إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

صيحة الحق – القائم الذي يُنادى باسمه ( الجزء الرابع )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    صيحة الحق – القائم الذي يُنادى باسمه ( الجزء الرابع )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    لا زال الحديث في المضمون الأول الوارد في روايات أهل البيت (ع) المحدد للمنادى باسمه في النداء السماوي الذي يُعرِّف بدعوة آل محمد (ع) في زمن الظهور، ألا وهو ما ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر (ع): (ينادي منادي باسم القائم واسم أبيه).
    وقد انتهينا إلى وجود شخصية في زمن الظهور وصفها آل محمد (ع) بأنه قائم أيضاً،
    وعدوا خروجه من ضمن العلامات الحتمية، كما أنهم (ع) حددوا صفات هذه الشخصية الجسدية، وهي تختلف عن صفة الإمام المهدي القائم محمد بن الحسن (ع).
    إنّ هذه النتيجة تكشف عن أنّ هناك إماماً مجهولاً لآل محمد (ع) وقائماً مخفي اسمه على الناس، وهو أمر أكدته روايات عدة، منها ما ورد عن الإمام الصادق (ع) في رواية عن جده أمير المؤمنين (ع) وهو يتحدث عما يجري بعده إلى قيام القائم، فيقول: (.. إذا جهزت الألوف، وصفت الصفوف، وقتل الكبش الخروف، هناك يقوم الآخر، ويثور الثائر، ويهلك الكافر، ثم يقوم القائم المأمول، والإمام المجهول، له الشرف والفضل، وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله ..) غيبة النعماني: ص283.
    وحري بكل من يدعي ولاية أهل البيت (ع) أن ينتبه إلى هذا السؤال: (هل الإمام القائم محمد بن الحسن (ع) إمام مجهول)، أكيد لا، ومجرد التعلل بمجهولية شخصه عند الناس لا يجدي نفعاً، فإنّ مجهولية شخصه وأنه لا يعرفه حتى من يراه شيء وكون إمامته مجهولة للناس شيء آخر، والإمام المهدي (ع) – كما لا يخفى – غير مجهولة إمامته بل هو إمام مفترض الطاعة في غيبته كما هو حال حضوره وهذا من البديهيات عند الأمة المنتظرة.
    وهذه نصوص أخرى شريفة تدلل على ذات الحقيقة المشار إليها:
    عن علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر بن محمد (ع) قال: (لا يكون القائم إلا إمام بن إمام ووصي بن وصي) عيون أخبار الرضا (ع): ج1 ص139 ح13.
    إنّ القارئ لهذا الحديث يجده صادراً عن الإمام الرضا (ع)، ومَن من الشيعة لا يعرف إلى زمن الرضا (ع) أنّ الإمام المهدي (ع) إمام ابن إمام ووصي ابن وصي، كيف ومئات الأحاديث الواردة من رسول الله (ص) وآله (ع) قد بينت مقامه ونسبه واسمه وغيبته وكل ما يتعلق بأمره، لكننا وبعد أن عرفنا أنّ هناك رجلاً من أهل البيت (ع) ذكروا خروجه قبل الإمام (ع) وعدوا ذلك من علامات الإمام المهدي (ع) الحتمية ولقبوه بالقائم أيضاً، نعرف الوجه في حديث الإمام الرضا (ع) المتقدم وغيره.
    إنّ من يتحدث عنه الإمام الرضا (ع) هو نفسه المشار إليه بالرواية الآتية: عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: (قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع): يا جابر، الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها …) ثم ذكر احتجاج القائم (ع) فيقول: (.. فينادي: يا أيها الناس، إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد (ص)، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (ص)، … ألا فمن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله ..) كتاب الغيبة للنعماني: ص291 ح67، غيبة الطوسي: ص441 ص434.
    وواضح لدى الجميع أنّ الإمام المهدي (ع) لا يُعرِّف بنفسه ولا يقيم الحجة على أحد بشخصه ليثبت إمامته وحقه عند ظهوره؛ ذلك أنّ إمامته ووصايته لرسول الله (ص) أمر مسلَّم بالنسبة إلى من ينتظر ظهوره، إضافة إلى أنه (ع) يرسل قبل مجيئه من يُعرِّف بدعوته ويدعو إليه، وهو اليماني الموعود الذي ينص آل محمد (ع) أنه (يدعو إلى صاحبكم).
    فلا يبقى إلا أن يكون هذا القائم الذي يحتج على الناس لإثبات صدقه هو ذاته الذي كنا نتحدث عنه من أنه علامة حتمية وإمام مجهول من أهل البيت (ع) الموصوف بالصفات التي تقدمت، ولم يبقَ سوى التعريف باسمه وقد أشارت بعض الروايات إلى ذلك، هذه واحدة منها:
    عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده (ع) وهو يذكر “القائم”: (… له اسمان: اسم يخفى واسم يعلن، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد، إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب، و وضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد ..) كمال الدين وتمام النعمة: ص653.
    إنّ آل محمد (ع) بهذا الحديث يوضحون أنّ لقب (القائم) في زمن الظهور يطلق على شخصين: أحدهما معلن أمره وهو (محمد)، والآخر مخفي أمره إلى حين يأذن الله سبحانه وهو (أحمد)، وصفته أنه صاحب راية.
    فماذا بقي يا أمة محمد (ص) لتؤمنوا أنّ هناك قائماً لأهل البيت (ع) وإماماً مجهولاً مخفي اسمه عن الناس قبل أيام الظهور، وماذا سيكون موقفكم إذا كان النداء باسمه فهل سوف تؤمنون، أو أنكم تتبرؤون منه – كما وعد الإمام الصادق (ع) – وهو يعني بالضرورة التبري من آل محمد (ع)؛ لان المنكر لآخرهم منكر لهم جميعاً.


    ( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 3 – السنة الثالثة – بتاريخ 2-8-2011 م – 2 رمضان 1432 هـ.ق)



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎