إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الرؤية و علاقتها بالصيحة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أحمد المؤيد بالقرآن
    عضو جديد
    • 30-10-2010
    • 5

    الرؤية و علاقتها بالصيحة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    و الحمد لله رب العالمين



    اللهم صلي على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما


    و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم


    كلمة أتحصن بها من شر أعدائي من الإنس و الجن ، و أتقوى بها و انتصر على الجاحدين و الكافرين من الإنس و الجن أجمعين، إلى قيام يوم الدين.


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...



    " الرؤية و علاقتها بالصيحة"



    المحاضرة الثانية لغرفة أحمد المؤيد بالقرآن

    كثر اللغط و السفسطة في موضوع الرؤية و حجيتها و أطلق عليها بعض المسميات التي لا تليق بها مثل كونها أحلام و من الشيطان و الى آخره ، أو أنها مقتصرة على حجج الله فقط كالأنبياء و المرسلين و الأئمة ع. و هذا في الحقيقة بعيد كل بعد على من يدعي أنه متدين بدين من الديانات الألهية، فالكتب السماوية بينت ذلك.

    ذكرت الأحاديث إن الرؤيا رسالة من الله يريها عباده المؤمنين.. فعن الامام علي (عليه السلام) قال: (رؤيا المؤمن تجري مجرى كلام تكلم به الرب عنده) بحار الأنوار ج/58 ص 210 . فقد ذكرت الكتب السماوية و نقلت لنا الكثير من الرؤى، سواء كانت رؤى المعصومين مثل إبراهيم (عليه السلام) و نبي الله دانيال (عليه السلام) أو رؤى يوسف (عليه السلام) و يحيى (عليه السلام) أو رؤى غير المعصومين كالذي كان مع يوسف في السجن و حتى الكافر أمثال فرعون، رؤى رؤية.

    فإن ملكوت السماوات والأرض ليس بيد أحد دون الله ، والله سبحانه وتعالى يقول عن المنام والرؤيا (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأْنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُْخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لآَياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الزمر:42.


    و يوجد أقسم للرؤى... فبعضها يكون واضح الدلالة و أما غيرها فتحتوي على رموز ، فمثلا: الخضار يشير الى دين محمد و آل محمد ع و البحر يشير الى العلم و غيرها من الرموز...


    وقد ذكر الأستاذ أحمد حطاب الفيصلي في كتابه الموسوم (فصل الخطاب في حجية رؤية أولي الألباب) رأي السيد أحمد الحسن (عليه السلام) حول مسالة الرموز في الرؤية قائلاً:-


    {ولقد سالت السيد احمد الحسن حول رأيه الذي هو منقول عن الإمام (ع) حول مسالة الرموز فقال ما معناه :-
    ( إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وفطره على فطرته ومن احسن من الله فطرة ولكن الإنسان مع مرور الزمن تخلى عن هذه الفطرة السليمة ولوثها بحب الدنيا والانهماك والتسافل فكان غارقاً في ظلمات بعضها فوق بعض … وان الله يبعث ملكاً للرؤيا برسالة معينة للإنسان فينـزل الملك على ذلك الإنسان ليبلغه الرسالة فيكون الإنسان أمام الملك كالكتاب المفتوح فينتقي الملك بعض الأشياء والرموز الموجودة في حياة الإنسان والتي يستفاد منها الملك في تبليغ الرسالة التي جاء بها من الغيب أو الرؤيا وربما لا يأخذ شيء من صفحة وجود الإنسان أو ماضيه بل يكتفي برموز الرؤيا والحكمة التي يعرفها ملائكة الرؤيا وأيضاً الرؤيا ربما كانت من الأرواح وليست من ملائكة الرؤيا ورموز الأرواح تختلف عن رموز ملائكة الرؤيا وربما كانت الرؤيا من أرواح الأنبياء والمرسلين والأئمة (ع) وهي أيضاً تختلف عن الرؤيا من الملائكة والرؤيا من الأرواح ربما كانت الرؤيا من الله مباشرة وهو أن يكتب الله بقدرته الرؤيا في صفحة الإنسان (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يّـس:82) والرؤيا من الله غير مرمزة بل صريحة وجميع هذه الرؤيات سواء كانت من ملائكة الرؤيا أو الأرواح أو الأنبياء والمرسلين أو الأئمة أو الله سبحانه وتعالى فهي عن الله وهي حسنة إنشاء الله لا تختلف ( وتتحقق كفلق الصبح ) إلا إذا كانت منذرة فدعا الإنسان بدعاء فيدفع الله بهذا الدعاء عنه البلاء فلا تتحقق الرؤيا (فان) الدعاء يرد القضاء ولو ابرم إبراماً والإحاطة بجميع رموز الرؤيا التي يستعملها الملائكة أو الأرواح ربما لا تتيسر لكثير من الأنبياء والمرسلين (ع) وهذا كتاب الله يقول في نبي الله يوسف (ع) (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يوسف:6) (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21) (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (يوسف:101) ولم يقل إن الله علمه جميع رموز الرؤيا ومداخلاتها ) انتهى كلام السيد احمد الحسن}.

    فقضية الرؤية مذكورة في القرآن و العترة .. و هما الثقلين اللذان أمرنا الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) بالتمسك بهما حتى لا نضل بعده أبدا.

    ورد في كتاب دار السلام عن بحار الأنوار عن الدر المنثور عن عبادة بن الصامت عن الرسول (ص) في قوله تعالى (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قال : هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو ترى له وهو كلام يكلم به ربك عبده في المنام ) وفي هذا إشارة لحجية الرؤيا على الغير وليس على الرائي فقط.

    يقول الأستاذ أحمد حطاب: {فإذا كانت الرؤيا الصادقة كلام من الله الى العبد في نصوص الأحاديث فهل يصح للعبد أن لا يأخذ بكلام ربه ؟
    وأي معصية هذه وأي جحود عظيم ؟!! ، وعلى النقيض من هذا المعنى تجد العبد يكون نبياً بالقدر الذي تكون فيه رؤيته صادقة وبالقدر الذي يعتقده هو بصدق رؤياه والعمل بها ويؤيد هذا المعنى كثير من الروايات هذه بعضها :
    ·دار السلام ج1 ص18 في الكافي عن الإمام الصادق (ع) قال ( رأي ورؤيا المؤمن في آخر الزمان على سبعين جزء من أجزاء النبوة ).
    ·بحث دار السلام ج4 ص156 عن رسول الله (ص) (الرؤيا ثلاثة … ومنها جزء من 46 جزء من النبوة ) .... وبالاعتماد على كون الرؤيا الصادقة هي بمقام كلام الله للعبد فان الحصيلة تكون أن الرؤيا الصادقة من النبوة وبحسب صدق الرؤيا وتصديق الرائي ولذلك كانت هناك نسبة 40 أو 46 أو 50 أو 70 أو 100 من المئة من النبوة أي إنها في هذه الحالة الأخيرة تكون (أي الرؤيا) نبوة كاملة ويكون صاحبها نبي نبأه الله (وهذا المعنى عرفته من السيد احمد الحسن حفظه الله علماً إن العلماء لم يقفوا على تحديد المعنى لهذا الاختلاف بالنسب على مر الأزمان) } فصل الخطاب في حجية رؤيا أولي الألباب




    وقد قال تعالى ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53) والرؤيا من الآيات الأنفسية وهي اعظم من الآيات الافاقية ، فقد قال عنها الرسول (ص)(من رءانا فقد رءانا لا يتمثل بنا الشيطان) ، وعنه (ص) قال (من رءاني في المنام فقد رءاني فان الشيطان لا يتمثل بي في النوم و لا في اليقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة) كتاب دار السلام ج4 ص273

    فإن علة الرؤيا هي ربط الانسان بعالم الغيب و انتزاعه من عالم المادة الذي يعتبر عالم وهم ، لا حقيقة. فالانسان كلما زادت تعلقاته بالدنيا و المادة ابتعد عن الآخرة.
    فالرؤيا هي النافذة التي تدل على الحقيقة. فهذا معناه أن الإيمان بالرؤيا يعكس مدى إيمان الإنسان بالعالم الآخر، أي الانسان متخلي عن هذه الدنيا و ما فيها . فكما في رسالة الهداية للامام أحمد الحسن ع " ليرى أحدكم الله في كل شيء و مع كل شيء و بعد كل شيء و قبل كل شيء حتى يعرف الله و ينكشف عنه الغطاء فيرى الأشياء كلها بالله).

    ثم يأتي الحديث عن ربط الرؤية بالصيحة.

    فالصيحة تحدث في عالم الرؤيا كما ثبت ذلك في روايات أهل البيت (ع)، عن البيزنطي قال سالت الرضا (ع) عن مسالة الرؤيا فامسك ثم قال (ع) (إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شراً لكم واخذ برقبة صاحب هذا الأمر (ع)).قرب الإسناد ص380
    و في الحديث الوارد عن الحضرمي قال دخلت أنا وأبان على أبي عبد الله (ع) وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان وقلنا ما ترى فقال اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح ) غيبة النعماني 197.
    ومن المعلوم أن القائم (ع) هو الذي يخرج بالسلاح والمقطوع به أن الأئمة (ع) في عندها متوفين فلا يكون اجتماعهم إلا عن طريق الرؤيا وهو ما حصل في هذه القضية المباركة ، فالرؤيا في آخر الزمان حسب روايات أهل البيت (ع) لها منـزلة عظيمة ولذا ورد عن الرسول (ص) ما أخرجه الترمذي من طريق معمر عن أيوب في هذا الحديث بلفظ " في آخر الزمان لا تكذب رؤيا المؤمن وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا "

    و سنذكر بعض المسائل التي تربط بين الرؤية و الصيحة:

    ومن هذه الروايات الرواية الواردة عن أبي الحسن الرضا (ع) عن البيزنطي قال : سألت الرضا (عليه السلام) عن مسألة للرؤيا فأمسك ثم قال : إنا لو أعطيناكم ما تريدون ، لكان شرا لكم واخذ برقبة صاحب هذا الأمر قال : وقال : وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل لهم ، فعليكم بتقوى الله ولا تغرنكم الدنيا ، ولا تغتروا بمن أمهل له فكأن الأمر قد وصل إليكم) نقله المجلسي في البحار 52: 110| ذيل الحديث 16، قرب الإسناد ص 380.

    فما هو الربط بين مسائل الرؤيا واخذ رقبة صاحب هذا الأمر؟ إن التأييد الإلهي يكون مرافقا لصاحب هذا الأمر في عالم الملكوت كما هو مؤيد بعالم الشهادة إلا إن تأييد عالم الملكوت يفوق بكثير عالم الملك وهذا بعينه ما أكده الإمام الصادق (ع) فقد ورد عن أبيبكرالحضرميقال : (دخلتأناوأبانعلىأبيعبدالله(ع) وذلكحينظهرتالراياتالسودبخراسان،فقلنا : ماترى؟فقال : اجلسوافيبيوتكمفإذارأيتموناقداجتمعناعلىرجلفانهدواإلينابالسلاح) .
    ومن المعلوم إن الأئمة (ع) لا يحملون السلاح والأمر موكل إلى الإمام المهدي (ع) ، فهو الذي يملئها قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا . إذاً فالحديث منحصر في الإمام المهدي .

    ثم انتبهوا إلى عبارة ( فإذا رأيتموناقداجتمعناعلىرجلفانهدواإلينابالسلاح) والمعلوم أن الأئمة (ع) توفوا من هذه الحياة الدنيا فكيف يمكن اجتماعهم، والحديث صريح بالاجتماع ؟ !!!

    الحقيقة انه لا سبيل إلى هذا الاجتماع إلا في عالم الرؤيا والكشف ، فرسول الله (ص) قال إن رؤيا المؤمن في آخر الزمان جزء من أربعين جزء من النبوة .

    فقد وضع الامام احمد الحسن ع طرحاً للصيحة لم يسبقه له أحد وهو كون الصيحة في عالم الرؤيا و الكشف (وهو رؤيا أثناء اليقظة ).

    نبدأ أولا: بموقع الصيحة:
    فكما ورد عن الامام أحمد الحسن ع أن الصيحة تكون في عالم الرؤيا و الكشف . فلو تسائلنا لم الصيحة في الرؤية و الكشف؟ فالجواب لأن هذا العالم هو عالم الحقيقة الذي لا لبس فيه ، عالم الرؤية و الكشف هو عالم حقيقة، فهو من عند الله سبحانه و تعالى. و كما يقول الله سبحانه : " وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٤١) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ " فالآية تقول أن المنادي ينادي من مكان قريب و لا أقرب شيء للانسان من نفسه. فهذه الصيحة تكون على شكل رؤية أو كشف . فهي الرابطة بين عالم الملكوت و الإنسان.

    أما إذا كانت الصيحة في عالمنا المادي فما هو المائز بينهما و بين صيحة إبليس (لع)، فلإبليس صيحة أيضا كما ذكر في الروايات عن أبي جعفر ع، حيث قال: " و في آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي ألا إن فلان قتل مظلوم ليشكك الناس و يفتنهم". فمتة سمع الناس صوتا جبرائيل ع و إبليس لكي يفرق بينهما. فإذا كانت صيحة جبرائيل في السماء أي في ملكوت السماوات استطاع المؤمنون تمييزها لأن الملكوت بيد الله ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء و إليه ترجعون)

    ثانيا: كيفيت الصيحة:
    و هو أن الصيحة تكون لجبرائيل ع و جبرائيل ملك فصيحته تكون في عالمه و هو عالم الملكوت. فالمسألة أن جبرائيل ع يصيح بملك الرؤيا و ملك الرؤيا يصيح بملائكة الرؤيا التابعين و الذين يأتمرون بأمره و يرون الناس الرؤيات و كذلك يصيح جبرائيل في السماء فيسمع الأرواح.

    أما النقطة الثالثة: ألا و هي غرض الرؤية:
    ففي الحديث الوارد عن الحضرمي قال: دخلت أنا و ابان على أبي عبدالله ع و ذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان. و قلنا : ما ترى؟ فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح.
    و معنى هذه الرواية هو اجتماع آل البيت ع في عالم الرؤيا و ذلك لأنهم لم يجتمعوا في زمن واحد في عالم الشهادة أي في اعالم المادي. و سبب اجتماعهم ع هو لتأييد رجل و حث الناس على نصرته بالسلاح و هذا لا يكون إلا مع القائم أو من يمثله ، فلا يكون اجتماعهم إلا بالرؤيا.

    كما أن النقطة الرابعة و هي سامعي الصيحة:
    فعن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع: إن الناس يوبخونا و يقولون من اين يعرف المحق من المبطل إذا كانتا. فقال: و ما تردون عليهم؟ فقال: قولوا لهم يصدق بها إذا كانت من كان مؤمنا يؤمن بها قبل أن تكون ، قال الله عز و جل ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون).

    فالامام عليه السلام يشير أن صيحة الحق و الباطل لا يميز بينهما إلا الذي كان قد سمع بها قبل ذلك أو كان مؤمنا بها قبل أن تكون...

    أما النقطة الخامسة : فهي مضمون الصيحة أو ما يصاح به..

    و قد ورد في هذه النقطة مضامين مختلفة مثل:
    عن أبي جعفر ع: ينادي منادي باسم القائم و اسم أبيه)
    و عن أبي عبد الله ع: ( و ينادي منادي أن عليا و شيعته هم الفائزون )
    و عن أبي عبد الله ع ( ألا إن الحق في علي بن أبي طالب )
    فنرى هنا أن المضامين مختلفة و متعددة مما يدل على أن الصيحة لا يمكن أن تكون بهذه الصيغ جميعا ،كل على حدة، و لوجب أن يكون الحديث الصادر حول الصيحة بالجمع أي ( صيحات ). لماذا؟ لإختلاف المضامين.

    و السبب الذي يرجع إليه اختلاف المضامين هو لأن عندئذ تكون كل أمة مبتلية بنوع من الابتلاء يتطلب نوع من الرؤيا تتناسب مع حاجاتها. فالرؤيات تأتي متناسبة مع الأفراد لذلك تتعدد المضامين و لكنها تصب جميعا في الهداية لأمر الإمام المهدي ع.

    كما أيضا ورد عن امير المؤمنين ع قال ( صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان وتوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها ) غيبة النعماني ص259.والذي يوقظ النائم هي الرؤيا فعندما يرى الإنسان رؤيا في كثير من الأوقات يستيقظ بعد الرؤيا.
    ماأما النقطت


    ثم إن هذه الصيحة تكون باسم الامام احمد الحسن (ع) ومؤيدة لقضيته التي هي قضية الإمام المهدي (ع) وان الرؤيات الكثيرة الحاصلة الآن هي تمثل الصيحة المشار إليها بروايات أهل البيت (ع) وفي ختام هذا أورد هاتين الروايتين اللتان تدلان على إن الصيحة تكون باسم المهدي احمد (ع) وليس باسم الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) وتذكر صفات مخالفة لصفات الإمام المهدي (ع) وهي كون لونه عربي (أي اسمر) بينما يكون لون الإمام المهدي (ع) ابيض مشرب بحمرة...

    فكما ورد في الملاحم والفتن لأبن طاووس ( باب 70 ، ط / 3 ، ص 115 ) عن حذيفة بن اليمان قال رسول الله (ص) : {إذا كان رأس الخمسين والثلاث مائة وذكر كلمة نادى منادي من السماء ألا أيها الناس إن الله قد قطع مدة الجبارين والمنافقين واتباعهم ووليكم الجابر خير أمة محمد (ص) الحقوا بمكة فانه المهدي واسمه (احمد بن عبد الله) قال عمران بن الحصين : صف لنا يا رسول الله هذا الرجل وما حاله ؟ :-
    فقال النبي (ص) انه رجل من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل يخرج عن جهد من أمتي وبلاء ، عربي اللون ابن أربعين سنة كأنه وجه كوكب دري يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً يملك عشرين سنة وهو صاحب مدائن الكفر كلها قسطنطينية ورومية يخرج إليه الأبدال من الشام وأشتاتهم كان قلوبهم زبر الحديد رهبان بالليل ليوث بالنهار وأهل اليمن حتى يأتونه فيبايعونه بين الركن والمقام فيخرج من مكة متوجهاً إلى الشام يفرح به أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء والحيتان في البحر}.
    و أيضا في الرواية :
    عن حُذيفة بن اليمّان ( رض ) عـن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ): {ثم ذكر السفياني وذكر خروجه وقصصه إلى أن يبلغ فيضرب أعناق من فرّ إلى بلد الروم بباب دمشق فإذا كان ذلك نادى مناد في السماء: ألا أيها الناس إن الله اقطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين وأشياعهم ووليكم خير أمة محمد (ص) فالحقوا بمكة فانه المهدي واسمه أحمد بن عبد الله ثم ذكر انهم يجتمعون بالسفياني إلى جانب بحيرة طبرية وذكر نحو ثلاث قوائم في فتوحه (ع)}. و ما أخرج الكنجي في كتاب البيان في ( الباب الثالث ، الحديث 49 )

    فالوارد في الرواية أن اسمه " أحمد بن عبد الله" أما أحمد فهو اسمه صلوات ربي عليه ، و أما عبدالله فان من اجداد الامام أحمد ع اسمه عبد الله و الدليل على ذلك هو كما يقول رسول الله (ص) : أنا ابن الذبيحين، عبد الله، و إسماعيل " فعبد الله أبو رسول الله مرت به سنة إسماعيل (ع).

    و صلى الله على أشرف الخلق محمد و على آل بيته الطيبين الطاهرين..



    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


    Last edited by لبيك_أحمد; 14-11-2010, 15:40.
    [frame="3 98"]
    [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
    [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
    [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
    [/CENTER][/frame]
  • لبيك_أحمد
    مشرف
    • 14-08-2009
    • 731

    #2
    رد: الرؤية و علاقتها بالصيحة

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا



    قال الامام احمد الحسن (ع) المنقذ العالمي لكل الناس

    أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله ابراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا .

    [/CENTER]

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎