إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مع الامام محمد الباقر سلام الله عليه في ذكرى إستشهاده

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Hussein
    عضو جديد
    • 12-09-2010
    • 35

    مع الامام محمد الباقر سلام الله عليه في ذكرى إستشهاده

    مع الامام محمد الباقر سلام الله عليه في ذكرى إستشهاده

    اسمه الشريف

    محمد بن علي الباقر (عليه السلام)

    نسبه الطاهر

    محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.


    كنيته سلام الله عليه

    أبو جعفر (الأول)

    ألقابه الكريمة

    الباقر الشاكر، الهادي، الأمين، وأشهر ألقابه سلام الله عليه الباقر، وقد لقّبه رسول الله صلى الله عليه وآله به كما جاء عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضوان الله تعالى عليه حيث قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله:يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين سلام الله عليه يقال له محمد، يبقر علم الدين بقراً، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام.


    لماذا سُمّي سلام الله بالباقر؟

    الباقر لغة:

    الموسِّع والناشر. فهو سلام الله عليه باقر العلم أي موسِّعه وناشره، وقد عُرف بذلك لكثرة ما ظهر منه وانتشر عنه من العلوم والمعارف.
    وروى الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه عن عمرو بن شمر قال: سألت جابر بن يزيد الجُعفي فقلت له: ولِمَ سُمّي الباقر باقراً؟ قال: لأنه بقر العلم أي شقّه شقّاً وأظهره إظهاراً وقال ابن حجر في الصواعق المحرقة مع كثرة عناده ونصبه لأهل البيت سلام الله عليهم: «أبو جعفر محمد الباقر سُمّي بذلك من بقر الأرض.أي شقّها وآثار مخبآتها ومكامنها، فلذلك هو أظهر من مخبئات كنوز المعارف وحقائق الأحكام واللطائف ما لا يخفى إلاّ على منطمس البصيرة، أو فاسد الطويّة والسريرة، ومن ثم قيل هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه).

    أمّه سلام الله عليها

    هي السيدة الماجدة الحسيبة النسيبة فاطمة بنت الإمام الحسن السبط سلام الله عليه.والإمام الباقر سلام الله عليه هو أوّل علوي يولد من أبوين علويين. وذكر الإمام الصادق سلام الله عليه ذات مرة جدته فاطمة بنت الحسن سلام الله عليه (أم الباقر سلام الله عليه) فقال (كانت صدِّيقة لم يُدرك في آل الحسن مثله).

    وقال صاحب المناقب ) أنه هاشمي من هاشميين وعلوي من علويين وفاطمي من فاطميين، لأنّه أوّل ما اجتمعت له ولادة الحسن والحسين سلام الله عليهما، وكانت أمّه أم عبد الله (فاطمة) بنت الحسن بن علي وكان سلام الله عليه أصدق الناس لهجة وأحسنهم بهجة وأبذلهم مهجة).


    ولادته

    ولد سلام الله عليه في غرّة رجب لعام 57 هجرية بالمدينة المنوّرة وكان سلام الله عليه حاضراً في واقعة كربلاء الأليمة وعمره أربع سنين.

    مدة إمامته

    22 سنة.


    النص على إمامته

    عن مالك بن أعين الجهني قال: أوصى علي بن الحسين سلام الله عليه ابنه محمد بن علي سلام الله عليه فقال (بُني إنّي جعلتك خليفتي من بعدي لا يدَّعي فيما بيني وبينك أحد إلاّ قلّده الله يوم القيامة طوقاً من نار، فاحمد الله على ذلك واشكره، يا بُنيّ اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم على من شكرك، فإنه لا تزول نعمة إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، والشاكر بشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليها به الشك..(

    من مناقبه

    جاء عن جابر بن يزيد الجُعفي أنه قال: ... ولقد حدّثني جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول (يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف في التوراة بباقر، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام) . فلقيه جابر بن عبد الله الأنصاري في بعض سكك المدينة، فقال له: يا غلام من أنت؟ قال ( أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.(قال له جابر: يا بُني أقبِل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله وربّ الكعبة، ثم قال: يا بُنيّ: رسول الله صلى الله عليه وآله يُقرئك السلام، فقال (على رسول الله السلام ما دامت السماوات والأرض وعليك يا جابر بما بلّغت السلام).فقال له جابر: يا باقر! يا باقر! يا باقر! أنت الباقر حقّاً أنت الذي تبقر العلم بقراً، ثم كان جابر يأتيه فيجلس بين يديه فيعلّمه، فربّما غلط جابر فيما يحدِّث به عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيردُّ عليه ويذكّره، فيقبل ذلك منه ويرجع إلى قوله، وكان يقول: يا باقر يا باقر يا باقر أشهد بالله أنّك قد اوتيت الحكم صبيّاً.

    من أخلاقه الكريمة سلام الله عليه

    كان أبو جعفر محمد الباقر سلام الله عليه كثير الصلاة والصيام والحج إلى بيت الله الحرام وكان (سلام الله عليه) أسخى الناس كفّاً وأكثرهم كرماً وجوداً وصدقة، واسع البرّ والإحسان، كثير العطاء والإنفاق في سبيل الله. رغم توسط حالته المادّية وكثرة عياله لا رهبانية في الإسلام كان (سلام الله عليه) يعمل بيده في الأرض لإحيائها ويشرف بنفسه على الضيعة لإصلاحها وصيانتها. وبهذه المناسبة يروى عن محمد بن المنكدر وهو من أقطاب الصوفية في عصر الإمام الباقر (سلام الله عليه) أنه قال:ما كنت أرى مثل علي بن الحسين (سلام الله عليهما) يدع خلفاً، لفضل علي بن الحسين (سلام الله عليهما) حتى رأيت ابنه محمد بن علي فأردت أنه أعظه فوعظني فقال له أصحابه: بأي شيء وعظك؟
    قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي (سلام الله عليهما) وكان رجلاً بديناً وهو متكيء على غلامين له أسودين أو موليين له، فقلت في نفسي: شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لأعظنّه، فدنوت منه فسلّمت عليه فسلّم عليّ بنهر وقد تصبب عرقاً.
    فقلت: أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال، قال: فخلّي عن الغلامين من يده ثم تساند وقال: لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله أكفّ بها نفسي عنك وعن الناس وانما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله، فقلت: يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني أقول: إن الإمام الباقر (سلام الله عليه) قال لإبن المنكدر ذلك لأن الصوفية يرون العبادة في الصلاة والصوم والذكر والرياضات الروحية مع ترك العمل والكسب والأشغال الدنيوية الأخرى فهم عالة على المجتمع يأكلون ولا يعملون، ويأخذون منه ولا يعطون. وفي ذلك قال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) : ليس منّا من ترك دنياه لآخرته ولا من ترك آخرته لدنياه. فكان الإمام الباقر (سلام الله عليه) يحث شيعته على العمل المثمر والكسب الحلال والسعي المشروع في تحصيل المال ويقول لهم) تسعة أعشار العبادة في الكسب الحلال).

    من كرمه (سلام الله عليه)

    روى الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه عن الحسن بن كثير قال:شكوت إلى أبي جعفر محمد بن علي (سلام الله عليهما) الحاجة وجفاء الإخوان. فقال: «بئس الأخ أخ يرعاك غنياً ويقطعك فقيراً» ثم أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمائة درهم وقال: «استنفق هذه فإذا نفدت فاعلمني».

    العصر العلمي في عهده (سلام الله عليه)

    كان عصر الإمام (سلام الله عليه) يمثل الوجود العلمي لمدرسة أهل البيت (سلام الله عليهم) بكل ما تمثله الكلمة من معاني. فقد كان الإمام الخامس (سلام الله عليه) منهلاً لجميع المسلمين على اختلاف توجهاتهم الفكرية والتأريخية. وحتى أن الذين اختطوا لأنفسهم طريقاً جديداً بل غريباً عن روح الإسلام في الاستنباط والقياس وساروا على طريق موالاة ومداهنة السلطة الظالمة، استفادوا من فكر الإمام الباقر (سلام الله عليه) وأحاديثه الشرعية المتصلة بالسند الصحيح بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله). فـ «سفيان بن عُيينة» (ت 198 هـ) المشهور بمحدث مكة، و«أبو حنيفة» (ت 159 هـ) رائد مدرسة القياس التي حرمها أئمة أهل البيت (سلام الله عليهم)، و«سفيان الثوري» (ت 161 هـ)، انتهلوا كلهم من علوم الباقر (سلام الله عليه) بما ينفع مقاصدهم وبكلمة، فإن الإمام (سلام الله عليه) كان رافداً عظيماً للعلم النبوي الشريف وعلوم التفسير وبيان الأحكام. وكان أيضاً صمام الأمان لفحص الانحرافات الشرعية وفضحها أمام الملاء بكل ما أوتي من قدرة بالغة في البيان والخطاب التكليفي المُلزم للافراد أما عُشّاق الولاية وخط الإسلام الأصيل كـ «أبان بن تغلب» (ت 141 هـ)، و «زرارة بن أعين» (ت 150 هـ)، و «محمد بن مسلم» (ت 150 هـ) فقد كانوا درعاً حصيناً لصيانة أحاديث محمد بن علي (سلام الله عليه) من مطبّات التزوير والتلفيق التي كانت السلطة الأموية جاهدة في ممارستها. وقد كان من ثمرات محافظتهم على تراث الإمام (سلام الله عليه) الفكري، أن وصل إلينا تراث أهل بيت النبوة سلام الله عليه بأمانة عبر الأجيال المتعاقبة وقد كان الإمام الباقر (سلام الله عليه) صريحاً في إعلان مهمته الشرعية في الحفاظ على الرسالة السماوية من خلال عرض نصوص في توضيح الأحكام والتفسير ونقل الأحاديث النبوية التي حاولت السلطات السياسية تحريفها. فكان له دور تأريخي على صعيد ربط زمان النبي (صلى الله عليه وآله) بالأزمان المتعاقبة بجسر من النصوص الشرعية التي تستطيع معالجة جميع مشاكل الحياة الإنسانية على وجه الأرض. فالإمام (سلام الله عليه) يخاطب أصحابه بالقول: «... انظروا أمرنا وما جاءكم عنا، فإن وجدتموه للقرآن موافقاً فخذوا به، وإن لم تجدوه موافقاً فردوه، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شُرِحَ لنا...».

    وهذا النص يعكس مركزية القرآن المجيد في الأحكام الشرعية التي جاءت بها العترة الطاهرة. ويعكس أيضاً فكرة مفادها أن الدور الشرعي للعترة الذي صمّمه لها الخالق عزوجل إنما يصبّ في إطار التفاعل مع الكتاب المجيد وإدراك معانيه الواقعية في الخلق والتكوين والبعث والإنشاء والعدالة الاجتماعية وتوزيع الحقوق وفرض الواجبات الشرعية على الأفراد. فلا ريب أن نرى التلازم العقلي والشرعي بين القرآن الكريم والعترة المطهرة قائماً منذ بيعة الغدير وسيبقى قائماً ما دام البشر يعيشون على وجه هذه الأرض ولم يكن الجانب العلمي للإمام الباقر (سلام الله عليه) نظرياً بحتاً، بل كان – في الواقع – أخلاقياً تربوياً بالإضافة إلى نزعته الإلزامية التكليفية. فقد كانت أفكاره الفقهية التي تعبّر عن روح النص الشرعي، تنزع نحو التربية الأخلاقية وبناء الإلزام الذاتي عند الفرد. خصوصاً فيما يتعلق بتربية الذات كطلب العلم، والإيمان، والولاية، والصبر، والعفو، والرفق، والتواضع، والأخوة ونحوها من الصفات الأخلاقية التي تساهم بشكل حاسم وفعال في بناء ذات المؤمن على النقاء والطهارة والفهم النفسي الداخلي للأشياء الخارجية.

    إحتجاجه (سلام الله عليه) مع نافع

    جاء في روضة الكافي بسنده عن أبي الربيع قال:حججنا مع أبي جعفر الباقر (سلام الله عليه) في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب فنظر نافع إلى أبي جعفر (سلام الله عليه) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال نافع لهشام من هذا الذي قد تداك عليه الناس فقال له هشام: هذا نبي أهل العراق محمد بن علي بن الحسين (سلام الله عليه) فقال نافع لأسألنه عن مسائل لا يجيب عنها إلا نبي أو وصي نبي. فقال هشام اذهب وأسأله لعلك تخجله. فجاء نافع حتى اتكأ على الناس وأشرف على أبي جعفر (سلام الله عليه) وقال يا محمد بن علي... أخبرني عن قول الله تعالى «أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهم». فما معنى هذا الرتق والفتق.
    فقال الباقر (سلام الله عليه) أن الله سبحانه لما أهبط آدم إلى الأرض كانت السماء رتقاً. أي لا تنزل المطر وكانت الأرض رتقاً. أي لا تنبت شيئاً فلما تاب الله على آدم فتق السماء بالمطر وفتق الأرض بالنبات والزرع. فقال نافع صدقت يا أبا جعفر. وأخيراً قال نافع بقيت عندي مسألة فقال الباقر (سلام الله عليه) وما هي؟ فقال نافع أخبرني عن الله سبحانه متى كان؟ أي متى وجد؟
    فقال الباقر (سلام الله عليه) ويلك ومتى لم يكن حتى أخبرك متى كان. ان الله أزلي أبدي لم يزل ولا يزال فرداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يتخذ صاحبة ولم يكن له شريك ولا شبيه. ثم قال له الإمام الباقر (سلام الله عليه) يا نافع ما تقول في أهل النهروان قتلوا على حق أم على باطل؟ فان قلت قتلوا على باطل فقد إرتددت عن مذهبك وإن قلت قتلوا على حق فقد كفرت. فسكت نافع وانصرف عنه وهو يقول أنت والله أعلم الناس حقاً حقاً. ثم أتى إلى هشام فقال له هشام ما صنعت يا نافع؟ قال دعني من كلامك هذا والله أعلم الناس حقاً وهو ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حقاً ويحقّ لأصحابه أن يتخذوه نبياً.

    أهل البيت (سلام الله عليهم) في كلام الإمام

    جاء عن الإمام الباقر (سلام الله عليه) روايات كثيرة ذكر فيها صفات أئمة أهل البيت (سلام الله عليهم) ومنزلتهم وسمو درجتهم وعِظم قدرهم ومنها:

    ((ما ينقم الناس منّا إلا إنّا أهل بيت الرحمة، وشجرة النبوة، وموضع الملائكة ومعدن الحكمة ومهبط الوحي)).

    ((بلية الناس علينا عظيمة، إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا، وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا)).

    ((نحن خزنة علم الله، ونحن ولاة أمر الله، وبنا فتح الإسلام وبنا يختمه ومنّا تعلموا، فو الله الذي فلق الحبّة وبرء النسمة ما علم الله في أحد إلا فينا، وما يدرك ما عند الله إلا بنا.((

    ((لو أننا حدّثنا برأينا ضللنا كما ضلّ من كان قبلنا ولكنّا حدّثنا ببيّنة من ربنا بيّنها لنبيه صلّى الله عليه وآله فبينها لنا)).

    ((والله إنّا لخزان الله في سمائه وفي أرضه، لا على ذهب ولا فضّة إلاّ على علمه)).

    ((نحن حجة الله، ونحن باب الله، ونحن لسان الله، ونحن وجه الله، ونحن عين الله في خلقه، ونحن ولاة أمر الله في عباده)).

    ((نحن جنب الله، ونحن صفوة الله، ونحن خِيَرة الله، ونحن مستودع مواريث الأنبياء، ونحن أمناء الله، ونحن حجة الله، ونحن أركان الإيمان، ونحن دعائم الإسلام، ونحن من رحمة الله على خلقه، ونحن الذين بنا يفتح وبنا يختم، ونحن أئمة الهدى، ونحن مصابيح الدجى، ونحن السابقون، ونحن الآخرون، ونحن العلم المرفوع للخلق، ونحن من تمسك بنا لحق ومن تخلف عنا غرق، ونحن قادة الغرّ المحجّلين، ونحن خيرة الله، ونحن الطريق والصراط المستقيم إلى الله، ونحن نعمة الله على خلقه، ونحن المنهاج، ونحن معدن النبوة، ونحن موضع الرسالة، ونحن الذين إلينا مختلف الملائكة، ونحن السراج لمن استضاء بنا، ونحن السبيل لمن اقتدى بنا، ونحن الهداة إلى الجنة، ونحن غرّ الإسلام، ونحن المحشوون والقناطر من مضى عليها لم يسبق ومن تخلف عنها محق، ونحن السّنام الأعظم، ونحن الذين بنا تنزل الرحمة وبنا تسقون الغيث، ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب، فمن عرفنا وأبصرنا وعرف حقّنا وأخذ بأمرنا فهو منا وإلينا)).

    من كلماته(سلام الله عليه)
    ((إنما شيعة علي (سلام الله عليه) المتباذلون في ولايتنا المتحابّون في مودتنا المتزاورون لإحياء أمرنا الذين إذا غضبوا لم يظلموا وإذا رضوا لم يسرفوا، بركة على من جاوروا وسلم لمن خالطوا)).

    ((ما شيعتنا إلاّ من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع وأداء الأمانة والبر بالوالدين وتعهد الجيران وصدق الحديث وكفّ الألسن عن الناس إلا من خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء)).

    ((من لم يجعل الله له من نفسه واعظاً فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئاً)).

    ((أبلغ شيعتنا أنهم إذا قاموا بما أمروا أنهم هم الفائزون يوم القيامة)).

    ((من صدق لسانه زكا عمله، وحسنت نيّته وزيد في رزقه، ومن حسن برّه بأهله زيد في عمره)).

    ((لكل شيء آفة وآفة العلم النسيان)).

    ((صلة الأرحام تزكي الأعمال، وتنمي الأحوال، وتدفع البلوى، وتيسّر الحساب، وتنسئ في الأجل)).

    ((المتكبر ينازع الله رداءه)).

    ((ثلاث قاصمات الظهر: رجل استكثر عمله، ونسي ذنبه، وأعجب برأيه)).

    ((المؤمن أخو المؤمن لا يشتمه، ولا يحرمه، ولا يُسئ به الظن)).

    ((والله... ولأن أعول أهل بيت من المسلمين أسدّ جوعتهم، وأكسو عورتهم، فأكفُّ وجوههم عن الناس أحبّ إليّ من أن أحجّ حجة وحجة وحجة ومثلها ومثلها حتى بلغ عشراً ومثلها ومثلها حتى بلغ السبعين)).


    في إستشهاده

    لما تولى الملك هشام بن عبد الملك بن مروان (الأموي) أرسل على الإمام محمد الباقر (سلام الله عليه) فأشخصه مع ابنه الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه) إلى دمشق بقصد إيذائه وإهانته والحط من مقامه ومكانته السامية في نفوس الناس ولكن فشل في ذلك ظنه ونتج عكس مراده وقصده وذلك بما ظهر لأهل الشام من علم الإمام الباقر (سلام الله عليه) وفضله وكراماته سواء في مجلس هشام حيث مارس (سلام الله عليه) الرماية مع القوم فأصاب الهدف بتسع سهام متتالية أدخل بعضها جوف بعض الأمر الذي أثار إعجاب الحاضرين وأدهش هشام لذلك حتى صاح أحسنت يا أبا جعفر أنت والله أرمى العرب والعجم ولا أظن أن أحداً في العالم يرمي مثل هذا الرمي وان قريشاً لتفتخر بك على العرب ما دمت فيهم... ثم قال يا أبا جعفر في كم ومتى تعلمت هذا الرمي فقال الباقر (سلام الله عليه): «كنت أتعاهده أيام صباي في المدينة وقد تركته منذ زمن بعيد» فقال هشام وهل يرمي ابنك جعفر مثل هذا الرمي فقال الباقر (سلام الله عليه): «نعم إنا أهل بيت نتوارث الكمال».
    و في خارج المجلس حيث اجتمع (سلام الله عليه) بأكبر علماء النصارى في الشام وأجابه عن مسائل وجهها إليه فأعجب النصارى بعلم الإمام الباقر (سلام الله عليه) ودخل بعضهم في الإسلام.
    الأمر الذي أفزع هشاماً وخاف أن يفتتن بحبه أهل الشام فأمر باعادته فوراً إلى المدينة وقيل أمر بحبسه في الشام ولما علم بافتتان السجناء بحبّه وقولهم بإمامته أخرجه من السجن وردّه إلى المدينة. وصار يفكر في القضاء عليه إلى أن دس لعنة الله عليه للإمام (سلام الله عليه) السم على يد أحد عملائه وكان السم في سرج قدّم إلى الباقر (سلام الله عليه) كهديّة فأسرج به للإمام (سلام الله عليه) وركب عليه فلما نزل أحسّ بأثر السم في جسده ونفذ إلى جوفه وبقي أياماً يعاني آلام السم والمرض إلى أن استشهد (سلام الله عليه) يوم السابع من شهر ذي الحجة الحرام عام مئة وسبعة عشر هجرية.وعند الاحتضار أوصى إمامنا الباقر (سلام الله عليه) إلى ابنه الإمام الصادق (سلام الله عليه) وطلب منه أن يقيم له مأتماً في كل عام أيام موسم الحج في مِنى ولمدة عشر سنين. وأوصاه أيضاً أن يسرج ضياءً بمكان الجسد بعد الدفن. ودفن (سلام الله عليه) في البقيع عند قبر أبيه الإمام زين العابدين (سلام الله عليه).


    ((السلام عليك يا باقر علم النبيين، السلام عليك يا امام الهدى وقائد أهل التقوى، السلام عليك يا مستودع حكمة الله، السلام عليك يابن رسول الله ورحمة الله وبركاته، ولعنة الله الدائمة على من غصب حقكم، وآذاكم وظلمكم)).


    الصّلاة على محمّد بن عليّ (عليهما السلام)

    اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ، باقِرِ الْعِلْمِ وَاِمامِ الْهُدى، وَقائِدِ اَهْلِ التَّقْوى وَالْمُنْتَجَبِ مِنْ عِبادِكَ، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ وَمَناراً لِبِلادِكَ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ وَمُتَرْجِماً لِوَحْيِكَ، وَاَمَرْتَ بِطاعَتِهِ وَحَذَّرْتَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ ذُرِّيَةِ اَنْبِيائِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاُمَنائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ .
    المصادر /
    1. اعيان الشيعه
    2. تحف العقول
    3. بحار الانوار
    4. الكافي
    وأسألكم الدعاء
    [SIZE=4][FONT=Traditional Arabic]قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن * ع * متى نبقى ننظر إلى أنفسنا ، والله لو انه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي وأي إحسان أعظم من انه يستعملني ولو في آن ،المفروض اننا لانهتم الّا لشيء واحدهو ان نرفع من صفحتنا السوداء هذه الانا التي لاتكاد تفارقنا[/FONT][/SIZE]
  • almawood24
    يماني
    • 04-01-2010
    • 2174

    #2
    رد: مع الامام محمد الباقر سلام الله عليه في ذكرى إستشهاده

    صلوات ربي عليك ياباقر علوم الدين
    موفق اخي لكل خير
    من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
    ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

    Comment

    • Hussein
      عضو جديد
      • 12-09-2010
      • 35

      #3
      رد: مع الامام محمد الباقر سلام الله عليه في ذكرى إستشهاده

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
      نسالكم الدعاء اخواني واخواتي انصار الله الاطهار في هذة الايام المباركة
      [SIZE=4][FONT=Traditional Arabic]قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن * ع * متى نبقى ننظر إلى أنفسنا ، والله لو انه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي وأي إحسان أعظم من انه يستعملني ولو في آن ،المفروض اننا لانهتم الّا لشيء واحدهو ان نرفع من صفحتنا السوداء هذه الانا التي لاتكاد تفارقنا[/FONT][/SIZE]

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎