتين متقاطعتين ويقطعان بعضهما البعض بقوسين.
                          مبحث الكليات الخمسة
                          الاول:- الكلي الذي هو تمام الذات وماهية أفراده ...يسمى ( النوع ) .. كالانسان .
                          والذي اسميناه ( نوع ) يشكل تمام ذات زيد ، وعندما أقول انه انسانا يفهم الطرف الاخر تمام ذاتيات ذلك الشيء ويرتب اثرا مباشرا عليه ، وذلك لان لفظة ( انسان ) لفظة حاكية عن تمام ذات .. وهو ذلك المخلوق الحي والذي اسمه زيد .
                          أقسامه :
                          ينقسم النوع باعتبارات إلى :
                          أولاً:
                          النوع بالاشتراك يقال لمعنيين ينقسم إلى :
                          1-النوع الحقيقي :
                          وهو الكلي المقول على الكثرة المتفقة الحقيقة في جواب ما هو .
                          أو قل هو : الكلي الذي لا نوع تحته ، كالإنسان .
                          مثال : الإنسان ، فإنه كلي مقول ( محمول ) على زيد ، وعمرو ، ولا يخالف أحدهما الآخر إلا بالعدد.
                          2-النوع الإضافي :
                          هو الذي يقال عليه وعلى غيره الجنس في جواب ما هو ؟
                          أو قل : هو الكلي الذي فوقه جنس ، فهو نوع بالإضافة للجنس الذي فوقه.
                          مثال : الإنسان بالإضافة إلى الحيوان ، والحيوان بالإضافة الى الجسم النامي ، والجسم النامي بالاضافة الى مطلق الجسم ، ومطلق الجسم بالإضافة الى الجوهر.
                          س/ ما هو الفرق بين النوع الحقيقي والنوع الإضافي ؟
                          الجواب:
                          - النوع الإضافي نوعيته بالقياس إلى الجنس الذي فوقه ، وأما النوع الحقيقي فنوعيته بالقياس إلى ما تحته .
                          - والنوع الإضافي قد يكون جنساً مثل الحيوان ، فإنه نوع بالقياس إلى الجسم ، وجنس بالقياس إلى الإنسان ، وأما النوع الحقيقي فانه يمتنع أن ينقلب جنساً .
                          الثاني:- الكلي الذي هو جزء ذات أفراد الذات ، ولكن هذا الجزء أعم ... يسمى ( الجنس ) .. كالحيوان
                          أقسامه :
                          ينقسم الجنس إلى :
                          أولاً:
                          ينقسم بحسب لحاظ القرب والبعد النسبي الى قسمين :
                          فإن وقع الجنس جواباً عن الماهية وعن كل واحدة من الماهيات المختلفة المشاركة لها في ذلك الجنس فالجنس قريب .
                          وان لم يقع الجنس جواباً عن الماهية وعن كل ما يشاركها في ذلك الجنس الا بواسطة أو بوسائط فالجنس بعيد.
                          1-الجنس القريب :
                          ما وقع جوابا عن الماهية وعن كل مايشاركها فيه .
                          مثاله :
                          الحيوان ، حيث يقع جوابا عن الانسان وعن كل ما يشاركه في الماهية الحيوانية من فرس – وغنم – وجمل .
                          وبعبارة مختصرة الجنس القريب هو :
                          أقرب جنس إلى نوعه ، كالحيوان بالاضافة الى الانسان.
                          2-الجنس البعيد :
                          ما لم يقع جوابا عن الماهية وعن كل ما يشاركها فيه إلا بواسطة أو وسائط .
                          مثاله :
                          الجسم ، حيث يجاب به للسؤال عن الإنسان ، والفرس ، والجمل ، ولكن يقع في الجواب بواسطة الجسم النامي ومن بعده بواسطة الحيوان.
                          ( بخلاف الجنس القريب حيث يجاب عن السؤال بما هو الإنسان مباشرة بالحيوان دون أن نذكر جسم نامي )
                          وبعبارة مختصرة نقول الجنس البعيد :
                          هو ما يقع بعد الجنس القريب ، كالجسم النامي بالإضافة الى الإنسان فانه يقع بعد الحيوان .
                          والذي أسميناه ( الجنس ) نلاحظ انه أبعد عن الذات من الكلي الأول ولا يشكل تمام ذات زيد بل هو جزء ذات زيد ولكنه جزء عام يشمل بعض الذاتيات الاخرى من الحيوانات المتكثرة.
                          الثالث:- الكلي الذي هو جزء ذات أفراد الذات ، ولكن هذا الجزء مساو ... يسمى ( الفصل ) ...كالناطق .
                          والذي اسميناه ( الفصل ) فهو يُشكل جزء ذات زيد لكنه جزء مساو نعم النوع يختلف عن الفصل من جهة واحدة وهي ان الفصل يشكل جزء ذات زيد وليس تمامها فزيد ليس ناطقا ومفكرا فقط ، بل هو حيوان ايضا ، ولهذا فان ذات زيد مكون من امرين : الحيوان ، والناطق .وكذلك الحال في الحيوان ( الجنس ) فعندما اقول ان زيد حيوان فان الحيوانية لاتشكل تمام ذات زيد بل جزء ذاته ، حيث ان ذات زيد مكونه من : حيوان ، و ناطق.
                          أقسامه :ينقسم الفصل بعدة لحاظات إلى :
                          أولاً: بحسب البعد والقرب النسبي إلى :
                          1- الفصل القريب : وهو أقرب فصل إلى نوعه .
                          مثال : كالناطق بالنسبة للإنسان فإنه يميزه عن مشاركاته في الحيوان .
                          2- الفصل البعيد : هو ما يقع بعد الفصل القريب .
                          مثال : كالحساس بالنسبة للإنسان فإنه يميزه عن مشاركاته في الجسم النامي .
                          Last edited by ya fatema; 17-03-2012, 19:19.

                          Comment

                          • شمس الهداية_313
                            عضو نشيط
                            • 11-07-2011
                            • 137

                            #14
                            رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

                            الدرس الثاني عشر

                            التسجيل الصوتي للمحاضرة ـ للاستماع والتحميل اضغط هنــــــــــــــــــــــا

                            بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما

                            الكليات الخمس : مبحث العرض

                            الرابع:- الكلي الذي هو خارج عن ذات الافراد ، ولكنه أعم من ذات الافراد ... والذي أسميناه ( العرض العام ) مثل المشي فهو كلي خارج عن ذات زيد بخلاف الجنس والفصل ، وذلك لان المشي ليس جزءا من ذات الانسان بل هو عارض عليه ممكن ان يفك ، والدليل : اننا نرى كثيرا من الناس لايمشون اما لمرض او عدم وجود أرجل لهم اصلا ، لكنهم مع ذلك مازالوا بشرا وكل منهم يطلق عليه انه انسان ، وهذا بخلاف القسمين المتقدمين حيث انك لايمكن ان تجد انسانا غير حيوان ( أي غير حي ) فالحيوانية جزء من ذاته ، وكذلك الناطق لايمكنك ان تجد انسانا غير ناطق ( أي غير مفكر ) حتى المجنون فانه كان مفكرا او لابد ان يكون فيه نسبة تفكير تميزه عن البهائم .
                            والنتيجة ان المشي ( العرض العام ) ليس جزءا من الذات ، وانما خارج عنها .
                            الخامس:- الكلي الذي هو خارج عن ذات الافراد ، ولكنه مساو ... يسمى ( عرض خاص ) ..كالضحك .
                            فهو كالعرض العام من حيث انه ليس جزءا من ذات الانسان ، والدليل ان بامكاننا ان نجد انسانا غير ضاحك او لايتعجب ، ومع ذلك يبقى انسانا .
                            لكن العرض الخاص يختلف عن العام من جهة اخرى وهي انه ليس عاما لجميع الحيوانات كالعرض العام ( المشي ) بل هو خاص بذات الانسان ولايوجد في غيره فانت لن تستطيع ان تجد حيوانا غير الانسان فيه صفة التعجب لان التعجب تابع للفكر ولامفكر غير الانسان .
                            وبذلك تميز العرض الخاص ( او الخاصة ) بانه خاص بالذات ، بخلاف العرض العام .
                            وبهذا نكون قد انتهينا من بيان الكليات الخمسة ، ويجب ان تعرف ان بحث الكليات الخمسة بحث فلسفي ، لكن المناطقة ذكروه واهتموا به لانه أساسي في فهم أول موضعات المنطق وهو التعريف ، ومن هنا يجب ان تفهم هذا المطلب جيدا لانه المفتاح لفهم مطالب التعريف والذي من خلالها ستستطيع أن تميز شتى التعريفات لمختلف العلوم ، وتميز التعريف الصحيح منها من غير الصحيح .
                            مبحث الحمل
                            -الحمل وأنواعه :
                            في مثل قولنا ( زيد قائم ) فإن هذه الجملة مكونة من عدة امور وهي :
                            1- لفظة زيد .
                            2- لفظة قائم.
                            3- نسبة القيام لزيد والحكم عليه به.
                            ولكل من هذه الامور الثلاثة اسم خاص ينبغي عليك ان تفهمه وتعيه جيدا وتعرف كيف تميزه عن غيره ، فزيد في المثال يسمى في علم المنطق ( الموضوع ) فهو موضوع الحكم في الجملة السابقة .
                            وقد تسأل ماهو معنى الموضوع ؟
                            الجواب: هو الشيء الذي يقع عليه الحدث .
                            مثال : عندما تذهب الى السوق لتشتري كتابا عن علم الفلك فانت تطلب من صاحب المكتبة هذا الطلب ولو ضمنا : اعطني كتابا تدور بحوثه عن علم الفلك .
                            فلو اخذت ذلك الكتاب وبعد ان تصفحته في منزلك اكتشفت انه لا يتحدث عن علم الفلك بل عن علم التنجيم ، فانك سوف تعود اليه وتستنكر اعطائه لك كتابا يختلف (( موضوعه )) عن الكتاب الذي طلبته .
                            نعود للمثال : لنجد ان موضوع الجملة ( زيد قائم ) هو زيد .
                            كما ان في الجملة أيضا حكم وحمل وهو القيام ، وقد يكون الحكم حكما بالجلوس او المرض او أي شيء اخر ، ولربط خصوص حكم القيام بزيد احتجنا الى رابطة تربطه بزيد وهي ما عبرنا عنه بالنسبة في الرقم ( 3 ) أي نسبة القيام لزيد .
                            اذن لابد ان يوجد في الجملة الخبرية: موضوع ، ومحمول ، ونسبة .
                            اذا عرفت هذا تفهم المراد بالحمل المذكور هنا في المنطق وهو في المثال السابق : حمل القيام على زيد ، وهذا الحمل له عدة انواع لابأس بالتطرق لها ، وهي:
                            أولاً :
                            ينقسم الحمل تارة الى :
                            1-الحمل الطبعي :
                            وهو حمل الكلي العام على ما هو أخص منه مفهوماً ، وهو المستخدم عادة في المنطق.
                            مثل: حمل الحيوان على الانسان فنقول : الانسان حيوان ( فالانسان موضوع والحيوان محمول وهو أعم من الانسان ) .
                            مثال اخر: حمل الانسان على محمد ، فنقول: محمد انسان .
                            2-الحمل الوضعي :
                            وهو عكس سابقه أي حمل الأخص مفهوما على الأعم، وهذا القسم حمل غير طبعي وياباه الطبع وانما كان بالجعل والوضع مثل: حمل الانسان على الحيوان ، فنقول : الحيوان انسان .
                            س/ مالمراد بالاعم مفهوما هنا ؟وما المراد بالاخص مفهوما ؟
                            الجواب :
                            ان الاعم بحسب المفهوم غير الأعم بحسب المصداق الذي تقدم الكلام عليه في النسب الأربع ، فان الأعم قد يراد منه الأعم باعتبار وجوده في أفراد الأخص وغير أفراده كالحيوان بالقياس إلى الانسان وهو المعدود في النسب.
                            وقد يراد منه الأعم باعتبار المفهوم فقط وإن كان مساوياً بحسب الوجود، كالناطق بالقياس إلى الانسان، فان مفهومه انه شيء ما له النطق من غير التفات إلى كون ذلك الشيء انساناً أو لم يكن، وانما يستفاد كون الناطق انساناً دائماً من خارج المفهوم.
                            فالناطق بحسب المفهوم أعم من الانسان وكذلك الضاحك، وان كانا بحسب الوجود مساويين له... وهكذا جميع المشتقات لا تدل على خصوصية ما تقال عليه كالصاهل بالقياس إلى الفرس والباغم للغزال والصادح للبلبل والماشي للحيوان.
                            ثانياً:
                            ينقسم الحمل أيضا الى:
                            1-ذاتي أولي
                            2- شايع صناعي : وقد تقدم الحديث مفصلا عن هذين القسمين فراجع ، وتوجد بعض الاضافات التي ذكرها الشيخ المظفرولاتخلو من اهمية ، أنقلها لكم كما هي:قال:
                            اعلم ان معنى الحمل هو الاتحاد بين شيئين، لأن معناه ان هذا ذاك. وهذا المعنى كما يتطلب الاتحاد بين الشيئين يستدعي المغايرة بينهما، ليكونا حسب الفرض شيئين. ولولاها لم يكن إلا شيء واحد لا شيئان.
                            وعليه، لابدّ في الحمل من الاتحاد من جهة والتغاير من جهة أخرى، كما يصح الحمل. ولذا لا يصح الحمل بين المتباينين إذ لا اتحاد بينهما. ولا يصح حمل الشيء على نفسه، إذ الشيء لا يغاير نفسه.
                            ثم ان هذا الاتحاد أما أن يكون في المفهوم، فالمغايرة لابدّ أن تكون اعتبارية. ويقصد بالحمل حينئذ أن مفهوم الموضوع هو بعينه نفس مفهوم المحمول وماهيته، بعد أن يلحظا متغايرين بجهة من الجهات. مثل قولنا: (الانسان حيوان ناطق)، فان مفهوم الانسان ومفهوم حيوان ناطق واحد إلا أن التغاير بينهما بالاجمال والتفصيل، وهذا النوع من الحمل يسمى (حملاً ذاتياً أولياً).
                            وأما أن يكون الاتحاد في الوجود والمصداق، والمغايرة بحسب المفهوم. ويرجع الحمل حينئذٍ إلى كون الموضوع من أفراد مفهوم المحمول ومصاديقه. مثل قولنا: (الانسان حيوان)، فان مفهوم انسان غير مفهوم حيوان، ولكن كل ما صدق عليه الانسان صدق عليه الحيوان. وهذا النوع من الحمل يسمى (الحمل الشايع الصناعي) أو (الحمل المتعارف)، لأنه هو الشايع في الاستعمال المتعارف في صناعة العلوم.
                            ثالثاً :
                            ينقسم الحمل ايضا الى :
                            1-حمل مواطاة:
                            أي حمل المفهوم على اخر متفق معه ومساو له ، مثل الانسان ضاحك ، فان الانسان يساوي الضاحك ويوافقه ، وكذلك الضاحك للانسان ، ونستطيع ان نقول ان الانسان ( هو ) ضاحك ، والضاحك ( هو ) انسان .
                            وهذا التعبير يطلق عليه ( حمل هو هو ) ، وكل الحمل المذكور في الكليات الخمسة هو من هذا القسم من الحمل أي حمل مواطاة ( هو : هو )
                            2-حمل اشتقاق :
                            هذا الحمل يختلف عن سابقه من جهة انه ليس المحمول فيه مساويا للموضوع ، بل هو مشتق منه كالضحك ( لا الضاحك ) فانه لايصح ان تقول : الانسان ضحك فهذا الحمل غير صحيح لعدم الاتفاق والمساواة بين ( الضحك ) و ( الانسان ) ، نعم يصح لك ان تقول هكذا : الانسان ذو ضحك ، وهذا التعبير يطلق عليه ( حمل ذو هو ) ، وهذا القسم من الحمل لايدخل في اقسام الكليات الخمسة فلا يصح لك ان تقول الضحك خاصة للانسان ، ولا ان تقول ان اللون خاصة للجسم ، بل يصح ان تقول الضاحك خاصة الانسان ، والملون خاصة الجسم ... فافهم.
                            Last edited by ya fatema; 19-03-2012, 18:56.

                            Comment

                            • شمس الهداية_313
                              عضو نشيط
                              • 11-07-2011
                              • 137

                              #15
                              رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات

                              الدرس الثالث عشر للمنطق

                              التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنـــــــــــــــــا

                              بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرخلقه محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


                              تقسيمات العرضي

                              قد علمتَ أن العرضي وهو ما كان خارجا عن الماهية ينقسم إلى قسمين: خاصة وعرض عام وكذلك هناك تقسيم آخرللعرض إلى قسمين:
                              لازم ومفارق
                              1_اللازم :ما يمتنع انفكاكه عقلاً عن موضوعه مثل :- الثلاثة , فلا نستطيع ان نفصل الفردية عن الثلاثة لأنها سوف تتلاشى وتنعدم مع انها اي الفردية عرض ولكنه عرض لازم ولا ينفك عن الثلاثة .
                              2_المفارق : مالا يمتنع انفكاكه عقلاً عن موضوعه مثل :- قولنا الإنسان قائم إذ يمكن سلخ القيام عنه كأن يكون جالساً أو سلخ النوم عنه في قولنا الإنسان نائم كأن يكون مستيقظاً , فلو سلبنا الجلوس عن الإنسان لأمكن أن يبقى إنساناً ولكن لو سلبنا الفردية عن الثلاثة أو الحرارة عن النار لما ظلت الثلاثة ثلاثة والنار ناراً , وهذا معنى الإنفكاك عقلاً.
                              ويوجد قسمين للازم :-
                              1_البيّن بالمعنى الأخص : وهو ما يلزم من تصور ملزومة تصور اللازم بلا حاجة الى توسط شيء آخركرؤية ضوء الصباح دلالة على طلوع الشمس بداهة .
                              2_البيّن بالمعنى الأعم : وهو ما يلزم تصوره وتصور الملزوم وتصور النسبة بينهما الجزم بالملازمة كما في النظريات العلمية المتوقف حلها على فهم الملازمات وصعوبة فهما مباشرتا اي لابد من البرهنة فيها على مراحل متعددة
                              واما المفارق فيقسم الى ثلاثة اقسام:
                              1-المفارق الدائم كحركة الشمس والافلاك
                              2-المفارق البطئ كزوال الشباب للانسان
                              3- المفارق السريع كحمرة الخجل وصفرة الخوف .
                              - الكلي المنطقي والطبيعي والعقلي :
                              قال الشيخ المظفر
                              إذا قيل: (الإنسان كلي) مثلاً، فهنا ثلاثة أشياء: ذات الإنسان بما هو إنسان، ومفهوم الكلي بما هو كلي مع عدم الالتفات إلى كونه انساناً أو غير انسان، والانسان بوصف كونه كلياً.
                              أو فقل الأشياء الثلاثة هي: ذات الموصوف مجرداً، ومفهوم الوصف مجرداً، والمجموع من الموصوف والوصف.
                              1- فان لاحظ العقل (والعقل قادر على هذه التصرفات) نفس ذات الموصوف بالكلي مع قطع النظر عن الوصف، بأن يعتبر الانسان، مثلاً، بما هو انسان من غير التفات إلى انه كلي أو غير كلي، وذلك عندما يحكم عليه بأنه حيوان ناطق ـ فانه أي ذات الموصوف بما هو عند هذه الملاحظة يسمى (الكلي الطبيعي). ويقصد به طبيعة الشيء بما هي.
                              والكلي الطبيعي موجود في الخارج بوجود أفراده.
                              2- وإن لاحظ العقل مفهوم الوصف بالكلي وحده، وهو أن يلاحظ مفهوم (ما لا يمتنع فرض صدقه على كثيرين) مجرداً عن كل مادة مثل انسان وحيوان وحجر وغيرها ـ فانه أي مفهوم الكلي بما هو عند هذه الملاحظة، يسمى (الكلي المنطقي).
                              والكلي المنطقي لا وجود له إلا في العقل، لأنه مما ينتزعه ويفرضه العقل، فهو من المعاني الذهنية الخالصة التي لا موطن لها خارج الذهن.
                              3- وإن لاحظ العقل المجموع من الوصف والموصوف، بأن لا يلاحظ ذات الموصوف وحده مجرداً، بل بما هو موصوف بوصف الكلية، كما يلاحظ الانسان بما هو كلي لا يمتنع صدقه على الكثير ـ فانه أي الموصوف بما هو موصوف بالكلي يسمى (الكلي العقلي) لأنه لا وجود له إلا في العقل، لاتصافه بوصف عقلي، فان كل موجود في الخارج لابد أن يكون جزئياً حقيقياً.
                              مباحث المعرف
                              ( أدوات السؤال عند المناطقة )
                              1-هل البسيطة :
                              هي طلب التصديق بوجود الشيء أو عدم وجوده , كأن تقول هل اوصى رسول الله ص الى امته ام لا؟
                              2-هل المركبة :
                              هي طلب التصديق لثبوت شيء لشيء أو عدم ثبوته ، فـهنا شيئان والجواب مركب من شيئين ، بخلاف هل البسيطة فهي تأتي للتصديق بوجود أصل الشيء بينما المركبة تأتي لطلب التصديق بثبوت صفة أو حال للشيء ، كأن تقول:
                              هل وصية رسول الله ص التي كتبها للناس ورد فيها ان هناك اثنا عشر امام واثنا عشر مهدي عليهم السلام جميعاخلفاء.

                              فالسؤال هنا وجوابه ليس عن أصل الشيء ( وهو الوصية ) بل أصل الشيء ثابت ومسلّم الوجود ، وإنما السؤال عن ثبوت صفة الخلافة للائمة، والمهديين ومن هنا سميت هل هنا بهل المركبة.
                              3-ان السؤال بلفظة ( ما ) يأتي لطلب تصور ماهية الشيء ، ويشتق منها مصدر صناعي ، فيقال : مائية ، ومعناه الجواب عن ما ، كما ان ( ماهية مصدر صناعي من "ما هو" ) ، وتنقسم ( ما ) إلى الشارحة والحقيقية ، وهما كالتالي :
                              - ما الشارحة :
                              هي التي يُسأل بها عن شرح معنى اللفظ ويقع الجواب عنها بجنس المعنى وفصله القريبين أو بالفصل وحده أو بالخاصة وحدها أو بأحدهما منضماً الى الجنس القريب أو البعيد .
                              4-ما الحقيقية :
                              هي نفس ما الشارحة لكن يُسأل بها بعد العلم بوجود الشيء على نحو الإجمال من أجل الوصول للعلم التفصيلي بالشيء ، وانما سميت بالحقيقية لأنها تسأل عن الحقيقة الثابتة ( معلومة الوجود ) بخلاف الشارحة فانها يسأل بها قبل العلم بثبوت الحقيقة ووجودها
                              5-لم :
                              هي طلب العلة ، سواء علة الحكم فقط أو علة الحكم وعلة الوجود معاً ، لتعرف السبب في حصول ذلك الشيء واقعاً ، ويشتق من ( لم ) مصدر صناعي فيقال ( لِمّيَّة ) ، فمعنى لمية الشيء عليته .
                              6-أي :
                              لطلب تمييز الشيء عما يشاركه في الجنس تمييزاً ذاتياً أو عرضياً ، بعد العلم بجنسه ، كما لو علمت بأن ما وقع عليه الحدث شجرة لكنك أردت تمييزها عن غيرها فتسأل عن ذلك بأي ، فلو قيل لك : احترقت الشجرة فإنك تسأل : أي شجرة ؟ فيأتيك الجواب دائما ( بعد أي ) بالفصل أو الخاصة فيقال لك : احترقت الشجرة التي تثمر التمر ( فصل ) أو يقال الشجرة ذات السعف ( خاصة ) ، وبهذا يتضح ان الجواب عن ( أي ) يكون بالفصل أو الخاصة .
                              Last edited by ya fatema; 24-03-2012, 22:58.

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎