إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تعدد القراءات في القرآن الكريم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شمس الهداية_313
    عضو نشيط
    • 11-07-2011
    • 137

    تعدد القراءات في القرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، مالك الملك ،مجري الفلك ، مسخر الرياح، فالق الإصباح ، ديان الدين ، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض و عمارها ، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
    اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة ،يأمن من ركبها ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق .

    تعدد القراءات
    معنى القراءة : القراءة لغة تعني التلاوة , واصطلاحاً تعني كيفية قراءة الفاظ آيات القرآن الكريم , وقد ظهرت كعلمٍ مستقل في جملة علوم القرآن وألَّف العلماء والباحثون في القرآن عشرات الكتب بشأنها , تناولت بعضها بيان القراءات المختلفة لبعض الآيات , فيما اختص بعضها الآخر بالدليل على كل قراءة .
    في الكثير من هذه القراءات تُقرأ الآية بصيغ متعددة دون نقص أو زيادة حرف فيها من قبيل القراءة بتخفيف الهمزة أو نبرها أو قراءة الكلمة بالتشديد أوالتخفيف , فمثلاً قُرأت (يطهُرنَ) في الآية 222 من سورة البقرة (يَطَّهرنَ) ايضاً , وقد يكون الاختلاف في القراءة بنقص أو زيادة حرف في الكلمة _حسب ما يقتضيه بعض الأساليب في رسم الخطّ_ مثل ( مْالِكِ يَوْمِ الدَّينِ ) في سورة الفاتحة حيث تُقرأ ( مَلِكِ يوم الدين ) ايضاً وإن كان يكتب عى شكل واحد ( مَلِك ) حسب بعض الأساليب .
    ومما قد تسالم عند الفقهاء انهم ذكروا في كتبهم ورسائلهم العملية مسألة جوازتعدد القراءات في الصلاة عند ذكر فصل وجوب قراءة السورة في الركعة الاولى اوالثانية وهو أمر مشهور عند الفريقين الشيعة والسنة وقد تعبد الفريقان بذلك لورود هذه القراءات خلف عن سلف وهو أمر في غاية الشهرة بل حتى اننا نسمع القرآء المعروفين يرددون الآية الواحدة باكثر من لفظ ولا يعيب احد عليهم ذلك بل هناك طبعات لبعض نسخ القرآن الكريم متداولة في بعض بلدان المغرب العربي على قرآءة(ورش )-وهو احد اصحاب القراءات العشرة أو السبعة أو الاربعة عشر أو الاكثر- نجد في هذه الطبعة العجيبة صعوبة القراءة وتغير الالفاظ بشكل واضح .واليك بعض الآيات من سورة الروم على هذه النسخة:
    Click image for larger version

Name:	824048_367.jpg
Views:	1
Size:	159.2 كيلوبايت
ID:	170320
    وذهب جمع من علماء اهل السنة الى تواترهذه القراءات عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم)وربما ينسب هذا القول الى المشهور بينهم ونقل السبكي القول بتواتر القراءات العشر(مناهل العرفان للزرقاني:ص433)وافرط بعضهم فزعم ان من لم يقل بتواتر القراءات السبع فقوله كفر ونسب هذا القول الى مفتي البلاد الاندلسية ابي سعيد فرج ابن لب.
    اذن فلنتوقف قليلا عند هذه المسألة ولنراجع اقوال الفقهاء واصحاب الفن في تعدد القراءات المتداولة .
    قال السيد الخوئي في كتابه (البيان في تفسير القرآن):
    جواز القراءة بها في الصلاة : ذهب الجمهور من علماء الفريقين إلى جواز القراءة بكل واحدة من القراءات السبع في الصلاة ، بل ادعي على ذلك الاجماع في كلمات غير واحد منهم وجوز بعضهم القراءة بكل واحدة من العشر ، وقال بعضهم بجواز القراءة بكل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا ، وصح سندها ، ولم يحصرها في عدد معين .والحق : ان الذي تقتضيه القاعدة الأولية ، هو عدم جواز القراءة في الصلاة بكل قراءة لم تثبت القراءة بها من النبي الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلم - أو من أحد أوصيائه المعصومين - عليهم السلام - ، لان الواجب في الصلاة هو قراءة القرآن فلا يكفي قراءة شئ لم يحرز كونه قرآنا ، وقد استقل العقل بوجوب إحراز الفراغ اليقيني بعد العلم باشتغال الذمة ، وعلى ذلك فلا بد من تكرار الصلاة بعد القراءات المختلفة أو تكرار مورد الاختلاف في الصلاة الواحدة ، لاحراز الامتثال القطعي ، ففي سورة الفاتحة يجب الجمع بين قراءة " مالك " ، وقراءة " ملك " . أما السورة التامة التي تجب قراءتها بعد الحمد - بناء على الأظهر - فيجب لها إما اختيار سورة ليس فيها اختلاف في القراءة ، وإما التكرار على النحو المتقدم .انتهى كلامه.البيان ص:166.
    ومنه نعرف ان هذه القراءات على نحو الاجمال انه يجوز اتيانها في الصلاة بل يتعدى كلامه الى احراز استفراغ الذمة بالاتيان باكثر من قراءة
    كما في كلمة (مالك او ملك )من سورة الحمد واما في السور الكبار فانه يختار السور التي ليس فيها اختلاف في القراءة.
    بل ينقل في نفس الصفحة ان الائمة الاطهار (عليهم السلام) لم يردعوا
    عن الاتيان باحد هذه القراءات وانهم امضوا هذه القراءات.
    قال: وأما بالنظر إلى ما ثبت قطعيا من تقرير المعصومين - عليهم السلام - شيعتهم على القراءة ، بأية واحدة من القراءات المعروفة في زمانهم ، فلا شك في كفاية كل واحدة منها . فقد كانت هذه القراءات معروفة في زمانهم ، ولم يرد عنهم أنهم ردعوا عن بعضها ، ولو ثبت الردع لوصل إلينا بالتواتر ، ولا أقل من نقله بالآحاد ، بل ورد عنهم - عليهم السلام - إمضاء هذه القراءات بقولهم : ( إقرأ كما يقرأ الناس ) الكافي ج2 : ص 633 : ح 23. (إقرؤوا كما علمتم )الكافي ج 2 ص 631 : ح15 . وعلى ذلك فلا معنى لتخصيص الجواز بالقراءات السبع أو العشر ، نعم يعتبر في الجواز أن لا تكون القراءة شاذة ، غير ثابتة بنقل الثقات عند علماء أهل السنة ، ولا موضوعة ، أما الشاذة فمثالها قراءة " ملك يوم الدين " بصيغة الماضي ونصب يوم ، وأما الموضوعة فمثالها قراءة " إنما يخشى الله من عباده العلماء " برفع كلمة الله ونصب كلمة العلماء على قراءة الخزاعي. وصفوة القول : أنه تجوز القراءة في الصلاة بكل قراءة كانت متعارفة في زمان أهل البيت عليهم السلام .انتهى كلامه.
    قال في كتابه منهاج الصالحين (الرسالة العملية ) في مسالة:616( الاحوط القراءة باحدى القراءات السبع وان كان الاقوى جواز القراءة بجميع القراءات التي كانت متداولة في زمان الائمة عليهم السلام.
    وقال في ( مسألة 613 ) : تجوز قراءة مالك يوم الدين ، وملك يوم الدين ويجوز في الصراط بالصاد ، والسين ، ويجوز في كفوا ، أن يقرأ بضم الفاء وبسكونها مع الهمزة ، أو الواو .
    وقال السيد كاظم اليزدي وهو من اكابر الفقهاء قبل مائة عام وهو المؤسس الاول للرسالة العملية المتعارفة ومؤسس التقليد وكل من اتى بعده يعول عليه في ابحاثه وخاصة في كتابه (العروة الوثقى) ( مسألة 50 ) : الأحوط القراءة بإحدى القراءات السبعة وإن كان الأقوى عدم وجوبها ، بل يكفي القراءة على النهج العربي وإن كانت مخالفة لهم في حركة بنية أو إعراب.
    وقد تبعه اكثر العلماء الذين اتوا بعده ووافقوه على ذلك راجع كلامهم في حاشيتهم على العروة الوثقى .
    وبعد هذا الامر نريد ان نتعرف على هذه القراءات وعلى اصحابها الذين نقل عنهم هذه القراءات وفي أي زمان ومكان كانوا يعيشون وهل وثقهم العلماء وهل تواترت هذه القراءات عنهم والاهم من كل هذا هل لاهل بيت النبي عليهم السلام قراءة معينة للقرآن الكريم وهل هي موجودة ام لا؟
    اولا نريد ان نتعرف على اصحاب القراءات المعروفة ولو اجمالا وهم:
    1-عبدالله بن عامر الدمشقي توفي (سنة 118ه) قرأ القرآن على المغيرة بن ابي شهاب وقد اتخذه اهل الشام اماما في قراءته زمان الوليد ابن عبد الملك وثقه بعضهم وطعن فيه آخرون .
    2-عبدالله ابن كثير المكي فارسي الاصل توفي (سنة 120ه) أخذ القراءة عن عبدالله بن السائب المخزومي وعن مجاهد.
    3-عاصم بن بهدلة الكوفي ابن ابي النجود توفي (سنة 128ه)وثقه الاصحاب وكان عثماني الهوى .قال حفص :قال لي عاصم :ما كان من القراءةالتي اقرأتك بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي (ع).
    4- أبو عمرو البصري زبان بن العلاء توفي (سنة 154ه) فارسي الاصل قرأ في الكوفة والبصرة وفي مكة والمدينة وقالوا انه اشهر من قرأ القرآن حتى ان أهل الشام تركوا قراءة ابن عامر وأخذوا بقراءته لشدة ضبطه ووثاقته وعلمه.
    5-حمزة الكوفي توفي (سنة 156ه)أخذ القراءة عن سليمان الاعمش وعن حمران بن أعين وقيل أخذ عن الامام الصادق (عليه السلام)وكان ثقة عابد
    6- نافع المدني توفي (سنة 169ه) وهو أقرأ أهل المدينة وثقه بعضهم وطعن فيه آخرون .
    7-علي بن حمزة المعروف بالكسائي فارسي الاصل توفي (سنة 189ه) أخذ القراءة عن عدة قراء منهم حمزة والاعمش وغيرهم قال ابن الجزري
    ان الكسائي انتهت أليه رئاسة الاقراء بالكوفة بعد حمزة .
    8-خلف بن هشام البزار توفي (سنة 229ه) أخذ القراءة عن حمزة ولكنه خالفه في مائة وعشرين حرفا .
    9- يعقوب بن أسحاق الحضرمي توفي (سنة 205ه).
    10- يزيد بن القعقاع المخزومي المدني توفي (سنة 130ه) وهو من قراء المدينة المشهورين .
    نكتفي بهذا القدر من القراء وهناك غيرهم مثل ورش ورويس البصري والهذلي وابن جماز وغيرهم لا حاجة لذكرهم .
    والسؤال الذي يضع نفسه هل هذه القراءات فعلا متواترة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما يدعي القوم ام لا؟ وعندما نستقرء حال الرواة لهذه القراءات يحصل لدينا اطمئنان بعدم تواترها بل نقلت الينا باخبار الاحاد بل نقول ان التأمل في الطرق التي اخذ عنها القراء قراءاتهم هي طرق آحاد وكذلك اتصال أسانيد القراءات بالقراء انفسهم يورث عدم التواتر لها لان كل قارئ أنما ينقل قراءته بنفسه وانه يحتج كل قارئ منهم على صحت قراءته وإعراضه عن باقي القراءات الأخرى اضافة الى انهم لم يعاصروا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يكونوا قد سمعوا قراءته أو أخذوا منه لوجود فاصل زمني بينه وبينهم فمن أين هذا التواتر عنه .
    ومما يزيدنا اطمئنانا على عدم تواترها هو انكار جملة من أعلام المحققين على بعض القراءات كما في انكار ابن جرير الطبري على قراءة ابن عامر وكذلك طعنوا على قراءة حمزة وابي عمرو وانهم اخطئوا في عدم وجود وجه له في اللغة العربية.
    قال الزركشي :_ بعد ما اختار أن القراءات توقيفية _ خلافاً لجماعة منهم الزمخشري , حيث ظنوا أنها اختيارية , تدور مع اختيار الفصحاء , واجتهاد البلغاء وردّ على حمزة القراءة ( والأرحام ) بالخفض , ومثل ما حكي عن أبي زيد , والأصمعي , ويعقوب الحضرمي أنهم خطأوا حمزة في قراءته ( وما أنتم بمصرخيَّ ) بكسر الياء المشددة , وكذلك أنكروا على أبي عمرو وإدغامه الراء في اللام في ( يغفر لكم ) . وقال : (إنه غلط فاحش) .التبيان : ص 87-106 للمعتصم بالله طاهر بن صالح الجزائري.
    قال ابن الجزري : " كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمال ، وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ، ولا يحل إنكارها ، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ، ووجب على الناس قبولها سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة ، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين ، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة ، أو شاذة ، أو باطلة سواء كانت من السبعة أم عمن هو أكبر منهم ".
    وهذا هو كلامه في هذه المسألة ولكنك ترى لا دليل لديهم على تواتر هذه القراءات وهم قد جعلوا ان تواتر القرآن يستلزم تواتر القراءات المتعددة وهو شيء ممنوع كما اعترف بعضهم بذلك لأن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان فالقرآن هو الوحي المنزل على رسوله الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للبيان والإعجاز وأما القراءات هي اختلاف ألفاظ القراء .
    والآن نريد أن نتعرف على أهم مسألة وهي هل لأهل بيت النبي ( عليهم السلام ) قراءة اختصوا بها أم لا ؟
    فنقول دلت الروايات عنهم أنهم كانوا لديهم قراءة خاصة بهم لم يعلموها إلا لخواص شيعتهم وذلك تقية لما كان مشهور في زمانهم من قراءة مصحف عثمان الذي أمر بحرق المصاحف كلها حتى ما كان عند الصحابة كإبن مسعود واُبي بن كعب وكان عثمان والخلفاء الذين اتوا بعده يعاقبون كل من لم يقرأ على قراءة مصحف عثمان فلذلك نرى أن اهل البيت ( عليهم السلام ) كانوا يرشدون أصحابهم إلى قراءة ما في أيدي الناس . كما في رواية سالم بن سلمة قال : قرأ رجل على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم ( عليه السلام ) قرأ كتاب الله عز وجل على حده . الكافي : ج 2 : ص 633 : ح 23 .
    ورواية سفيان بن السمط قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : عن تنزيل القرآن قال : اقرؤوا كما علمتم . الكافي ج 2 ص 631 : ح15 .
    ولا يقول جاهل ان لديكم قرآن آخر غير قرآننا تقرؤونه ؟فنقول بل لنا قراءة غير قراءاتكم ورثناها عن اهل بيت النبي عليهم السلام الذين نزل القرآن فيهم وفي بيوتهم وهم عدل القرآن وترجمانه وهم أدرى من غيرهم بالقرآن وتؤيله ودلت الروايات ان أمير المؤمنين علي عليه السلام هو من جمع القرآن على ما انزل فعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي : يا علي القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة فانطلق علي عليه السلام فجمعه في ثوب أصفر ثم ختم عليه في بيته وقال : لا أرتدي حتى أجمعه فإنه كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه ، قال وقال رسول الله : لو أن الناس قرأوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان .تفسير القمي:ج2ص451.
    وكذلك ما رواه الشيخ الطبرسي في كتابه الاحتجاج ما دار بين طلحة وامير المؤمنين (ع)انه قال له : يا أبا الحسن شيئا أريد أن أسألك عنه ، رأيتك خرجت بثوب مختوم ، فقلت : أيها الناس إني لم أزل مشتغلا برسول الله بغسله ، وكفنه ، ودفنه ، ثم اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته ، فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط حتى حرف واحد ، ولم أر ذلك الذي كتبت وألفت ، وقد رأيت عمر بعث إليك أن ابعث به إلي فأبيت أن تفعل فدعا عمر الناس فإذا شهد رجلان على آية كتبها ، وإن لم يشهد عليها غير رجل واحد أرجأها فلم يكتب ، فقال عمر : وأنا أسمع إنه قد قتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرؤون قرآنا لا يقرأه غيرهم ، فقد ذهب وقد جاءت شاة إلى صحيفة وكتاب يكتبون فأكلتها وذهب ما فيها والكاتب يومئذ عثمان ، وسمعت عمر وأصحابه الذين ألفوا ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون : إن الأحزاب كانت تعدل سورة البقرة ، وإن النور ستون ومائة آية ، والحجر تسعون ومائة آية ، فما هذا ؟ وما يمنعك يرحمك الله أن تخرج كتاب الله إلى الناس ، وقد عهد عثمان حين أخذ ما ألف عمر فجمع له الكتاب ، وحمل الناس على قراءة واحدة ، فمزق مصحف أبي بن كعب ، وابن مسعود ، وأحرقهما بالنار ؟ فقال له علي عليه السلام ، يا طلحة إن كل آية أنزلها الله جل وعلا على محمد عندي بإملاء رسول الله وخط يدي . ثم قال طلحة : لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه من أمر القرآن إلا تظهره للناس ؟ قال : يا طلحة عمدا كففت عن جوابك ، فأخبرني عما كتب عمر وعثمان أقرآن كله أم فيه ما ليس بقرآن ؟ قال طلحة : بل قرآن كله . قال : إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ، ودخلتم الجنة ، فإن فيه حجتنا وبيان حقنا ، وفرض طاعتنا . قال طلحة حسبي أما إذا كان قرآن فحسبي . ثم قال طلحة : فأخبرني عما في يدك من القرآن وتأويله ، وعلم الحلال والحرام ، إلى من تدفعه ومن صاحبه بعدك ؟ قال : إن الذي أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أدفعه إليه وصيي وأولى الناس بعدي بالناس ابني الحسن ، ثم يدفعه ابني الحسن إلى ابني الحسين ، ثم يصير إلى واحد بعد واحد من ولد الحسين حتى يرد آخرهم حوضه ، هم مع القرآن لا يفارقونه والقرآن معهم لا يفارقهم. الاحتجاج :ج1ص356.
    وهناك الكثير من الروايات التي دلت على هذا المعنى وهو وجود قراءة خاصة لاهل البيت (عليهم السلام ) للقرآن الكريم حتى ان الشيخ جعفر السبحاني وهو علماء مدينة قم وله باع في علوم القرآن الكريم قال ان هذه الروايات بلغت اكثر من الف وثلاثمائة رواية كتاب (المحصول في علم الاصول ) ومن أراد الاطلاع على مجموع هذه الروايات فليراجع كتاب تفسير القمي للشيخ الجليل علي بن ابراهيم القمي وكتاب الكافي :ج1ص217-231 وتفسير البرهان للسيد هاشم البحراني وهما من التفاسير المشهورة التي تفسر القرآن الكريم بروايات اهل البيت (عليهم السلام ) فقط .
    أذن بعد هذا البيان لايبقى شك في أن مسألة الاختلاف في قراءات القرآن هي أمر مشهور ومتعارف بين اصحاب الفريقين ولاغبار عليه وانما القوم ذهبت بهم المذاهب الى اختلاق الافتراءات أو التأويلات عندما أصتدموا بهذا الكم الكبير من الروايات الموجودة .

    ابو مصطفى 313
  • EL_Basmlah 313
    عضو نشيط
    • 14-07-2011
    • 236

    #2
    رد: تعدد القراءات في القرآن الكريم

    احسنتم اختي ووفقكم الله لكل خير ......جعله الله في ميزان حسناتك
    قال يماني ال محمد (ع) في التوراة مكتوب ( توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك ، ولا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي

    Comment

    • شمس الهداية_313
      عضو نشيط
      • 11-07-2011
      • 137

      #3
      رد: تعدد القراءات في القرآن الكريم

      احسن الله اليكم اختي العزيزة

      Comment

      • AHY
        مشرف
        • 02-01-2012
        • 201

        #4
        رد: تعدد القراءات في القرآن الكريم

        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صلي على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماُ كثيرا
        أحسنت وفقك الله لكل خير




        اللهم صلي على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎