إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جميع وصايا اهل البيت ع من امام الى أمام *مهم جدا

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • almawood24
    يماني
    • 04-01-2010
    • 2174

    جميع وصايا اهل البيت ع من امام الى أمام *مهم جدا

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد رب العالمين وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما كثيرا
    اضع بين يديكم وصايا اهل البيت ع من محمد الى الامام المهدي ع
    من امام الى امام مهمه جدا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصية رسول الله عند الموت :
    الغيبة - الشيخ الطوسي ص150 – 151:
    أخبرنا جماعة، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل، عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنين ، قال: (قال رسول الله - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي : يا أبا الحسن، أحضر صحيفة ودواة. فأملا رسول الله وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع، فقال: يا علي، إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سمائه: علياً المرتضى، وأمير المؤمنين، والصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، والمأمون، والمهدي، فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك.
    يا علي، أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم، وعلى نسائي: فمن ثبتها لقيتني غداً، ومن طلقتها فأنا برئ منها، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي. فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد . فذلك اثنا عشر إماماً، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي: اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد، والاسم الثالث: المهدي، هو أول المؤمنين) ( ).

    نص أمير المؤمنين  على الإمام الحسن المجتبى:
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص298:
    عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، قال: حدثني الأجلح وسلمة بن كهيل وداود بن أبي يزيد وزيد اليمامي قالوا: حدثنا شهر بن حوشب: (أن علياً  حين سار إلى الكوفة استودع أم سلمة كتبه والوصية، فلما رجع الحسن  دفعتها إليه).
    وصية أمير المؤمنين  عند الموت :
    كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 444 – 447:
    سليم بن قيس الهلالي قال: شهدت وصية علي بن أبي طالب صلوات الله عليه حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام ، وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده وأهل بيته ورؤساء شيعته . ثم دفع عليه السلام الكتب والسلاح إليه ، ثم قال : يا بني ، أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أوصي إليك وأدفع كتبي وسلاحي إليك ، كما أوصى إلي رسول الله ودفع كتبه وسلاحه إلي ، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين . ثم أقبل على الحسين عليه السلام فقال له : ( وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك هذا ) - وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين عليه السلام وهو صغير - فضمه إليه وقال له : ( وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك محمد ، فاقرأه من رسول الله السلام ومني ) . ثم أقبل على ابنه الحسن عليه السلام فقال : يا بني ، أنت ولي الأمر وولي الدم بعدي ، فإن عفوت فلك ، وإن قتلت فضربة مكان ضربة ولا تمثل . ثم قال : أكتب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب : أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون . ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين . ثم إني أوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهل بيتي ومن بلغه كتابي من المؤمنين بتقوى الله ربكم ، فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون . واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصوم ، وإن البغضة حالقة الدين وفساد ذات البين ) ، ولا قوة إلا بالله . انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب . والله الله في الأيتام فلا تغيروا أفواههم ولا تضيعوا من بحضرتكم ، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله له بذلك الجنة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار ) . والله الله في القرآن ، لا يسبقكم إلى العمل به غيركم . والله الله في جيرانكم ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى بهم . والله الله في بيت ربكم ، فلا يخلون منكم ما بقيتم فإنه إن يترك لم تناظروا . وإن أدنى ما يرجع به من أمه أن يغفر له ما قد سلف . والله الله في الصلاة ، فإنها خير العمل وإنها عمود دينكم . والله الله في الزكاة ، فإنها تطفئ غضب ربكم . والله الله في شهر رمضان ، فإن صيامه جنة من النار . والله الله في الفقراء والمساكين ، فشاركوهم في معيشتكم . والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ، فإنما يجاهد في سبيل الله رجلان : إمام هدى ، ومطيع له مقتد بهداه . والله الله في ذرية نبيكم ، فلا يظلمن بين أظهركم وأنتم تقدرون على الدفع عنهم . والله الله في أصحاب نبيكم الذين لم يحدثوا حدثا ولم يؤوا محدثا ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى بهم ولعن المحدث منهم ومن غيرهم والمؤوي للمحدث . والله الله في النساء وما ملكت أيمانكم ، لا تخافن في الله لومة لائم فيكفيكهم الله وقولوا للناس حسنا كما أمركم الله . ولا تتركن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي الله الأمر أشراركم وتدعون فلا يستجاب لكم . عليكم يا بني بالتواصل والتباذل والتبار ، وإياكم والنفاق والتقاطع والتدابر والتفرق . وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب . حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم . أستودعكم الله وأقرء عليكم السلام . ثم لم يزل يقول ( لا إله إلا الله ) حتى قبض عليه السلام في أول ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان ليلة إحدى وعشرين ، ليلة الجمعة ، سنة أربعين من الهجرة .
    الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 298:
    علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما حضره الذي حضره قال لابنه الحسن : ادن مني حتى أسر إليك ما أسر رسول الهه صلى الله عليه وآله إلي ، وأئتمنك على ما ائتمنني عليه ، ففعل .
    الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 160 – 161:
    أسند الشيخ أبو جعفر القمي إلى تميم بن بهلول إلى أبيه إلى عبيد الله بن الفضل إلى جابر الجعفي إلى سفيان بن ليلى إلى الأصبغ بن نباته أن عليا عليه السلام لما ضربه الملعون ابن ملجم لعنه الله دعا بالحسنين ، فقال : إني مقبوض في ليلتي هذه فاسمعا قولي ، وأنت يا حسن وصيي والقائم بالأمر من بعدي ، وأنت يا حسين شريكه في الوصية فأنصت ما نطق ، وكن لأمره تابعا ما بقي ، فإذا خرج من الدنيا فأنت الناطق بعده ، والقائم بالأمر عنه.
    وصية الإمام الحسن المجتبى  عند الموت :
    الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 300:
    علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح [ قال الكليني ] وعدة من أصحابنا ، عن ابن زياد ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن هارون بن الجهم ، عن محمد ابن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ( لما حضر الحسن بن علي عليهما السلام الوفاة قال للحسين عليه السلام : يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها ، إذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي عليها السلام ثم ردني فادفني بالبقيع ، واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله وعداوتها لنا أهل البيت , فلما قبض الحسن عليه السلام [ و ] وضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى عليه الحسين عليه.....).
    الكافي- الشيخ الكليني ج1 ص300 – 302:
    محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن بعض أصحابنا، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله ، قال: (لما حضرت الحسن بن علي (عليهما السلام) الوفاة، قال: يا قنبر، انظر هل ترى من وراء بابك مؤمناً من غير آل محمد ؟ فقال: الله تعالى ورسوله وابن رسوله أعلم به مني، قال: ادع لي محمد بن علي، (..... إلى أن قال): فقال له الحسن بن علي (عليهما السلام): يا محمد بن علي، أما علمت أن الحسين بن علي (عليهما السلام) بعد وفاة نفسي، ومفارقة روحي جسمي، إمام من بعدي، وعند الله جل اسمه في الكتاب، وراثة من النبي أضافها الله عز وجل له في وراثة أبيه وأمه فعلم الله أنكم خيرة خلقه، فاصطفى منكم محمداً واختار محمد علياً ، واختارني علي  بالإمامة، واخترت أنا الحسين ،.... إلى آخر الوصية).
    نص الإمام الحسين على الإمام السجاد :
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص304:
    عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله ، قال: (إن الحسين صلوات الله عليه لما صار إلى العراق استودع أم سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين  دفعتها إليه).

    وصية الإمام الحسين للإمام السجاد  عند الموت:
    موسوعة كلمات الإمام الحسين  - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم  - ص583 – 585:
    (لما ضاق الأمر بالحسين  وقد بقي وحيداً فريداً، التفت إلى خيم بني أبيه فرآها خالية منهم، ثم التفت إلى خيم بني عقيل فوجدها خالية منهم، ثم التفت إلى خيم أصحابه فلم ير منهم أحداً، فجعل يكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .ثم ذهب إلى خيم النساء، فجاء إلى خيمة ولده زين العابدين  فرآه ملقى على نطع من الأديم، فدخل عليه وعنده زينب تمرضه، فلما نظر إليه علي بن الحسين (عليهما السلام) أراد النهوض فلم يتمكن من شدة المرض، فقال لعمته: أسنديني إلى صدرك فهذا ابن رسول الله قد أقبل، فجلست زينب خلفه وأسندته إلى صدرها، فجعل الحسين  يسأل ولده عن مرضه، وهو يحمد الله تعالى، ثم قال: يا أبتاه ! ما صنعت اليوم مع هؤلاء المنافقين ؟ فقال له الحسين : يا ولدي ! قد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، وقد شب الحرب بيننا وبينهم لعنهم الله حتى فاضت الأرض بالدم منا ومنهم. فقال علي : يا أبتاه ! أين عمي العباس؟ فلما سأل عن عمه اختنقت زينب بعبرتها، وجعلت تنظر إلى أخيها كيف يجيبه؛ لأنه لم يخبره بشهادة عمه العباس، خوفاً من أن يشتد مرضه .فقال : يا بني ! إن عمك قد قتل، قطعوا يديه على شاطئ الفرات. فبكى علي بن الحسين  بكاءً شديداً حتى غشي عليه، فلما أفاق من غشوته جعل يسأل عن كل واحد من عمومته، والحسين  يقول له: قتل. فقال: وأين أخي علي، وحبيب بن مظاهر، ومسلم بن عوسجة، وزهير بن القين ؟ فقال له: يا بني ! اعلم أنه ليس في الخيام رجل حي إلا أنا وأنت، وأما هؤلاء الذين تسأل عنهم فكلهم صرعى على وجه الثرى ! فبكى علي بن الحسين بكاءً شديداً، ثم قال لعمته زينب: يا عمتاه ! عليّ بالسيف والعصا. فقال له أبوه: وما تصنع بهما ؟ فقال: أما العصا فأتوكأ عليها، وأما السيف فأذب به بين يدي ابن رسول الله ، فإنه لا خير في الحياة بعده. فمنعه الحسين من ذلك، وضمه إلى صدره وقال له: يا ولدي ! أنت أطيب ذريتي، وأفضل عترتي، وأنت خليفتي على هؤلاء العيال والأطفال، فإنهم غرباء مخذولون، قد شملتهم الذلة واليتم وشماتة الأعداء ونوائب الزمان، سكتهم إذا صرخوا، وآنسهم إذا استوحشوا، وسل خواطرهم بلين الكلام، فإنهم ما بقي من رجالهم من يستأنسون به غيرك، ولا أحد عندهم يشكون إليه حزنهم سواك، دعهم يشموك وتشمهم، ويبكوا عليك وتبكي عليهم. ثم لزمه بيده  وصاح بأعلى صوته: يا زينب، ويا أم كلثوم، ويا سكينة، ويا رقية، ويا فاطمة، إسمعن كلامي واعلمن أن ابني هذا خليفتي عليكم، وهو إمام مفترض الطاعة. ثم قال له: يا ولدي، بلغ شيعتي عني السلام، فقل لهم: إن أبي مات غريباً فاندبوه، ومضى شهيداً فابكوه).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص303 – 304:
    محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر ، قال: (إن الحسين بن علي "عليهما السلام" لما حضره الذي حضره، دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين  فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين "عليهما السلام" مبطوناً معهم لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ، ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا يا زياد. قال: قلت: ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك ؟ قال: فيه والله ما يحتاج إليه ولد آدم منذ خلق الله آدم إلى أن تفنى الدنيا، والله إن فيه الحدود، حتى أن فيه أرش الخدش).
    مطالبة محمد بن الحنفية للإمامة:
    بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار ص522:
    حدثنا أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رياب، عن أبي عبد الله  وزرارة، عن أبي جعفر ، قال: (لما قتل الحسين أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين  فخلا به ،ثم قال له: يا بن أخي قد علمت أن رسول الله كان قد جعل الوصية والإمامة من بعده إلى علي بن أبي طالب ، ثم إلى الحسن ، ثم إلى الحسين ، وقد قتل أبوك ولم يوص وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي، وأنا في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك فلا تنازعني الوصية والإمامة ولا تجانبني، فقال له علي بن الحسين: يا عم، اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين. يا عم، إن أبي صلوات الله عليه أوصى إليّ قبل أن يتوجه إلى العراق، وعهد إليّ في ذلك قبل أن يستشهد بساعة وهذا سلاح رسول الله عندي، فلا تتعرض لهذا فاني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال، تعال حتى نتحاكم إلى الحجر الأسود ونسأله عن ذلك. قال أبو جعفر : وكان الكلام بينهما بمكة، فانطلقا حتى إذا أتيا الحجر فقال علي لمحمد: ابداء وابتهل إلى الله وسله أن ينطق لك. فسأله محمد وابتهل في الدعاء وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال له علي بن الحسين : أما إنك يا عم لو كنت وصياً وإمام لأجابك. فقال له محمد: فادع أنت يا بن أخي وسله. فدعا الله علي بن الحسين بما أراد ثم قال: أسئلك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء والأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي والإمام بعد الحسين بن علي . فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين فقال: اللهم إن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي  إلى علي بن الحسين بن علي  ابن فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهم. فانصرف محمد بن الحنفية وهو يتولى علي بن الحسين).
    نص الإمام السجاد على الإمام الباقر :
    الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 161:
    دخل جابر على زين العابدين عليه السلام فرأى عنده غلاما فقال له : أقبل فأقبل فقال له : أدبر فأدبر فقال جابر : شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال لزين العابدين : من هذا ؟ قال : ابني ووصيي وخليفتي من بعدي ، اسمه محمد الباقر . فقام جابر وقبل رأسه ورجليه وأبلغه سلام جده وأبيه عليه السلام .
    وصية الإمام السجاد  عند الموت :
    الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 91:
    عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن درست بن أبي منصور ، عن عيسى بن بشير ، عن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لما حضرت أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) الوفاة ضمني إلى صدره وقال : يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه به يا بني اصبر على الحق وإن كان مرا .
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص305:
    أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن أبي القاسم الكوفي، عن محمد ابن سهل، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين، عن أبي جعفر ، قال: (لما حضر علي بن الحسين "عليهما السلام" الوفاة، قبل ذلك أخرج سفطاً أو صندوقاً عنده، فقال: يا محمد، احمل هذا الصندوق، قال: فحمل بين أربعة، فلما توفي جاء إخوته يدعون [ما] في الصندوق، فقالوا: أعطنا نصيبنا في الصندوق، فقال: والله ما لكم فيه شيء ولو كان لكم فيه شيء ما دفعه إليّ. وكان في الصندوق سلاح رسول الله ).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص305:
    محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عبد الله، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، قال: (التفت علي بن الحسين "عليهما السلام" إلى ولده وهو في الموت وهم مجتمعون عنده، ثم التفت إلى محمد بن علي فقال: يا محمد، هذا الصندوق اذهب به إلى بيتك. قال: أما إنه لم يكن فيه دينار ولا درهم، ولكن كان مملوءاً علماً).
    نص الإمام الباقر على الإمام الصادق:
    الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 306:
    الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح الكناني قال : نطر أبو جعفر عليه السلام إلى أبي عبد الله عليه السلام يمشي فقال : ترى هذا ؟ هذا من الذين قال الله عز وجل : " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " .
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص307:
    أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن يونس بن يعقوب ، عن طاهر قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فأقبل جعفر عليه السلام فقال أبو جعفر عليه السلام : هذا خير البرية .
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص 307:
    محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر ، قال: (سئل عن القائم  فضرب بيده على أبي عبد الله  فقال: هذا والله قائم آل محمد . قال عنبسة: فلما قبض أبو جعفر  دخلت على أبي عبد الله  فأخبرته بذلك، فقال: صدق جابر. ثم قال: لعلكم ترون أن ليس كل إمام هو القائم بعد الإمام الذي كان قبله).
    وصية الإمام الباقر  عند الموت :
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص307:
    علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الله ، قال: (إن أبي  استودعني ما هناك، فلما حضرته الوفاة قال: ادع لي شهوداً. فدعوت له أربعة من قريش، فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر، فقال: اكتب، هذا ما أوصى به يعقوب بنيه "يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون" وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمعة، وأن يعممه بعمامته، وأن يربع قبره، ويرفعه أربع أصابع، وأن يحل عنه أطماره عند دفنه، ثم قال للشهود: انصرفوا رحمكم الله، فقلت له: يا أبت - بعد ما انصرفوا - ما كان في هذا بأن تشهد عليه ؟ فقال: يا بني، كرهت أن تغلب وأن يقال: إنه لم يوص إليه، فأردت أن تكون لك الحجة).
    الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 306:
    محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما حضرت أبي عليه السلام الوفاة قال : يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا ، قلت : جعلت فداك والله لأدعنهم - والرجل منهم يكون في المصر - فلا يسأل أحدا .
    مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلى - ص 78 – 79:
    يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " مرض أبو جعفر مرضا شديدا فخفت عليه ، فقال : ليس علي من مرضي هذا بأس ، قال : ثم مكث ما شاء الله ثم اعتل علة خفيفة فجعل يوصينا ، ثم قال : يا بني أدخل علي نفراً من أهل المدينة حتى اشهدهم ، فقلت له : يا أبة ليس عليك بأس ، فقال : يا بني إن الذي جاءني فأخبرني أني لست بميت في مرضي ذلك هو الذي أخبرني أني ميت في مرضي هذا ".
    نص الإمام الصادق على الإمام الكاظم :
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص307:
    أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن عبد الله القلا، عن الفيض بن المختار، قال: قلت لأبي عبد الله : (خذ بيدي من النار من لنا بعدك ؟ فدخل عليه أبو إبراهيم  - وهو يومئذ غلام - فقال: هذا صاحبكم، فتمسك به).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص308:
    أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن موسى الصيقل، عن المفضل بن عمر، قال: (كنت عند أبي عبد الله  فدخل أبو إبراهيم  وهو غلام، فقال: استوص به، وضع أمره عند من تثق به من أصحابك).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص309:
    علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله ، قال: (قال له منصور بن حازم: بأبي أنت وأمي إن الأنفس يغدا عليها ويراح، فإذا كان ذلك فمن ؟ فقال أبو عبد الله : إذا كان ذلك فهو صاحبكم، وضرب بيده على منكب أبي الحسن  الأيمن - في ما أعلم - وهو يومئذ خماسي وعبد الله بن جعفر جالس معنا).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص310:
    أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، قال: دعا أبو عبد الله  أبا الحسن  يوماً ونحن عنده فقال لنا: عليكم بهذا، فهو والله صاحبكم بعدي).
    وصية الإمام الصادق  عند الموت:
    دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 328 – 329:
    وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا محمد بن علي الصيرفي ، عن علي بن محمد ، عن الحسن ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) يقول : لما حضر أبي الموت قال : يا بني لا يلي غسلي غيرك ، فإني غسلت أبي ، وغسل أبي أباه ، والحجة يغسل الحجة . قال : فكنت أنا الذي غمضت أبي ، وكفنته ، ودفنته بيدي . وقال : يا بني ، إن عبد الله أخاك يدعي الإمامة بعدي ، فدعه ، وهو أول من يلحق بي من أهلي . فلما مضى أبو عبد الله ( عليه السلام ) أرخى أبو الحسن ستره ، ودعا عبد الله إلى نفسه .
    البحار - العلامة المجلسي- ج 47 - ص 251:
    الخرائج : روي عن المفضل بن عمر قال : لما قضى الصادق عليه السلام كانت وصيته في الإمامة إلى موسى الكاظم ، فادعى أخوه عبد الله الإمامة ...).
    الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 310:
    علي بن محمد ، عن سهل أو غيره ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس ، عن داود ابن زربي ، عن أبي أيوب النحوي قال : بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب ، قال : فلما سلمت عليه رمى بالكتاب إلي وهو يبكي ، فقال لي : هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون - ثلاثا - وأين مثل جعفر ؟ ثم قال لي : اكتب قال : فكتبت صدر الكتاب ، ثم قال : اكتب إن كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدمه واضرب عنقه ، قال : فرجع إليه الجواب أنه قد أوصى إلى خمسة واحدهم أبو جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وعبد الله وموسى وحميدة .
    نص الإمام الكاظم على الإمام الرضا:
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص311:
    عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن معاوية بن حكيم، عن نعيم القابوسي، عن أبي الحسن  أنه قال: (إن ابني علياً أكبر ولدي وأبرهم عندي وأحبهم إليّ وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص312:
    أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن يحيى بن عمرو، عن داود الرقي، قال: (قلت لأبي الحسن موسى : إني قد كبرت سني ودق عظمي وإني سألت أباك  فأخبرني بك، فأخبرني [من بعدك]، فقال: هذا أبو الحسن الرضا).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص312:
    أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، قال: (حدثني المخزومي وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب  قال: بعث إلينا أبو الحسن موسى  فجمعنا ثم قال لنا: أتدرون لم دعوتكم ؟ فقلنا: لا. فقال: اشهدوا أن ابني هذا وصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، ومن كانت له عندي عدة فلينجزها منه، ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص319:
    محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي وعبيد الله بن المرزبان، عن ابن سنان، قال: (دخلت على أبي الحسن موسى  من قبل أن يقدم العراق بسنة وعلي ابنه جالس بين يديه، فنظر إليّ فقال: يا محمد، أما إنه سيكون في هذه السنة حركة، فلا تجزع لذلك، قال: قلت: وما يكون جعلت فداك ؟ فقد أقلقني ما ذكرت، فقال: أصير إلى الطاغية، أما إنه لا يبدأني منه سوء ومن الذي يكون بعده، قال: قلت: وما يكون جعلت فداك ؟ قال: يضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. قال: قلت: وما ذاك جعلت فداك ؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وجحده إمامته بعد رسول الله . قال: قلت: والله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرن له بإمامته، قال: صدقت يا محمد يمد الله في عمرك وتسلم له حقه وتقر له بإمامته من يكون من بعده. قال: قلت: ومن ذاك ؟ قال: محمد ابنه. قال: قلت: له الرضا والتسليم).
    الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 316:
    أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن أبي الحكم قال : حدثني عبد الله بن إبراهيم الجعفري وعبد الله بن محمد بن عمارة ، عن يزيد بن سليط قال : لما أوصى أبو إبراهيم عليه السلام أشهد إبراهيم بن محمد الجعفري وإسحاق بن محمد الجعفري وإسحاق بن جعفر بن محمد وجعفر ابن صالح ومعاوية الجعفري ويحيى بن الحسين بن زيد بن علي وسعد بن عمران الأنصاري ومحمد بن الحارث الأنصاري ويزيد بن سليط الأنصاري ومحمد بن جعفر بن سعد الأسلمي - وهو كاتب الوصية الأولى - أشهدهم أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث ما في القبور وأن البعث بعد الموت حق وأن الوعد حق وأن الحساب حق والقضاء حق وأن الوقوف بين يدي الله حق وأن ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله حق وأن ما نزل به الروح الأمين حق ، على ذلك أحيا و عليه أموت وعليه ابعث إن شاء الله ، وأشهدهم أن هذه وصيتي بخطي وقد نسخت وصية جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ووصية محمد بن علي قبل ذلك نسختها حرفا بحرف ووصية جعفر بن محمد ، على مثل ذلك وإني قد أوصيت إلى علي وبني بعد معه إن شاء وآنس منهم رشدا وأحب أن يقرهم فذاك له وإن كرههم وأحب أن يخرجهم فذاك له ولا أمر لهم معه ... إلى آخر الوصية .
    وصية الإمام الكاظم  عند الموت:
    عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 94 – 96:
    حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال : حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن سليمان بن جعفر البصري عن عمر بن واقد في حديث طويل : (....إلى قوله) : ثم إن سيدنا موسى عليه السلام دعا بالمسيب وذلك قبل وفاته بثلاثة أيام وكان موكلا به فقال له : يا مسيب قال : لبيك يا مولاي قال : انى ظاعن هذه الليلة إلى المدينة مدينة جدي رسول الله ( ص ) لا عهد إلى علي ابني ما عهده إلى أبي واجعله وصيي وخليفتي وآمره امرى قال المسيب : فقلت : يا مولاي كيف تأمرني ان افتح لك الأبواب وأقفالها والحرس معي على الأبواب ؟ ! فقال : يا مسيب ضعف يقينك بالله عز وجل وفينا قلت : لا يا سيدي قال : فمه قلت : يا سيدي ادع الله يثبتني فقال : اللهم ثبته ثم قال : انى ادعو الله عز وجل باسمه العظيم الذي دعا آصف حتى جاء بسرير بلقيس ووضعه بين يدي سليمان قبل ارتداد طرفه حتى يجمع بيني وبين ابني على بالمدينة . قال المسيب : فسمعته عليه السلام يدعو ففقدته عن مصلاه فلم أزل قائما قدمي حتى رايته قد عاد إلى مكانه وأعاد الحديد رجليه فخررت لله ساجدا لوجهي شكرا على ما أنعم به على من معرفته فقال لي : ارفع رأسك يا مسيب واعلم انى راحل إلى الله عز وجل في ثالث هذا اليوم قال : فبكيت فقال لي : لا تبك يا مسيب فان عليا ابني هو امامك ومولاك بعدي فاستمسك بولايته فإنك لن تضل ما لزمته فقلت : الحمد لله قال : ثم إن سيدي عليه السلام دعاني في ليله اليوم الثالث فقال لي : انى على ما عرفتك من الرحيل إلى الله عز وجل فإذا دعوت بشربه من ماء فشربتها ورأيتني قد انتفخت وارتفع بطني واصفر لوني واحمر وأخضر وتلون ألوانا فخبر الطاغية بوفاتي فإذا رأيت بي هذا الحدث فإياك ان تظهر عليه أحدا ولا على من عندي إلا بعد وفاتي قال المسيب بن زهير : فلم أزل أرقب وعده حتى دعا عليه السلام بالشربة فشربها ثم دعاني فقال لي : يا مسيب ان هذا الرجس السندي شاهك سيزعم انه يتولى غسلي ودفني هيهات هيهات أن يكون ذلك ابدا ! فإذا حملت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فألحدوني بها ولا ترفعوا قبري فوق أربع أصابع مفرجات ولا تأخذوا من تربتي شيئا لتتبركوا به . فإن كل تربه لنا محرمه إلا تربه جدي الحسين بن علي عليهما السلام فإن ، تعالى جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا قال : ثم رأيت شخصا أشبه الاشخاص به جالسا إلى جانبه وكان عهدي بسيدي الرضا عليه السلام وهو غلام فأردت سؤاله فصاح بي سيدي موسى عليه السلام فقال : أليس قد نهيتك يا مسيب ؟ ! فلم أزل صابرا مضى وغاب الشخص ثم أنهيت الخبر إلى الرشيد فوافى السندي بن شاهك فوالله لقد رايتهم بعيني وهم يظنون أنهم يغسلونه فلا تصل أيديهم إليه ويظنون انهم يحنطونه ويكفنونه وأراهم لا يصنعون به شيئا ورأيت ذلك الشخص يتولى غسله وتحنيطه وتكفينه وهو يظهر المعاونة لهم وهم لا يعرفونه فلما فرغ من امره قال لي ذلك الشخص : يا مسيب مهما شككت فيه فلا تشكن في فانى امامك ومولاك وحجه الله عليك بعد أبي عليه السلام يا مسيب مثلي مثل يوسف الصديق عليه السلام ومثلهم مثل اخوته حين دخلوا فعرفهم وهم له منكرون ثم حمل عليه السلام حتى دفن مقابر قريش ولم يرفع قبره أكثر مما أمر به ثم رفعوا قبره بعد ذلك وبنوا عليه .
    الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي ج1 ص349 – 351:
    ما روى في دخول الرضا  الكوفة: قال محمد بن الفضل: (كان فيما أوصاني به الرضا  في وقت منصرفه من البصرة أن قال لي: صر إلى الكوفة فاجمع الشيعة هناك وأعلمهم أني قادم عليهم (في حديث طويل .......إلى أن قال) فقام إليه نصر بن مزاحم، فقال: يا ابن رسول الله، ما تقول في جعفر بن محمد ؟ فقال: ما أقول في إمام شهدت أمة محمد قاطبة بأنه كان أعلم أهل زمانه ! قال: فما تقول في موسى بن جعفر ؟ قال: كان مثله. قال: فإن الناس قد تحيروا في أمره. قال: إن موسى بن جعفر عمر برهة من دهره فكان يكلم الأنباط بلسانهم، ويكلم أهل خراسان بالدرية، وأهل الروم بالرومية، ويكلم العجم بألسنتهم، وكان يرد عليه من الآفاق علماء اليهود والنصارى، فيحاجهم بكتبهم وألسنتهم. فلما نفذت مدته، وكان وقت وفاته أتاني مولى برسالته يقول: يا بني إن الأجل قد نفذ، والمدة قد انقضت، وأنت وصي أبيك، فإن رسول الله لما كان وقت وفاته دعا علياً وأوصاه، ودفع إليه الصحيفة التي كان فيها الأسماء التي خص الله بها الأنبياء والأوصياء، ثم قال: يا علي ادن مني. [فدنا منه] فغطى رسول الله رأس علي  بملاءته، ثم قال له: أخرج لسانك. فأخرجه فختمه بخاتمه، ثم قال: يا علي، اجعل لساني في فيك فمصه، وابلع كل ما تجد في فيك. ففعل علي ذلك، فقال له: إن الله فهمك ما فهمني، وبصرك ما بصرني، وأعطاك من العلم ما أعطاني، إلا النبوة، فإنه لا نبي بعدي، ثم كذلك إماماً بعد إمام. فلما مضى موسى علمت كل لسان وكل كتاب [وما كان وما سيكون بغير تعلم، وهذا سر الأنبياء أودعه الله فيهم، والأنبياء أودعوه إلى أوصيائهم، ومن لم يعرف ذلك ويحققه، فليس هو على شيء، ولا قوة إلا بالله]).
    نص الإمام الرضا على الإمام الجواد:
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص320:
    محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد، قال: (سمعت الرضا  وذكر شيئاً فقال: ما حاجتكم إلى ذلك، هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني وقال: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص320:
    بعض أصحابنا، عن محمد بن علي، عن معاوية بن حكيم، عن ابن أبي نصر، قال: قال لي ابن النجاشي: من الإمام بعد صاحبك ؟ فأشتهي أن تسأله حتى أعلم، فدخلت على الرضا  فأخبرته، قال: فقال لي: الإمام ابني، ثم قال: هل يتجرى أحد أن يقول ابني وليس له ولد).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص321:
    محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن صفوان بن يحيى، قال: قلت للرضا : (قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر  فكنت تقول: يهب الله لي غلاماً، فقد وهبه الله لك، فأقر عيوننا، فلا أرانا الله يومك فإن كان كون فإلى من ؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر  وهو قائم بين يديه، فقلت: جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين ؟! فقال: وما يضره من ذلك فقد قام عيسى  بالحجة وهو ابن ثلاث سنين).
    وصية الإمام الرضا  عند الموت:
    عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 271 – 273:
    حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ومحمد بن موسى المتوكل وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم والحسين بن إبراهيم بن تاتانه والحسين بن إبراهيم أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي الصلت الهروي ، في حديث طويل : (... قال : ثم قال عليه السلام : يا أبا الصلت غدا ادخل على هذا الفاجر فإن أنا خرجت وأنا مكشوف الرأس فتكلم أكلمك وإن أنا خرجت وأنا مغطى الرأس فلا تكلمني ، قال أبو الصلت : فلما أصبحنا من الغد لبس ثيابه وجلس فجعل في محرابه ينتظر فبينما هو كذلك إذ دخل عليه غلام المأمون فقال له : أجب أمير المؤمنين فلبس نعله ورداءه وقام يمشي وأنا اتبعه حتى دخل المأمون وبين يديه طبق عليه عنب وأطباق فاكهة وبيده عنقود عنب قد أكل بعضه وبقي بعضه فلما أبصر بالرضا عليه السلام وثب إليه فعانقه وقبل ما بين عينيه وأجلسه معه ثم ناوله العنقود وقال : يا بن رسول الله ما رأيت عنبا أحسن من هذا ، فقال الرضا عليه السلام : ربما كان عنبا حسنا يكون من الجنة ، فقال له : كل منه فقال له الرضا عليه السلام : تعفيني منه ، فقال : لا بد من ذلك وما يمنعك منه لعلك تتهمنا بشئ فتناول العنقود فأكل منه ثم ناوله فأكل منه الرضا عليه السلام ثلاث حبات ثم رمى به وقام ، فقال المأمون : إلى أين ؟ فقال : إلى حيث وجهتني فخرج عليه السلام مغطى الرأس فلم أكلمه حتى دخل الدار فأمر أن يغلق الباب فغلق ثم نام عليه السلام على فراشه ومكثت واقفا في صحن الدار مهموما محزونا فبينما أنا كذلك إذ دخل علي شاب حسن الوجه قطط الشعر أشبه الناس بالرضا عليه السلام فبادرت إليه فقلت له : من أين دخلت والباب مغلق ؟ فقال : الذي جاء بي من المدينة في هذا الوقت هو الذي أدخلني الدار والباب مغلق ؟ فقلت له : ومن أنت ؟ فقال لي : أنا حجه الله عليك يا أبا الصلت أنا محمد بن علي ثم مضى نحو أبيه عليهما السلام فدخل وأمرني بالدخول معه فلما نظر إليه الرضا عليه السلام وثب إليه فعانقه وضمه إلى صدره وقبل ما بين عينيه ثم سحبه سحبا إلى فراشه وأكب عليه محمد بن علي عليه السلام يقبله ويساره بشئ أفهمه ورأيت على شفتي الرضا عليه السلام زبدا أشد بياضا من الثلج ورأيت أبا جعفر عليه السلام يلحسه بلسانه ثم ادخل يده بين ثوبيه وصدره فاستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور فابتلعه أبو جعفر عليه السلام ومضى الرضا عليه السلام ، فقال أبو جعفر عليه السلام : قم يا أبا الصلت ائتني بالمغتسل والماء من الخزانة ، فقلت : ما في الخزانة مغتسل ولا ماء وقال لي ائته إلي ما آمرك به فدخلت الخزانة فإذا فيها مغتسل وماء فأخرجته وشمرت ثيابي لأغسله فقال لي : تنح يا أبا الصلت ، فإن لي من يعينني غيرك فغسله ثم قال لي : ادخل الخزانة فاخرج إلى السفط الذي فيه كفنه وحنوطه ، فدخلت ، فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قط فحملته إليه ، فكفنه وصلى عليه ثم قال لي : ائتني بالتابوت فقلت : امضي إلى النجار حتى يصلح التابوت قال : قم فان في الخزانة تابوتا فدخلت الخزانة فوجدت تابوتا لم أره قط فأتيته به فأخذ الرضا عليه السلام بعد ما صلى عليه فوضعه في التابوت وصف قدميه وصلى ركعتين لم يفرغ منهما حتى علا التابوت وانشق السقف فخرج منه التابوت ومضى ، فقلت : يا بن رسول الله الساعة يجيئنا المأمون ويطالبنا بالرضا عليه السلام ، فما نصنع ؟ فقال لي : أسكت فإنه سيعود يا أبا الصلت ما من نبي يموت بالمشرق ويموت وصيه بالمغرب إلا جمع الله بين أرواحهما وأجسادهما وما أتم الحديث حتى إنشق السقف ونزل التابوت فقام عليه السلام فاستخرج الرضا عليه السلام من التابوت ووضعه على فراشه كأنه لم يغسل ولم يكفن ....).
    نص الإمام الجواد على الإمام الهادي:
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص323:
    علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، قال: (لما خرج أبو جعفر  من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه، قلت له عند خروجه: جعلت فداك إني أخاف عليك في هذا الوجه، فإلى من الأمر بعدك ؟ فكر بوجهه إليّ ضاحكاً وقال: ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة. فلما اخرج به الثانية إلى المعتصم صرت إليه فقلت له: جعلت فداك أنت خارج فإلى من هذا الأمر من بعدك ؟ فبكى حتى أخضلت لحيته، ثم التفت إليً فقال: عند هذه يخاف عليّ، الأمر من بعدي إلى ابني علي).
    البحار - العلامة المجلسي - ج 50 - ص 16:
    عيون المعجزات : لما خرج أبو جعفر عليه السلام وزوجته ابنة المأمون حاجا وخرج أبو الحسن علي ابنه عليه السلام وهو صغير فخلفه في المدينة ، وسلم إليه المواريث والسلاح ، ونص عليه بمشهد ثقاته وأصحابه ، وانصرف إلى العراق و معه زوجته ابنة المأمون ، وكان خرج المأمون إلى بلاد الروم ، فمات بالبديرون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين ، وذلك في ستة عشرة سنة من إمامة أبي جعفر عليه السلام وبويع المعتصم أبو إسحاق محمد بن هارون في شعبان من سنة ثمان عشرة ومائتين .
    وصية الإمام الجواد  عند الموت:
    الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 298 – 300:
    أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن الخيراني ، عن أبيه أنه قال : كنت ألزم باب أبي جعفر عليه السلام للخدمة التي وكلت بها ، وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري يجئ في السحر من آخر كل ليلة ليتعرف خبر علة أبي جعفر عليه السلام ، وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر وبين الخيراني إذا حضر قام أحمد وخلا به . قال الخيراني : فخرج ذات ليلة وقام أحمد بن محمد بن عيسى عن المجلس ، وخلا بي الرسول ، واستدار أحمد فوقف حيث يسمع الكلام ، فقال الرسول : إن مولاك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : " إني ماض ، والأمر صائر إلى ابني علي ، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي " . ثم مضى الرسول ورجع أحمد إلى موضعه ، فقال لي : ما الذي قال لك ؟ قلت : خيرا ، قال : قد سمعت ما قال ، وأعاد علي ما سمع ، فقلت له : قد حرم الله عليك ما فعلت ، لأن الله تعالى يقول : " ولا تجسسوا " فإذا سمعت فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوما ما ، وإياك أن تظهرها إلى وقتها . قال : وأصبحت وكتبت نسخة الرسالة في عشر رقاع ، وختمتها ودفعتها إلى عشرة من وجوه أصحابنا ، وقلت : إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها . فلما مضى أبو جعفر عليه السلام لم أخرج من منزلي حتى عرفت أن رؤساء العصابة قد اجتمعوا عند محمد بن الفرج ، يتفاوضون في الأمر . وكتب إلي محمد بن الفرج يعلمني باجتماعهم عنده ويقول : لولا مخافة الشهرة لصرت معهم إليك ، فأحب أن تركب إلي . فركبت وصرت إليه ، فوجدت القوم مجتمعين عنده ، فتجارينا في الباب، فوجدت أكثرهم قد شكوا ، فقلت لمن عنده الرقاع - وهم حضور : أخرجوا تلك الرقاع ، فأخرجوها ، فقلت لهم : هذا ما أمرت به . فقال بعضهم : قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الأمر آخر ليتأكد القول . فقلت لهم : قد أتاكم الله بما تحبون ، هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة فاسألوه ، فسأله القوم فتوقف عن الشهادة ، فدعوته إلى المباهلة ، فخاف منها وقال : قد سمعت ذلك ، وهي مكرمة كنت أحب أن تكون لرجل من العرب ، فأما مع المباهلة فلا طريق إلى كتمان الشهادة ، فلم يبرح القوم حتى سلموا لأبي الحسن عليه السلام .
    نص الإمام الهادي على الإمام الحسن العسكري:
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص325:
    علي بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن يحيى بن يسار القنبري، قال: (أوصى أبو الحسن  إلى ابنه الحسن قبل مضيه بأربعة أشهر، وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص325 – 236:
    علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن بشار بن أحمد البصري، عن علي بن عمر النوفلي، قال: (كنت مع أبي الحسن  في صحن داره، فمر بنا محمد ابنه فقلت له: جلعت فداك هذا صاحبنا بعدك ؟ فقال: لا، صاحبكم بعدي الحسن).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص326:
    علي بن محمد، عن أبي محمد الأسبارقيني، عن علي بن عمرو العطار، قال: (دخلت على أبي الحسن العسكري  وأبو جعفر ابنه في الاحياء وأنا أظن أنه هو، فقلت له: جعلت فداك من أخص من ولدك ؟ فقال: لا تخصوا أحداً حتى يخرج إليكم أمري. قال: فكتبت إليه بعد: فيمن يكون هذا الأمر ؟ قال: فكتب إليّ: في الكبير من ولدي. قال: وكان أبو محمد أكبر من أبي جعفر).
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 ص327 – 328:
    علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد، عن محمد بن يحيى بن درياب، عن أبي بكر الفهفكي، قال: (كتب إليّ أبو الحسن : أبو محمد ابني أنصح آل محمد غريزة وأوثقهم حجة وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف وإليه ينتهي عرى الإمامة وأحكامها، فما كنت سائلي فسله عنه، فعنده ما يحتاج إليه).
    وصية الإمام الهادي  عند الموت:
    موسوعة شهادة المعصومين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - ج 3 - ص 327:
    قال المسعودي ( في كتابه إثبات الوصية ): واعتل أبو الحسن علته التي توفى فيها في سنة أربع وخمسين ومائتين وأحضر ابنه أبا محمد الحسن ( عليه السلام ) وأعطاه النور والحكمة ومواريث الأنبياء والسلاح ونص عليه وأوصى إليه بمشهد ثقات من أصحابه .
    نص الإمام الحسن العسكريعلى الإمام المهدي :
    الكافي - الشيخ الكليني ج1 – ص328:
    علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن جعفر بن محمد المكفوف، عن عمرو الأهوازي، قال: (أراني أبو محمد ابنه وقال: هذا صاحبكم من بعدي).
    الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 329:
    علي بن محمد ، عن الحسين ومحمد ابني علي بن إبراهيم ، عن محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي - من عبد قيس - عن ضوء بن علي العجلي ، عن رجل من أهل فارس سماه قال : أتيت سامرا ولزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني ، فدخلت عليه وسلمت فقال : ما الذي أقدمك ؟ قال : قلت : رغبة في خدمتك ، قال : فقال لي : فالزم الباب ، قال : فكنت في الدار مع الخدم ، ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدار رجال قال : فدخلت عليه يوما وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني : مكانك لا تبرح ، فلم أجسر أن أدخل ولا أخرج ، فخرجت علي جارية معها شئ مغطى ، ثم ناداني ادخل ، فدخلت ونادى الجارية فرجعت إليه ، فقال لها : اكشفي عما معك ، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فإذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر ليس بأسود ، فقال : هذا صاحبكم ، ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبو محمد عليه السلام .
    كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص431:
    حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال : حدثنا محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي غانم الخادم قال : ولد لأبي محمد عليه السلام ولد فسماه محمدا ، فعرضه على أصحابه يوم الثالث ، وقال : هذا صاحبكم من بعدي ، وخليفتي عليكم ، وهو القائم الذي تمتد إليه الأعناق بالانتظار ، فإذا امتلأت الأرض جورا وظلما خرج فملأها قسطا وعدلا .
    وصية الإمام الحسن العسكري  عند الموت:
    الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 271 – 273:
    أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن عبد الله بن محمد بن خاقان الدهقان ، عن أبي سليمان داود بن غسان البحراني قال : قرأت على أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي [ قال : ] مولد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين . ولد عليه السلام بسامراء سنة ست وخمسين ومائتين ، أمه صقيل ويكنى أبا القاسم ، بهذه الكنية أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " اسمه كاسمي وكنيته كنيتي " ، لقبه المهدي ، وهو الحجة ، وهو المنتظر ، وهو صاحب الزمان عليه السلام . قال إسماعيل بن علي : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام في المرضة التي مات فيها وأنا عنده ، إذ قال لخادمه عقيد - وكان الخادم أسود نوبيا قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربى الحسن عليه السلام - فقال [ له ] يا عقيد إغل لي ماء بمصطكي ، فأغلى له ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام . فلما صار القدح في يديه وهم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن عليه السلام ، فتركه من يده ، وقال لعقيد : أدخل البيت فإنك ترى صبيا ساجدا فأتني به . قال أبو سهل : قال عقيد : فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء ، فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت : إن سيدي يأمرك بالخروج إليه ، إذا جاءت أمه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه السلام . قال أبو سهل : فلما مثل الصبي بين يديه سلم وإذا هو دري اللون ، وفي شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى وقال : يا سيد أهل بيته اسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي ، وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه فلما شربه قال هيئوني للصلاة ، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه . فقال له أبو محمد عليه السلام : إبشر يا بني فأنت صاحب الزمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجة الله على أرضه ، وأنت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وأنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . ولدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنت خاتم [ الأوصياء ] الأئمة الطاهرين ، وبشر بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسماك وكناك ، بذلك عهد إلي أبي عن آبائك الطاهرين صلى الله على أهل البيت ، ربنا إنه حميد مجيد ، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين .
    الأنوار البهية - الشيخ عباس القمي - ص 328:
    وقال الشيخ علي السد آبادي في المقنع : إن الحسن بن علي نص على ولده الخلف الصالح عليه السلام ، وجعل وكيله أبا محمد عثمان بن سعيد العمري الوسيط بينه وبين شيعته في حياته ، فلما أدركته الوفاة أمره عليه السلام فجمع شيعتهم وأخبرهم أن ولده الخلف صاحب الأمر بعده عليه السلام ، وأن أبا محمد عثمان بن سعيد العمري وكيله ، وهو بابه والسفير بينه وبين شيعته ، فمن كانت له حاجة قصده ، كما كان يقصده في حال حياته ، وسلم إليه جواريه .
    الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - ص 342:
    وعنه عن أحمد بن داود القمي ، ومحمد بن عبد الله الطلحي ، قالا : حملنا ما جمعنا من خمس ونذور وبر من غير ورق وحلي وجوهر وثياب من بلاد قم وما يليها وخرجنا نريد سيدنا أبا محمد الحسن ( عليه السلام ) فلما وصلنا إلى دسكرة الملك تلقانا رجل راكب على جمل ، ونحن في قافلة عظيمة فقصد إلينا وقال : يا أحمد الطلحي معي رسالة إليكم ، فقلنا من أين يرحمك الله ، فقال : من سيدكم أبي محمد الحسن ( عليه السلام ) يقول لكم انا راحل إلى الله مولاي في هذه الليلة فأقيموا مكانكم حتى يأتيكم امر ابني محمد فخشعت قلوبنا وبكت عيوننا وقرحت اجفاننا لذلك ولم نظهره وتركنا المسير واستأجرنا بدسكرة الملك منزلا وأخذنا ما حملنا إليه ، وأصبحنا والخبر شائع بالدسكرة بوفاة مولانا أبي محمد الحسن ( عليه السلام ) ...) .
    من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
    ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

  • AHY
    مشرف
    • 02-01-2012
    • 201

    #2
    رد: جميع وصايا اهل البيت ع من امام الى أمام *مهم جدا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
    أحسنت أخي الكريم وفقك الله لكل خير ولا تنسونا من الدعاء




    اللهم صلي على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    Comment

    • almawood24
      يماني
      • 04-01-2010
      • 2174

      #3
      رد: جميع وصايا اهل البيت ع من امام الى أمام *مهم جدا

      ووفقك الله لكل خير اخي الحبيب وسدد خطاك
      من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
      ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

      Comment

      • هشام
        عضو نشيط
        • 22-02-2012
        • 110

        #4
        رد: جميع وصايا اهل البيت ع من امام الى أمام *مهم جدا

        بسم الله الرحمن الرحيم
        وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
        أحسنت أخي الكريم وفقك الله لكل خير ولا تنسونا من الدعاء

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #5
          رد: جميع وصايا اهل البيت ع من امام الى أمام *مهم جدا

          ومن وصايا الرسول )ص ( لأهل بيته عليهم السلام .


          عن جعفر بن سماعة , عن أبي عبد الله ع قال :

          نزل جبرائيل ع على النبي ص بصحيفة من السماء لم ينزل الله تبارك وتعالى من السماء كتاباً مثلها قطُّ قبلها ولا بعدها , مختوماً فيه خواتيم من ذهب فقال له :

          يا محمد هذه وصيّتك إلى النجيب من أهلك , قال يا جبرائيل ومن النجيب من أهلي ؟

          قال : عليّ بن أبي طالب مُره إذا توفّيت أن يفكّ خاتماً منها ويعمل بما فيه , فلمّا قبض رسول الله ص فكّ عليّ ع خاتماً وعمل فيه ما تعدّاه .

          ثم دفع الصحيفة إلى الحسن بن عليّ ع ففك خاتماً وعمل فيه ما تعدّاه .

          ثم دفعها إلى الحسين بن علي ع ففك خاتماً فوجد فيه أن أخرج بقومك إلى الشهادة فلا شهادة لهم إلاّ معك وأشر نفسك لله عزّو جلّ فعمل بما فيه ما تعدّاه .

          ثم دفعها إلى علي بن الحسين ع ففك خاتماً فوجد فيه : أطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربّك حتّى يأتيك اليقين .

          ثم دفعها إلى رجل من بعده ففك خاتماً فوجد فيه حدّث الناس وأفتهم وانشر علم آبائك ولا تخافنَّ احداً إلاّ الله فإنّك في حرز الله وضمانه .

          ثم دفعها إلى رجل من بعده ففك خاتماً فوجد فيه حدّث الناس وأفتهم وانشر علم أهل بيتك

          وصدّق آبائك الصالحين ولا تخافنّ إلاّ الله عزّوجلّ وأنت في حرز وأمان .

          وأمر بدفعها فدفـعها إلى من بعده ويدفـعها من بعده إلى من بعده إلى يوم القيامة .


          كمال الدين وتمام النعمة . جزء /1 رقم 33 .
          ...................................................................

          وفــــــــــي


          [ المجالس للمفيد ] الصدوق عن أبيه عن سعد عن الثقفي عن محمد بن مروان عن زيد بن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر ع قال : لمّا حضرت النبيّ ص الوفاة نزل جبرائيل فقال :

          يا رسول الله , هل لك في الرجوع في الدنيا ؟ قال : لا , قد بلّغتُ رسالتي , فأعادها عليه , قال : لا بل الرفيع الأعلى , ثمّ قال النبيّ ص والمسلمون حوله مُجتمعون :

          أيّها الناس , إنّه لا نبيّ بعدي ولا سنّة بعد سُنّتي , فمن ادّعى ذلك فدعواه وبدعته في النار , فأقتلوه , ومن اتّبعه فإنّه في النار ,أيّها الناس , أحيوا القصاص وأحيوا الحـقّ لصاحب الحـقّ ولا تفرّقوا ,

          أسلموا وسلّموا تسلموا كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)/ المجادلة .


          البحار /مجلد 22 / رقم 24 .

          ...................................................................... ......................................

          و


          بلإسناد المتقدم عن عيسى الضرير.......

          عن الكاظم عن أبيه ع قال قال النبي ص في وصيّته لعلي ع والناس حضور حوله اما ولله يا علي ليرجعن أكثر هؤلاء كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض وما بينك وبين أن ترى ذلك إلا ان يغيب عنك شخصي و قال في مفتاح

          الوصيّة يا علي من شاقك من نسائي و أصحابي فقد عصاني و من عصاني فقد عصى الله وأنا منهم بريئ فابرأ منهم . فقال علي ع نعم قد فعلت فقال اللهم فاشهد يا علي إن القوم يأتمرون بعدي يظلمون على ذلك ومن بيت على


          ذلك فأنا منهم بريئ وفيهم نزلت :

          بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ./81 النساء .


          البحار / مجلد 22 / رقم 32 .
          ...................................................................... ................................................
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • مجهول
            مشرف
            • 03-09-2010
            • 419

            #6
            رد: جميع وصايا اهل البيت ع من امام الى أمام *مهم جدا

            جزاكم الله خيرا لاحياؤكم امر ال محمد
            احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا
            اللهم صل على محمد وال محمد
            الائمة والمهديين وسلم تسليما

            Comment

            • ahda_al_raeiat
              عضو جديد
              • 11-10-2011
              • 95

              #7
              رد: جميع وصايا اهل البيت ع من امام الى أمام *مهم جدا

              بسم الله الرحمن الرحيم
              وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
              احسنتم وفقكم الله لخير الاخرة والدنيا اخي الكريم

              Comment

              Working...
              X
              😀
              🥰
              🤢
              😎
              😡
              👍
              👎