إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قصة اصحاب الكهف وعددهم و اسمائهم واسم كلبهم وكهفهم وملكهم ومدينتهم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • صالح
    عضو نشيط
    • 15-10-2008
    • 117

    قصة اصحاب الكهف وعددهم و اسمائهم واسم كلبهم وكهفهم وملكهم ومدينتهم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قصة اصحاب الكهف وعددهم و أسمائهم و اسم كلبهم و اسم كهفهم و اسم ملكهم و اسم مدينتهم


    من كتاب البرهان في تفسير القرأن - للسيد هاشم البحراني - ج3 ص620
    ومن كتاب إرشاد القلوب - الحسن بن أبي الحسن محمد الدّيلمي- ج2 ص236



    6636/- الحسن بن أبي الحسن الديلمي: بحذف الإسناد، مرفوعا إلى ابن عباس (رضي الله عنه)، قال: لما ولي عمر بن الخطاب الخلافة أتاه قوم من أحبار اليهود، فقالوا: يا عمر، أنت ولي الأمر من بعد محمد؟ قال: نعم، قالوا: إنا نريد أن نسألك عن خصال إن أخبرتنا بها دخلنا في الإسلام، و علمنا أن دين الإسلام حق، و أن محمدا كان‏ نبيا، و إن لم تخبرنا بها علمنا أن دين الإسلام باطل و أن محمدا لم يكن نبيا. فقال عمر: سلونا عما بدا لكم، فسألوه عن مسائل - مذكورة في الحديث حذفت للاختصار- قال: فنكس عمر رأسه في الأرض، ثم رفع رأسه إلى علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: يا أبا الحسن، ما أرى جوابهم إلا عندك، فإن كان لها جواب فأجب.
    فقال لهم علي (عليه السلام) : «سلوا عما بدا لكم، ولي عليكم شريطة». قالوا فما شريطتك؟ قال (عليه السلام) : «إذا أخبرتكم بما في التوراة دخلتم في ديننا». قالوا: نعم. قال: «سلوني عن خصلة خصلة». فأجابهم عما سألوه،- و هو مذكور في الحديث- .
    قال: و كانت الأحبار ثلاثة فوثب اثنان فقالا: نشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا عبده و رسوله.

    قال: و وقف الحبر الآخر، فقال: يا علي لقد وقع في قلبي ما وقع في قلوب أصحابي، و لكن بقيت خصلة: أخبرني عن قوم كانوا في أول الزمان فماتوا ثلاث مائة سنة و تسع سنين ثم أحياهم الله، ما كانت قصتهم؟
    فابتدأ علي (عليه السلام) فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ «1» و لما أراد أن يقرأ سورة الكهف قال اليهودي: ما أكثر ما سمعنا قرآنكم! إن كنت فاعلا «2»
    فأخبرنا عن قصة هؤلاء و بأسمائهم و عددهم، و اسم كلبهم، و اسم كهفهم، و اسم ملكهم، و اسم مدينتهم.

    قال علي (عليه السلام): «لا حول و لا قوة إلا بالله، يا أخا اليهود، حدثني حبيبي محمد (صلى الله عليه و آله) أنه كان في أرض الروم مدينة يقال لها: أفسوس، و كان لها ملك صالح، فمات ملكهم و تشتت أمرهم و اختلفت كلمتهم، فسمع بهم ملك من ملوك فارس يقال له: دقيوس «3»، فأقبل في مائة ألف رجل حتى دخل مدينة أفسوس فاتخذها دار مملكته، و اتخذ فيها قصرا طوله فرسخ في عرض فرسخ، و اتخذ في ذلك القصر مجلسا طوله ألف ذراع في عرض ذلك من الزجاج الممرد، و اتخذ في المجلس أربعة آلاف اسطوانة من ذهب، و اتخذ ألف قنديل من ذهب له سلاسل من لجين «4»، تسرج بأطيب الأدهان، و اتخذ في شرق المجلس ثمانين كوة «5»، و في غربيه ثمانين كوة، و كانت الشمس إذا طلعت تدور في المجلس كيف ما دارت، و اتخذ له سريرا من ذهب «6»، له قوائم من فضة مرصعة بالجواهر، و علاه بالنمارق، و اتخذ عن يمين السرير ثمانين كرسيا من الذهب مرصعة بالزبرجد الأخضر، فأجلس عليها بطارقته «7»، و اتخذ عن يسار السرير ثمانين كرسيا من الفضة مرصعة بالياقوت الأحمر، فأجلس عليها هراقلته، ثم علا السرير فوضع التاج على رأسه».

    قال: فوثب اليهودي، فقال: يا أمير المؤمنين، مم كان تاجه؟ فقال: (عليه السلام): «لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، كان تاجه من الذهب المشبك، له سبعة أركان على كل ركن لؤلؤة بيضاء تضي‏ء كضوء المصباح في الليلة الظلماء، و اتخذ خمسين غلاما من أولاد الهراقلة، فقرطهم بقراط «1» الديباج الأحمر، و سرولهم بسراويلات من الفرند «2» الأخضر، و توجهم و دملجهم «3» و خلخلهم، و أعطاهم أعمدة من الذهب، و أوقفهم على رأسه، و اتخذ ستة أغلمة من أولاد العلماء، فاتخذهم وزراء: فأقام ثلاثة عن يمينه، و ثلاثة عن يساره».

    قال اليهودي: ما كان أسماء الثلاثة الذين عن يمينه، و الثلاثة الذين عن يساره؟ فقال علي (عليه السلام): «أما الثلاثة الذين كانوا عن يمينه فكانت أسماؤهم تمليخا، و مكسلينا، و محسمينا «4»، و أما الثلاثة الذين كانوا عن يساره فكانت أسماؤهم: مرطوس «5»، و كينظوس «6»، و ساربيوس «7»، و كان يستشيرهم في جميع أموره». قال: «و كان يجلس في كل يوم في صحن داره، البطارقة عن يمينه، و الهراقلة عن يساره- قال- و يدخل ثلاثة أغلمة فى يد أحدهم جام «8» من ذهب مملوء من المسك المسحوق «9»، و في يد الآخر جام من فضة مملوء من ماء الورد،
    و في يد الآخر طائر أبيض له منقار أحمر، فإذا نظر إلى ذلك الطائر صفر به، فيطير الطائر حتى يقع في جام ماء الورد فيتمرغ فيه، فيحمل ما في الجام بريشه و جناحيه، ثم يصفر به الثانية
    فيطير الطائر حتى يقع في جام ماء الورد فيتمرغ فيه، فيحمل ما في الجام بريشه و جناحيه، ثم يصفر الثالثة فيطير الطائر حتى يقع في جام المسك فيتمرغ فيه، فيحمل ما في الجام بريشه و جناحيه، ثم يصفر الثالثة فيطير الطائر على رأس الملك، فلما نظر الملك إلى ذلك عتا و تجبر و ادعى الربوبية من دون الله عز و جل».

    قال: «فدعا إلى ذلك وجوه قومه، فكل من أطاعه على ذلك أعطاه و حباه و كساه، و كل من لم يتابعه قتله، فاستجاب له أناس، فاتخذ لهم عيدا في كل سنة مرة، فبينما هو ذات يوم في عيده «10»، و البطارقة عن يمينه و الهراقلة عن يساره، و إذا ببطريق من بطارقته قد أقبل و أخبره أن، عساكر الفرس قد غشيته، فاغتم لذلك غما شديدا حتى سقط التاج عن ناصبيته،
    فنظر إليه أحد الفتية الثلاثة الذين كانوا عن يمينه، يقال له: تمليخا، فقال في نفسه: لو كان دقيوس إلها كما يزعم ما كان يغتم، و لا كان يفرح «11»، و لا كان يبول و لا كان يتغوط، و لا كان ينام و لا يستيقظ، و ليس هذا من فعل الإله».

    قال: «و كان الفتية الستة كل يوم عند أحدهم يأكلون و يشربون، و كانوا في ذلك اليوم عند تمليخا فاتخذ لهم من أطيب الطعام و أعذب الشراب فطعموا و شربوا، ثم قال: يا إخوتاه، قد وقع في نفسي شي‏ء قد منعني الطعام و الشراب و المنام قالوا: و ما ذلك يا تمليخا، فقال تمليخا: لقد أطلت فكري في هذه السماء فقلت: من رفع سقفها محفوظة بلا علاقة من فوقها و لا دعامة من تحتها، و من أجرى فيها شمسا و قمرا نيرين مضيئين»، و من زينها بالنجوم؟ ثم أطلت فكري في هذه الأرض، فقلت: من سطحها على صميم الماء الزاخر، و من حبسها بالجبال أن تميد على كل شي‏ء؟ و أطلت فكري في نفسي، فقلت: من أخرجني جنينا من بطن امي، و من غذاني، و من رباني في بطنها؟ إن لهذا صانعا و مدبرا غير دقيوس الملك، و ما هذا إلا ملك الملوك و جبار السماوات».

    قال: «فانكب الفتية على رجليه فقبلوها، و يقولون: قد هدانا الله من الضلالة بك إلى الهدى فأشر علينا- قال- فوثب تمليخا فباع تمرا من حائط له ثلاثة دراهم «2»، و صرها في كمه، و ركبوا على خيولهم و خرجوا من المدينة، فلما ساروا ثلاثة أميال، قال تمليخا: يا إخوتاه جاء ملك الآخرة و ذهب ملك الدنيا و زال أمرها، انزلوا عن خيولكم و امشوا على أرجلكم لعل الله يجعل لكم من أمركم فرجا و مخرجا فنزلوا عن خيولهم فمشوا سبع فراسخ في ذلك اليوم فجعلت أرجلهم تقطر دما».

    قال: «فاستقبلهم راع، فقالوا، أيها الراعي، هل من شربة لبن؟ هل من شربة ماء؟ فقال الراعي عندي ما تحبون، و لكن أرى وجوهكم وجوه الملوك، و ما أظنكم إلا هرابا من دقيوس الملك؟ قالوا: أيها الراعي، لا يحل لنا الكذب، فينجينا منك الصدق؟ قال: نعم، فأخبروه بقصتهم، فانكب على أقدامهم يقبلها، و قال: يا قوم، لقد وقع في قلبي ما وقع في قلوبكم، و لكن أمهلوني حتى أرد الأغنام إلى أربابها و ألحق بكم، فوقفوا له فرد الأغنام و أقبل يسعى فتبعه كلبه.»

    فقال اليهودي: يا علي، ما كان لون الكلب، و ما اسمه؟ قال علي (عليه السلام): «يا أخا اليهود «3»، أما لون الكلب فكان أبلق بسواد، و أما اسمه فكان قطمير «4».
    فلما نظر الفتية إلى الكلب، قال بعضهم لبعض: إنا نخاف أن يفضحنا هذا الكلب بنباحه فألحوا عليه بالحجارة، فلما نظر الكلب إليهم قد ألحوا عليه بالطرد أقعى على ذنبه و تمطى و نطق بلسان ذلق «5»، و هو ينادي: يا قوم، لم تردوني و أنا أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ذروني أحرسكم من عدوكم،- قال- فجعلوا يبتدرونه، فحملوه على أعناقهم- قال- فلم يزل الراعي يسير بهم حتى علابهم جبلا فانحط بهم على كهف يقال له: الوصيد، فإذا بإزاء الكهف عين، و أشجار مثمرة، فأكلوا من الثمرة و شربوا من الماء، و جنهم‏ الليل فأووا إلى الكهف، فأوحى الله جل جلاله إلى ملك الموت: أن يقبض أرواحهم، و وكل الله عز و جل بكل رجل منهم ملكين يقلبانه ذات اليمين إلى ذات الشمال، و ذات الشمال إلى ذات اليمين،
    و أوحى الله إلى خازن «1» الشمس فكانت تزاور عن كهفهم ذات اليمين، و تقرضهم ذات الشمال.

    فلما رجع دقيوس من عيده سأل عن الفتية، فأخبر أنهم ذهبوا هربا، فركب في ثمانين ألف حصان، فلم يزل يقفوا أثرهم حتى علا الجبل، و انحط إلى الكهف، فلما نظر إليهم إذا هم نيام فقال الملك: لو أردت أن أعاقبهم بشي‏ء لما عاقبتهم بأكثر مما عاقبوا به أنفسهم، و لكن ائتوني بالبنائين، و سد باب الكهف بالكلس و الحجارة، ثم قال لأصحابه: قولوا لهم يقولون لإلههم الذي في السماء لينجيهم مما بهم إن كانوا صادقين، و أن يخرجهم من هذا الموضع».

    ثم قال علي (عليه السلام): «يا أخا اليهود، فمكثوا ثلاثمائة و تسع سنين، فلما أراد الله أن يحييهم أمر إسرافيل الملك أن ينفخ فيهم الروح- قال- فنفخ فقاموا من رقدتهم، فلما بزغت الشمس قال بعضهم لبعض: قد غفلنا في هذه الليلة عن عبادة إله السماوات فقاموا فإذا العين قد غارت و الأشجار قد جفت، فقال بعضهم لبعض: إن في أمرنا لعجبا، مثل تلك العين الغزيرة قد غارت في ليلة واحدة، و مثل تلك الأشجار قد جفت في ليلة واحدة!».
    قال: «و مسهم الجوع فقالوا: ابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة، فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه و ليتلطف و لا يشعرن بكم أحدا: فقال تمليخا: لا يذهب في حوائجكم غيري، و لكن ادفع إلي- أيها الراعي- ثيابك قال: فدفع الراعي إليه ثيابه و مضى إلى المدينة، فجعل يرى مواضع لا يعرفها و طرقا ينكرها، حتى أتى باب المدينة، فإذا عليه علم أخضر مكتوب عليه بالصفرة: لا إله إلا الله، عيسى رسول الله و روحه- قال (عليه السلام)- فجعل ينظر إلى العلم و يمسح عينيه و يقول: كأني نائم ثم دخل المدينة حتى أتى السوق فإذا رجل خباز، فقال: أيها الخباز ما اسم مدينتكم هذه؟ قال: أفسوس. قال: و ما اسم ملككم؟ قال: عبد الرحمن، قال: يا هذا حركني كأني نائم فقال الخباز: أ تهزأ بي، تكلمني و أنت نائم؟! فقال تمليخا للخباز: فادفع إلي بهذا الورق طعاما. قال: فتعجب الخباز من نقش «2» الدرهم و من كبره».

    قال: فوثب اليهودي و قال: يا علي و ما كان وزن كل درهم؟ قال علي (عليه السلام): «يا أخا اليهود، كان وزن كل درهم منها عشرة دراهم و ثلثي درهم».
    قال: «فقال له الخباز: يا هذا، إنك أصبت كنزا؟ فقال تمليخا: ما هذا إلا ثمن تمرة بعتها منذ ثلاثة أيام و خرجت من هذه المدينة و تركت، الناس يعبدون دقيوس الملك فغضب الخباز و قال: ألا تعطيني بعضها و تنجو، أتذكر رجلا خمارا كان يدعي الربوبية قد مات منذ أكثر من ثلاثمائة سنة؟».
    قال: فثبت تمليخا حتى أدخله الخباز على الملك، فقال: ما شأن هذا الفتى؟ فقال: الخباز: هذا رجل أصاب‏ كنزا. فقال له الملك: لا تخف- يا فتى- فإن نبينا عيسى بن مريم (عليه السلام) أمرنا أن لا نأخذ من الكنوز إلا خمسها، فأعطني خمسها و امض سالما.
    فقال تمليخا: انظر- أيها الملك- في أمري، ما أصبت كنزا، أنا من أهل هذه المدينة.
    قال: له الملك: أنت من أهلها؟ قال: نعم. قال: فهل تعرف منها أحدا؟ قال: نعم، قال: فسم، فسمى تمليخا نحوا من ألف رجل لا يعرف منهم رجل واحد. قال: ما أسمك؟ قال: اسمي تمليخا. قال: ما هذه الأسماء؟ قال: أسماء أهل زماننا.
    قال: فهل لك في هذه المدينة دار؟ قال: نعم، اركب أيها الملك معي- قال-: فركب الناس معه، فأتى بهم إلى أرفع باب دار في المدينة، فقال تمليخا: هذه الدار داري، فقرع الباب فخرج إليهم شيخ قد وقع حاجباه على عينيه من الكبر،
    فقال: ما شأنكم؟ قال: له الملك: أتينا بالعجب، هذا الغلام يزعم أن هذه الدار داره. فقال له الشيخ: من أنت؟ قال: أنا تمليخا بن قسطنطين «1».
    قال: فانكب الشيخ على رجليه يقبلها و يقول: هو جدي و رب الكعبة. فقال: أيها الملك، هؤلاء الستة الذين خرجوا هرابا من دقيوس الملك».
    قال: «فنزل الملك عن فرسه، و حمله على عاتقه، و جعل الناس يقبلون يديه و رجليه، فقال: يا تمليخا، ما فعل أصحابك؟
    فأخبرهم أنهم في الكهف، فكان يومئذ بالمدينة ملكان: ملك مسلم و ملك نصراني، فركبا و أصحابهما، فلما صاروا قريبا من الكهف قال لهم تمليخا: يا قوم، إني أخاف أن يسمع أصحابي أصوات حوافر الخيول فيظنون أن دقيوس الملك قد جاء في طلبهم،
    و لكن أمهلوني حتى أتقدم فأخبرهم- قال- فوقف الناس و أقبل تمليخا حتى دخل الكهف، فلما نظروا إليه أعتقوه و قالوا: الحمد لله الذي نجاك من دقيوس.
    فقال تمليخا: دعوني عنكم و عن دقيوس، كم لبثتم؟ قالوا: لبثنا يوما أو بعض يوم. قال تمليخا: بل لبثتم ثلاثمائة و تسع سنين، و قد مات دقيوس و ذهب قرن بعد قرن، بعث الله عز و جل نبيا يقال له: المسيح عيسى بن مريم و رفعه الله عز و جل إليه، و قد أقبل إلينا الملك و الناس معه
    قالوا: يا تمليخا، أ تريد أن تجعلنا فتنة للعالمين؟ قال تمليخا: فما تريدون؟ قالوا: تدعو الله و ندعوه معك أن يقبض أرواحنا، و يجعل عشاءنا معه في الجنة- قال- فرفعوا أيديهم و قالوا: إلهنا، بحق ما آتيتنا من الدين فمر بقبض أرواحنا فأمر الله عز و جل بقبض أرواحهم، و طمس الله عز و جل على باب الكهف عن الناس،
    فأقبل الملكان يطوفان على باب الكهف سبعة أيام لا يجدان للكهف بابا فقال الملك المسلم: ماتوا على ديننا، أبني على باب الكهف مسجدا. و قال النصراني لا، بل ماتوا على ديننا أبني على باب الكهف ديرا. فاقتتلا، فغلب المسلم النصراني، و بنى على باب الكهف مسجدا».

    ثم قال علي (عليه السلام) «سألتك بالله- يا يهودي- أ يوافق ما في توراتكم»؟ فقال اليهودي: و الله ما زدت حرفا و لا نقصت حرفا، و أنا أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله، و أنك- يا أمير المؤمنين وصي رسول الله حقا».

    ..

    والحمد لله وحده
    إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ
  • فداء احمد
    عضو نشيط
    • 10-04-2010
    • 763

    #2
    رد: قصة اصحاب الكهف وعددهم و اسمائهم واسم كلبهم وكهفهم وملكهم ومدينتهم

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


    سلام الله عليك يا ابا الحسن .. لكل سؤال هناك جواب عندك .. بابي انت وامي .. فما بال القوم اختلفوا عليك ولم يرضوك حاكما لهم ووضعوا حكام لا يجيبوا على اسئلة الناس !!!

    موفق اخي الفاضل وجزاك الله خير الاخرة والدنيا
    ((حتى متى نبقى ننظر إلى أنفسنا.
    والله لو أنه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي، وأيّ إحسان أعظم من أنه يستعملني ولو في آن.
    المفروض أننا لا نهتم إلا لشيء واحد هو أن نرفع من صفحتنا السوداء هذه الأنا التي لا تكاد تفارقنا))

    الإمام أحمد الحسن (عليه السلام)

    Comment

    • shahad ahmad
      عضو مميز
      • 15-11-2009
      • 1995

      #3
      رد: قصة اصحاب الكهف وعددهم و اسمائهم واسم كلبهم وكهفهم وملكهم ومدينتهم

      اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


      موفق اخي الفاضل وجزاك الله خير الاخرة والدنيا

      Comment

      • حجج الله
        عضو مميز
        • 12-02-2010
        • 2119

        #4
        رد: قصة اصحاب الكهف وعددهم و اسمائهم واسم كلبهم وكهفهم وملكهم ومدينتهم

        إجابة للإمام احمد عليه السلام عن أصحاب الكهف أنقل منها موضع الحاجة

        س / هل هناك ارتباط بين قصة أصحاب الكهف وموسى (ع) والعالم (ع) أو ذي القرنين وبين القائم (ع) أو علامات ظهوره أو زمان ظهوره أو أصحابه وأنصاره أو أعداءه؟.

        ج / قصة أصحاب الكهف معروفة وهي باختصار قصة رجال مؤمنين عددهم سبعة كفروا بالطاغوت في زمانهم ، والمتمثل بجهتين الأولى هي الحاكم الظالم الجائر الكافر ، والثانية هي علماء الدين الضالين الذين حرفوا دين الله وشريعته ، فكل من هذين الطاغوت نصب نفسه إله يُعبد من دون الله ، الحاكم الجائر نصب نفسه إله يُعبد من دون الله في أمور الدنيا ومعاش العباد وسياستهم ، والعلماء غير العاملين الضالين نصبوا أنفسهم إله يعبدون من دون الله في أمور الدين والشريعة .
        وهكذا تحرر هؤلاء الفتية من عبادة الطاغوت وكفروا بالطاغوت وهذا الكفر بالطاغوت هو أول الهدى فزادهم الله هدى بأن عرّفهم طريقه سبحانه والإيمان به والعمل لإعلاء كلمته سبحانه وتعالى (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدى) (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً)(الكهف:16)

        وأصحاب الكهف في زمان قيام القائم (ع) هم فتية في الكوفة وفتية في البصرة كما في الروايات عن أهل البيت (ع) ، ورأس الحسين ابن علي (ع) نطق مرات عديدة وفي أكثر من مرة سمع يكرر هذه الآية (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً)(الكهف:9) وسمع يقرأ منها فقط (أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً) ، وذلك لأن أصحاب الكهف وهم أصحاب القائم (ع) هم الذين يأخذون بثأر الحسين (ع) وينتقمون من الظالمين ويقلبون أمر الظالمين رأساً على عقب ولهذا سمع رأس الحسين (ع) أيضاً يقرأ (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) وكذلك أصحاب القائم (ع) قوم عابدين مخلصين لله سبحانه وتعالى لا يرون القوة إلا بالله يؤمنون بالله وعليه يتوكلون ويقارعون أكبر قوى الظلم والاستكبار على الأرض وهي المملكة الحديدية التي أكلت وداست كل الممالك على الأرض كما أخبر عنها دانيال ، وهي متمثلة الآن بأمريكا دولة الشيطان ولهذا سمع رأس الحسين (ع) يقرأ أيضاً (لا قوة إلا بالله) لأنه لن يأخذ بثأره ألا من كانوا مصداق لهذه الآية الكريمة (لا قوة إلا بالله) وفي رواية (أنهم لما صلبوا رأسه على الشجر سُمع منه وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، وسُمع أيضاً صوته بدمشق يقول لا قوة إلا بالله وسُمع أيضاً يقرأ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً فقال زيد بن أرقم : أمرك أعجب يابن رسول الله) بحار ج 45 ص304 . وروى الشيخ المفيد رحمه الله أن زيد بن أرقم سمع الرأس الشريف ينطق بآية سورة الكهف ، وروى عن المنهال بن عمرو أنه سمع رأس الحسين يقول : أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي ، أما ما روي أن أصحاب الكهف الذين يبعثون مع القائم (ع) هم بعض المخلصين من أصحاب رسول الله (ص) وأصحاب أمير المؤمنين علي (ع) كمالك الأشتر فليس المقصود هم أنفسهم ، بل المراد في هذه الروايات هو نظائرهم من أصحاب القائم (ع) أي أن هناك رجل من أصحاب القائم (ع) هو نظير مالك الأشتر في الشجاعة والحنكة والقيادة والشدة في ذات الله وطاعة الله والأخلاق الكريمة وكثير من الصفات التي أمتاز بها مالك الاشتر فلذلك يصفه الأئمة بأنه مالك الأشتر ، وهذا ليس ببعيد عن الفصحاء والبلغاء وساداتهم أهل البيت (ع) ، كالشاعر الحسيني يصف نزول علي الأكبر إلى ساحة المعركة فيقول ما معناه أن محمد (ص) نزل إلى ساحة المعركة وذلك لشدة شبه علي الأكبر خلقاً وخلقاً برسول الله محمد (ص) ، مع أن أصحاب الأئمة الذين محضوا الحق محضاً يعودون ويكرون في الرجعة بعد الإثني عشر مهدياً ، وفي زمن آخرهم وهو آخر قائم بالحق من آل محمد (ع) الذي يخرج عليه الحسين بن علي (ع) وهذا المهدي الأخير أو القائم الأخير لاعقب له ولا ولد له .

        كتاب المتشابهات الجزء الثالث


        والحمد لله وحده وحده وحده .

        ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

        صدقت أيها الصديق الأكبر


        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎