إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الغيبة والظهور / الجزء السابع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • السادن
    عضو نشيط
    • 18-02-2009
    • 389

    الغيبة والظهور / الجزء السابع

    بسم الله الرحمان الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    اَلْحَمْدُ للهِ مالِكِ الْمُلْكِ، مُجْرِي الْفُلْكِ، مُسَخِّرِ الرِّياحِ، فالِقِ الاِْصْباحِ، دَيّانِ الدّينِ، رَبِّ الْعَالَمينَ، قاِصمِ الجَّبارينَ، مُبيرِ الظّالِمينَ، مُدْرِكِ الْهارِبينَ، نَكالِ الظّالِمينَ صَريخِ الْمُسْتَصْرِخينَ، مَوْضِعِ حاجاتِ الطّالِبينَ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنينَ،اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعَدُ السَّماءُ وَسُكّانُها، وَتَرْجُفُ الاَْرْضُ وَعُمّارُها، وَتَمُوجُ الْبِحارُ وَمَنْ يَسْبَحُ في غَمَراتِها والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الامين وعلى آله الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما

    اخوتي المؤمنين ... اخواتي المؤمنات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد بينا في الجزء السادس من سلسلة الغيبة والظهور ما جرى من أمر ولادة الأمام الحجة محمد بن الحسن ع ومعرفة ذلك الامر من قبل بعض المقربين والموالين و وخفاء ذلك عن اعين الظالمين وفي هذه الجزء وهو السابع وقبل ندخل في أمر غيبته الصغرى ع وابتداً لابد من توضيح علة غيبته ع


    12. باب علة الغيبة
    حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال صاحب هذا الأمر تعمى ولادته على هذا الخلق لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص 479

    حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عبيد و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله ع قال يبعث القائم و ليس في عنقه بيعة لأحد . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص480

    حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد و الحسن بن ظريف جميعا عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال يقوم القائم ع و ليس لأحد في عنقه بيعة . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص480

    حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع أنه قال كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه قلت له و لم ذاك يا ابن رسول الله قال لأن إمامهم يغيب عنهم فقلت و لم قال لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا قام بالسيف . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص480

    حدثنا عبد الواحد بن محمد العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبو عمرو الكشي عن محمد بن مسعود قال حدثنا جبرئيل بن أحمد قال حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال صاحب هذا الأمر تغيب ولادته عن هذا الخلق كي لا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج و يصلح الله عز و جل أمره في ليلة واحدة . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص480

    حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود و حيدر بن محمد السمرقندي جميعا قالا حدثنا محمد بن مسعود قال حدثنا جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي قال حدثني الحسن بن محمد الصيرفي عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال إن للقائم منا غيبة يطول أمدها فقلت له يا ابن رسول الله و لم ذلك قال لأن الله عز و جل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء ع في غيباتهم و إنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم قال الله تعالى (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ) أي سنن من كان قبلكم . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص 481

    و بهذا الإسناد عن محمد بن مسعود قال حدثني عبد الله بن محمد بن خالد قال حدثني أحمد بن هلال عن عثمان بن عيسى الرواسي عن خالد بن نجيح الجواز عن زرارة قال قال أبو عبد الله ع يا زرارة لا بد للقائم من غيبة قلت و لم قال يخاف على نفسه و أومأ بيده إلى بطنه . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص 481

    و بهذا الإسناد عن محمد بن مسعود قال حدثني محمد بن إبراهيم الوراق قال حدثنا حمدان بن أحمد القلانسي عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن ابن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن للقائم غيبة قبل أن يقوم قال قلت و لم قال يخاف و أومأ بيده إلى بطنه . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص 481

    حدثني عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن للقائم غيبة قبل ظهوره قلت و لم قال يخاف و أومأ بيده إلى بطنه قال زرارة يعني القتل . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص 481

    حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال للقائم غيبة قبل قيامه قلت و لم قال يخاف على نفسه الذبح . (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج2 ص 482

    حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال حدثنا حمدان بن سليمان النيسابوري قال حدثني أحمد بن عبد الله بن جعفر المدائني عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال سمعت الصادق جعفر بن محمد ع يقول إن لصاحب هذا الأمر غيبة لا بد منها يرتاب فيها كل مبطل فقلت و لم جعلت فداك قال لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت فما وجه الحكمة في غيبته قال وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه العبد الصالح ع من خرق السفينة و قتل الغلام و إقامة الجدار لموسى ع إلى وقت افتراقهما يا ابن الفضل إن هذا الأمر أمر من أمر الله تعالى و سر من سر الله و غيب من غيب الله و متى علمنا أنه عز و جل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة و إن كان وجهها غير منكشف لنا. (كتاب كمال الدين واتمام النعمة) للشيخ الصدوق ج 2 ص 482

    وبعد هذا السرد التفصيلي لروايات آل البيت ع في علة غيبة الامام الحجة محمد بن الحسن ع نورد بعض الروايات عن آل البيت ع كتأكيد لما ذكرناه آنفاً

    13. تأكيد
    أخبرني جماعة عن أبي المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن المطلب رحمه الله قال حدثنا أبو الحسين محمد بن بحر بن سهل الشيباني الرهني قال أخبرنا علي بن الحارث عن سعد بن المنصور الجواشني قال أخبرنا أحمد بن علي البديلي قال أخبرني أبي عن سدير الصيرفي قال دخلت أنا و المفضل بن عمر و داود بن كثير الرقي و أبو بصير و أبان بن تغلب على مولانا الصادق ع فرأيناه جالسا على التراب و عليه مسح خيبري مطرف بلا جيب مقصر الكمين و هو يبكي بكاء الوالهة الثكلى ذات الكبد الحري قد نال الحزن من وجنتيه و شاع التغير في عارضيه و أبلى الدمع محجريه و هو يقول سيدي غيبتك نفت رقادي و ضيقت على مهادي و ابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصائبي بفجائع الابد و فقد الواحد بعد الواحد بفناء الجمع و العدد فما أحس بدمعة ترقأ من عيني و أنين يفشا من صدري قال سدير فاستطارت عقولنا ولها و تصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل و الحادث الغائل فظننا أنه سمت لمكروهة قارعة أو حلت به من الدهر بائقة فقلنا لا أبكى الله عينيك يا ابن خير الورى من أية حادثة تستذرف دمعتك و تستمطر عبرتك و أية حالة حتمت عليك هذا المأتم قال فزفر الصادق ع زفرة انتفخ منها جوفه و اشتد منها خوفه فقال ويحكم إني نظرت صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر المشتمل على علم البلايا و المنايا و علم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا و الائمة من بعده ع و تأملت فيه مولد قائمنا ع و غيبته و إبطاءه و طول عمره و بلوى المؤمنين من بعده في ذلك الزمان و تولد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته و ارتداد أكثرهم عن دينه و خلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله عز و جل و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه يعني الولاية فأخذتني الرقة و استولت علي الاحزان فقلنا يا ابن رسول الله كرمنا و فضلنا بإشراكك إيانا في بعض ما أنت تعلمه من علم ذلك قال إن الله تعالى ذكره أدار في القائم منا ثلاثة أدارها لثلاثة من الرسل قدر مولده تقدير مولد موسى ع و قدر غيبته تقدير غيبة عيسى ع و قدر إبطاءه تقدير إبطاء نوح ع و جعل له من بعد ذلك عمر العبد الصالح ع دليلا على عمره فقلنا اكشف لنا يا ابن رسول الله ص عن وجوه هذه المعاني قال أما مولد موسى ع فإن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده أمر بإحضار الكهنة فدلوا على نسبه و أنه يكون من بني إسرائيل فلم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفا و عشرون ألف مولود و تعذر عليه الوصول إلى قتل موسى ع بحفظ الله تعالى إياه كذلك بنو أمية و بنو العباس لما أن وقفوا على أن به زوال مملكة الامراء و الجبابرة منهم على يدي القائم منا ناصبونا للعداوة و وضعوا سيوفهم في قتل أهل بيت رسول الله ص و إبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم ع فأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلا أن يتم نوره و لو كره المشركون و أما غيبة عيسى ع فإن اليهود و النصارى اتفقت على أنه قتل فكذبهم الله عز و جل بقوله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم كذلك غيبة القائم فإن الامة ستنكرها لطولها فمن قائل يقول إنه لم يولد و قائل يفتري بقوله إنه ولد و مات و قائل يكفر بقوله إن حادي عشرنا كان عقيما و قائل يمرق بقوله إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا و قائل يعصي الله بدعواه أن روح القائم ع ينطق في هيكل غيره
    و أما إبطاء نوح ع فإنه لما استنزل العقوبة من السماء بعث الله إليه جبرئيل ع معه سبع نويات فقال يا نبي الله إن الله جل اسمه يقول لك إن هؤلاء خلائقي و عبادي لست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلا بعد تأكيد الدعوة و إلزام الحجة فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإني مثيبك عليه و اغرس هذا النوى فإن لك في نباتها و بلوغها و إدراكها إذا أثمرت الفرج و الخلاص و بشر بذلك من تبعك من المؤمنين فلما نبتت الاشجار و تأزرت و تسوقت و أغصنت و زها الثمر عليها بعد زمان طويل استنجز من الله العدة فأمره الله تعالى أن يغرس من نوى تلك الاشجار و يعاود الصبر و الاجتهاد و يؤكد الحجة على قومه فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاثمائة رجل و قالوا لو كان ما يدعيه نوح حقا لما وقع في عدته خلف ثم إن الله تعالى لم يزل يأمره عند إدراكها كل مرة أن يغرس تارة بعد أخرى إلى أن غرسها سبع مرات و ما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتد منهم طائفة بعد طائفة إلى أن عادوا إلى نيف و سبعين رجلا فأوحى الله عز و جل عند ذلك إليه و قال الان أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحق عن محضه و صفا الامر للايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة فلو أني أهلكت الكفار و أبقيت من ارتد من الطوائف التي كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا لي التوحيد من قومك و اعتصموا بحبل نبوتك بأن أستخلفهم في الارض و أمكن لهم دينهم و أبدل خوفهم بالامن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشك من قلوبهم و كيف يكون الاستخلاف و التمكين و بدل الخوف بالامن مني لهم مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا و خبث طينتهم و سوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق و سنوخ الضلالة فلو أنهم تنسموا من الملك الذي أوتي المؤمنون وقت الاستخلاف إذا هلكت أعداؤهم لنشقوا روائح صفاته و لاستحكم سرائر نفاقهم و تأبد خبال ضلالة قلوبهم و لكاشفوا إخوانهم بالعداوة و حاربوهم على طلب الرئاسة و التفرد بالامر و النهي عليهم و كيف يكون التمكين في الدين و انتشار الامر في المؤمنين مع إثارة الفتن و إيقاع الحروب كلا و اصنع الفلك بأعيننا و وحينا قال الصادق ع و كذلك القائم ع فإنه تمتد غيبته ليصرح الحق عن محضه و يصفو الايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف و التمكين و الامن المنتشر في عهد القائم ع قال المفضل فقلت يا ابن رسول الله فإن النواصب تزعم أن هذه الاية أنزلت في أبي بكر و عمر و عثمان و علي فقال لا هدى الله قلوب الناصبة متى كان الدين الذي ارتضاه الله و رسوله متمكنا بانتشار الامن في الامة و ذهاب الخوف من قلوبها و ارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء أو في عهد علي ع مع ارتداد المسلمين و الفتن التي كانت تثور في أيامهم و الحروب و الفتن التي كانت تشب بين الكفار و بينهم ثم تلا الصادق ع هذه الاية مثلا لابطاء القائم ع حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا الاية
    و أما العبد الصالح ع فإن الله تعالى ما طول عمره لنبوة قررها له و لا لكتاب نزل عليه و لا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الانبياء ع و لا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها و لا لطاعة يفرضها بلى إن الله تعالى لما كان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم ع في أيام غيبته ما يقدره و علم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول طول عمر العبد الصالح من غير سبب أوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم ع ليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة (كتاب الغيبة) للشيخ الطوسي ص 105 و (كتاب معجم الملامح والفتن) للسيد الده سرخي الاصفهاني ج 3 ص 339-343

    اخوتي المؤمنين ... اخواتي المؤمنات نكتفي بهذا القدر في الجزء السابع من سلسلة الغيبة والظهور والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم صل على محمد وآل محمد الاأئمة والمهديين وسلم تسليما
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎