إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

إضاءات من دعوة إبراهيم (ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    إضاءات من دعوة إبراهيم (ع)

    إضاءات من دعوة إبراهيم(ع)


    1- المواجهة بشدة وقسوة لا لين فيها ، فإبراهيم يواجه قومه فيقول (… مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ*

    قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ…وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ) (الأنبياء52-57)ها المواجهة تنتقل بسرعة عجيبة من الجدل والمحاججة اللسانية إلى الإنكار باليد واستخدام السلاح الفتاك في حينها ( الفأس ) ( فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ)

    (الأنبياء:58) وجاءوا بإبراهيم المؤمن الوحيد بين جموع علماء ضلالة ومقلدين عميان وعبيد طاغوت ولم يستسلم إبراهيم ولم يتخذ جانب اللين بل واجههم بقسوة وشدة ، سألوه ( قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ) (الأنبياء:62) فأجابهم بسخرية وتهكم ( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا

    فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ) (الأنبياء:63) . اسألوهم يا عميان يا من لوثتم فطرتكم التي فطركم الله عليها اسألوهم يامن صبغتم أنفسكم بصبغة غير صبغة الله اسألوهم يامن حجبتم أنفسكم بعلوم مليئة بالجدل والسفسطة الشيطانية وادعيتم إنها تمثل الدين اسألوهم يا منكوسين ؟! فلم يجدوا

    جواباً له إلا ( لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ) (الأنبياء:65) . فأجاب هذا النبي العظيم هذه الجماعة الملعونة المنكوسة بغلظة ( قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ

    دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (الأنبياء 66-67) .( قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ) (الشعراء 75-77) . وفي النهاية لم يجدوا جوابا لإبراهيم (ع) إلا النار التي استعرت في

    اجوافهم ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ) (الأنبياء:68) وهنا تمتد يد الرحمة الإلهية لتغشى هذا المؤمن الذي غضب لله ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ * وَنَجَّيْنَاهُ … * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) (الأنبياء 69-73) .


    2- لا مطاولة في دعوة إبراهيم (ع) بل هي مواجهة سريعة تتوالى فيها الأحداث بسرعة مذهلة
    3- تحديد الهدف والضربة التي تقصم ظهر الباطل والاصطدام مع الباطل بقسوة وسرعة دون حساب للقياسات المادية وما لأهل الباطل من سلطة

    دنيوية ودينية تمكنهم من استخفاف الناس عندما يكون العبد على يقين أن لا قوة إلا بالله يواجه الملايين وحيدا دونما اكتراث لعددهم وعدتهم لان عدده وعدته الواحد القهار سبحانه وتعالى
    .
    والخلاصة :

    أهم ما في دعوة إبراهيم (ع) هي الشدة والمواجهة العلنية السريعة وطبعا هذه المواجهة كانت مسبوقة بمواجهة سرية كان من نتائجها أيمان لوط (ع) بدعوة إبراهيم .

    ---


    ---


    ---

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎