إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تحليل لكتاب الغيبة لشيخ الطائفة العلامة الطوسي - إبراهيم عبد علي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • السادن
    عضو نشيط
    • 18-02-2009
    • 389

    تحليل لكتاب الغيبة لشيخ الطائفة العلامة الطوسي - إبراهيم عبد علي

    مع الشيخ الطوسي في غيبته - 3 / إثني عشر إماما

    إبراهيم عبد علي

    من الأدلة التي اعتمدها الشيخ الطوسي في إثبات مهدوية ابن الحسن العسكري ، هي الأحاديث التي ذكرتْ أنّ الأئمة إثنا عشر ، إضافة للتنويه بأسمائهم ، وصفاتهم ، وكناهم ، وهذه الأحاديث ، كما ينقلها المؤلف ، مروية عن سيدنا رسول الله " ص " وعن أئمة الهدى " ع " ...

    ويُردّ هذا الإستدلال ، بما قدّمناه ، سابقا ، من اعتراضات ، ملخصها ؛ أنّ دليل الإثني عشرية هذا ، لا ينسجم ، والواقع التاريخي للتشيع بشكل عام ، فما رأيناه من تشكل فرق شيعية كثيرة ومتنوعة ، على مر التاريخ الشيعي ، وما يرويه الشيعة أنفسهم ، من الإختلاف الحاصل عندهم ، عند وفاة أكثر أئمتهم ، حول تعيين ، ومعرفة الإمام الذي سيليه ، كما حصل بعد " غيبة " إمامنا الصادق " ع " وافتراق شيعته ، لـ " طرائق قددا " ؛ إسماعيلية ، وفطحية ، وناووسية ، وموسوية ، وكذلك تكرار ذات الأمر عند وفاة " الكاظم " و " الرضا " و " الهادي " و " العسكري " ، علما أن هنالك أناس من أقرب مقربي الأئمة ، عليهم السلام ، لم يكونوا على اطلاع على هذه الأحاديث " الشريفة " وقد كان من المفترض إطلاعهم عليها ، خصوصا أن " الإثني عشرية " يَسِمون هذه النصوص بـ " التواتر " أو " الإستفاضة حدّ التواتر " ، ومن غير المعقول ان تغيب هذه النصوص " المقدّسة " عن " محمد بن الحنفية " أو " هشام بن الحكم " أو " ابنَي سنان ؛ محمد وعبد الله " أو " زرارة " أو " علي بن يقطين " أو " عبد الله بن جعفر الحميري " ، وكل هذه الأسماء " المهمة " هي على سبيل المثال ، لا الحصر ..

    وكذلك لـ " تعيين " بعض الأئمة لأحد أولادهم ، وإشارتهم إليهم بالإمامة ، ثم حصول " البداء " في ذلك الأمر ، من خلال وفاة مَن أشير إليه في حياة أبيه ، وهذا ما حصل ـ كما هو معروف ـ مع الإمامين العظيمين جعفر الصادق " منه التسليم " وعلي الهادي " إليه التسليم " ، ولذا قال الأول " ما بدا لله في شيء ، كما بدا له في وَلدي إسماعيل " ، فيما صرّح الثاني ، مخاطبا وَلده الحسن العسكري " يا بنيّ أحدِث لله شكرا ، فقد أحدَث فيك أمرا " ـ1ـ

    وبشكل إجمالي ، سنورد هنا بعض هذه الأحاديث ، التي ذكرها المؤلف ، والتي تثبت إثني عشرية " أئمة الهدى ، من آل بيت المصطفى " ، مع إبداء بعض الملاحظات ، إن تطلبَ ذلك ...

    ( عن عبد الله بن جعفر ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن نعمة السلولي ، عن وهب بن جعفر ، عن عبد الله بن قاسم ، عن عبد الله بن خالد ، عن أبي السفاتج ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر " ع " ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : دخلتُ على فاطمة " عليها السلام " وبين يديها أسماء الأوصياء من وُلدها ، فعددتُ إثني عشر إسما ، آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد ، وثلاثة منهم علي ) ـ2ـ

    وهنا ، كما هو بيّن ، يستدلّ الشيخ " رحمه الله " بـ " ثلاثة عشر " على " إثني عشر " ، فالرواية ، آنفة الذكر ، تشير إلى أنّ الأئمة ثلاثة عشر ، لا إثنا عشر ، فجابر الأنصاري دخل على سيدتنا الزهراء ، ليجد بين يديها أسماء الأوصياء " من وُلدها " فعدّ " إثني عشر إسما " من هذه الأسماء ، التي هي من وُلدها ، وبذا يبقى عندنا إسم زوجها أمير المؤمنين ، فيكونوا بذلك ثلاثة عشر .. إضافة لذلك ، وللتأكيد على أنّ الإثني عشر " المذكورين في هذه الرواية " هم فقط أولاد السيدة الطاهرة ، حبيبة الحبيب ؛ يذكر لنا " الأنصاري " أنه رأى ثلاثة من الأسماء باسم " محمد " وثلاثة منهم باسم " علي " ، بينما كان المفروض أن يكون من إسمه " عليا " أربعة لا ثلاثة ، فيما يؤكد لنا الراوي أنهم ثلاثة فقط ، وهذا يعني أنّ العدد المذكور " إثني عشر " خاص بأولاد الزهراء " ع " ، ولو لم يكن مختصا فقط بهم ؛ لذكرَ أنّ أسماء أربعة منهم " علي " ، وبذلك يشمل سيدنا أمير المؤمنين " كرّم الله وجهه " ببقية الأسماء ، لكن شطري النص ، يشيران ، وبوضوح ، إلى ؛ أنّ الأئمة ، من وُلد الزهراء ، هم إثنا عشر ، ثلاثة منهم علي " علي زين العابدين / علي الرضا / علي الهادي " ..

    ( عن محمد بن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن أحمد بن يحيى ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر " ع " قال : قال رسول الله " ص " : .... فإذا ذهبَ الإثنا عشر من وُلدي ؛ ساخت الأرض بأهلها ، ولم يُنظروا ) ـ3ـ

    وواضح أن الرسول الكريم " ص " يؤكد هنا أنّ الإثني عشر هم من وُلده ، فإذا أضفنا لهم سيدنا وسيدهم ، علي بن أبي طالب ، تكون عدّتهم ثلاثة عشر ..

    ( سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : أتيتُ أمير المؤمنين " ع " فوجدته ينكت في الأرض ، فقلت له : يا أمير المؤمنين ؛ مالي أراك مفكرا تنكت في الأرض ، أرغبة منك فيها ؟ ..

    قال : لا والله ، ما رغبت فيها ، ولا في الدنيا قط ، ولكني تفكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من وُلدي ، هو المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا ، كما مُلئت ظلما وجورا ) ـ4ـ

    وفي هذا النص ، نجد أن عليا " ع " يفكر ـ مهموما ـ في مولود له ، سيكون من ظهر الحادي عشر من وُلده ، هو المهدي المنتظر ، وهذا يعني أنّ " المولود المبارك " هذا سيكون إكمالا لعدة الإثني عشر ، فصار العدد من وُلد علي " رضي الله عنه " هو إثنا عشر ، فإذا أضفناه إليهم ، أو أضفناهم إليه ؛ يكون عندنا ثلاثة عشر " إماما " ..

    ( أخبرني جماعة ، عن عدة من أصحابنا ، عن محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن الحسين بن عبد الله ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن الحسن بن سماعة ، عن علي بن الحسن بن أسباط ، عن ابن أذينة ، عن زرارة قال : سمعتُ أبا جعفر " ع " يقول : الإثنا عشر من آل محمد ، كلهم وُلد رسول الله " ص " ووُلد علي بن أبي طالب " ع " ، فرسول الله ، وعلي ، هما الوالدان ) ـ5ـ

    وهذا النص ، كالذي سبقه من النصوص " الشريفة " التي ذكرها الشيخ " رحمه الله " ، يؤكد ، أيضا ، أن الأئمة ثلاثة عشر ، لا إثنا عشر ، بدليل قوله " الإثنا عشر كلهم وُلد رسول الله " .. الغريب في الأمر ؛ هو أن المؤلف " عفا الله عنا وعنه " يسرد هذه الأحاديث كأدلة تثبت أنهم إثني عشر ، فيما تكون النتيجة ، وفق أدلته نفسها ، مغايرة لما يريد ..

    ( عن محمد بن يحيى ، عن محمد الحسين ، عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد الله ، ومحمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال ( في حديث طويل حول يهودي من " عظماء يثرب " جاء ليسأل سيدنا أمير أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " ، فأرشده الخليفة " الفاروق " إلى سيدنا علي بن أبي طالب " رضي الله عنه " ليجيبه عن أسئلته ) : فقال له " علي " : إن لهذه الأمة إثني عشر إمام هدىً من ذرية نبيها ، وهم مني ... وأما منزلة نبينا في الجنة ؛ فهو في أفضلها وأشرفها ، جنة عدن ، وأما مَن معه في منزله منها ؛ فهؤلاء الإثني عشر من ذريته ) ـ6ـ

    والنص ، كما لا يخفى ، واضح الدلالة ، على أنّ الإئمة " الإثني عشر " هم من ذرية النبي الكريم " ص " ، وعلي " صلوات الله عليه " ليس من ذريته ، إنما هو من أهل بيته ، الذين أذهبَ الله عنهم الرجس ، وطهّرهم " غصبا عاليرضَه والمايرضه " تطهيرا .. ويؤكد ذلك قول سيدنا علي " كرّم الله وجهه " ، بنفس الرواية ، في معرض ذكره للإثني عشر إماما " وهم مني " ....

    ويستمر " مولانا الطوسي " بإيراده للروايات " الشريفة " حول هذا الموضوع ، فيذكر بعض النصوص ، التي تشير إلى الأئمة بالإسم والصفة ، وأحيانا بالكنى ، كـ " حديث أبي موسى ، عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور ، عن علي الهادي " ـ7ـ

    و " حديث اللوح ، المروي عن جابر الأنصاري " ـ8ـ

    و " حديث جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ، عليه السلام " ـ9ـ

    و" حديث أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني ، عليه السلام " ـ10ـ

    و " حديث الوصية ، المروي عن جعفر بن أحمد المصري ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن الصادق ، عليه السلام " ـ11ـ ، والذي سنفرد له موضوعا خاصا ، كما أشرت سابقا ، لارتباطه بقضية معاصرة ومهمة ، وهي قضية " الإمام أحمد الحسن اليماني ، مكن الله له في الأرض ، وجعلنا من أنصاره وأعوانه " ...

    وعلى العموم ، فهذه النصوص ، التي ذكرها المؤلف ، والتي تشير إلى أئمة أهل البيت ، بالإسم والصفة ، قد نوّهنا ، مرارا ، إلى أنها لا يمكن أن تنسجم ووقائع التاريخ الشيعي ، المليء بالإنقسامات ، والإختلافات ، حول تعيين الأئمة " ع " من قبل أخلص خلصاء الأئمة أنفسهم ، وأقربهم إليهم ، إضافة لما اعتاده الأقربون والأبعدون من عمليات الإختبار للأئمة لمعرفة صدق دعواهم من كذبه ، ولا ننسى بالطبع قضية " البداء " التي حصلت مع إمامين بارزين من أئمة " الطائفة الشيعية الكريمة " ، فلو كانت هذه النصوص موجودة ومتداولة ، على كثرتها التي نرى ، لما كان ما كان من " إختلاف " و " حيرة " و " وقف " " وبداء " ، اليس كذلك ؟...

    وبعد إيراده لهذا " الدليل " ينتقل بنا " شيخنا " إلى دليل آخر ، يرى أنه يثبت ما ذهبت إليه " الفرقة الناجية " من إمامة ومهدوية محمد بن الحسن العسكري " عجّل الله تعالى فرجه " ؛ وهو ما ذكره آباؤه " رضي الله عنهم جميعا " من غيبته واستتاره ، قبل زمن طويل من هذه " الغيبة " ...

    ونبدأ باسم مَن :

    " تشخّصَ للأنام فشبّهوهُ

    بأنفسهم ، ولم يتحققوهُ

    ولو عرفوا الذي عُرّفتُ منهُ

    على تحقيقه ؛ لتألــــهوهُ

    ولمْ يخفَ على العقلاء لمّا

    أتى بالمعجزاتِ ؛ فوحّدوهُ

    لقد دلّ " الحجابُ " عليه حتى

    تجلى للعبادِ ؛ فعايــــنوهُ " ـ12ـ



    ـــــــــــ

    1ـ الكتاب : 122

    2ـ الكتاب : 92

    3ـ الكتاب : 92

    4ـ الكتاب : 104

    5ـ الكتاب : 97

    6ـ الكتاب : 97ـ98

    7ـ الكتاب : 90ـ91

    8ـ الكتاب : 93ـ94

    9ـ الكتاب : 96

    10ـ الكتاب : 98ـ99

    11ـ الكتاب : 96ـ97

    12ـ " سيدنا " أبو عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي ( ت 346 هـ ) وهو من أجلّ ، وأعظم ، علماء ، وسادة " طائفتنا " النصيرية " المظلومة " ...
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    رد: تحليل لكتاب الغيبة لشيخ الطائفة العلامة الطوسي الجزء الرابع

    بسم الله الرحمن الرحیم

    اللهم صل علی محمد وآل محمد الائمه والمهدیین وسلم تسلیما

    موفقین باذن الله والحمدلله رب العالمین



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    • فداء احمد
      عضو نشيط
      • 10-04-2010
      • 763

      #3
      رد: تحليل لكتاب الغيبة لشيخ الطائفة العلامة الطوسي الجزء الرابع

      اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
      موفق اخي الفاضل وجزاك الله خير الاخرة والدنيا
      ((حتى متى نبقى ننظر إلى أنفسنا.
      والله لو أنه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي، وأيّ إحسان أعظم من أنه يستعملني ولو في آن.
      المفروض أننا لا نهتم إلا لشيء واحد هو أن نرفع من صفحتنا السوداء هذه الأنا التي لا تكاد تفارقنا))

      الإمام أحمد الحسن (عليه السلام)

      Comment

      • نجمة الجدي
        مدير متابعة وتنشيط
        • 25-09-2008
        • 5278

        #4
        رد: تحليل لكتاب الغيبة لشيخ الطائفة العلامة الطوسي الجزء الرابع

        بسم الله الرحمن الرحیم

        اللهم صل علی محمد وآل محمد الائمه والمهدیین وسلم تسلیما

        اخي السادن هل يمكنكم وضع المصدر وفقكم الله
        قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎